الميليشيات المعارضة لبوكو حرام تهديد جديد محتمل لنيجيريا

الميليشيات المعارضة لبوكو حرام تهديد جديد محتمل لنيجيريا

منذ ما يقرب من 7 سنوات

الميليشيات المعارضة لبوكو حرام تهديد جديد محتمل لنيجيريا

ألمانيا ترحل جزائريا ونيجيريا مولودين في ألمانيا بتهمة الإرهاب\nالمجاعة تهدد نيجيريا وبوكو حرام تمنع جهود الاغاثة\nانتحاريات في نيجيريا "يستخدمن أطفالا رضع" في تنفيذ الهجمات\nجيش نيجيريا حرر 1800 مدني من بوكوحرام في أسبوع\nسبعة انتحاريين يفجرون انفسهم في شمال شرق نيجيريا ولا ضحايا\nنازحات من بوكوحرام بنيجيريا يطالبن بظروف معيشية أفضل\nنيجيريا تواجه تنامي النزعات الانفصالية\nمايدوغوري: قرر الاف الشبان من شمال شرق نيجيريا الذين أرهقهم انتظار رد عسكري لم يصل، ان يحملوا السلاح في 2013 للدفاع عن مدينتهم وعائلاتهم ضد مجموعة بوكو حرام الجهادية التي تنشر الرعب في المنطقة.\nأما وقد اعيد تنظيم الجيش الان إبان رئاسة محمد بخاري، وتراجعت حدة النزاع، ماذا سيفعل هؤلاء ال 20 الف شاب الذين يشكل العاطلون عن العمل القسم الاكبر منهم، وباتوا يعرفون استخدام الاسلحة ويتقنون فنون القتال؟\nفي ذروة النزاع، كان هؤلاء الرجال المسلحون بالرماح والفؤوس او البنادق القديمة، يعتبرون منقذين في عاصمة ولاية بورنو. وقال سعد ابوبكر الزعيم التقليدي للمنطقة "لولا فرقة العمل المدنية المشتركة، لكانت مايدوغوري سقطت في ايدي بوكو حرام منذ فترة طويلة".\nوهؤلاء العناصر الذين سرعان ما أدمجوا بالجيش لدعمه، تحت رعاية الحكومة المحلية، توزعوا على نقاط التفتيش. وهم يعمدون الى توقيف او التصدي مباشرة للذين يشتبهون في انهم ينتمون الى بوكو حرام، ثم يسلمونهم الى الجيش.\nوفي منطقة تتصف بصعوبة الوصول اليها، وتجرى فيها الحرب بعيدا من الاضواء، تورط كثيرون حتى الان في تجاوزات على صعيد حقوق الانسان، ولم توجه اليهم مع ذلك اي تهمة.\nوقال منسق فرقة العمل المدنية المشتركة أبا أجي كالي "أننا منهمكون بما سيحصل بعد الحرب". واضاف ان "بعض عناصر الميليشيات يمكن ان يتحولوا الى الجريمة. على السلطات ان تفكر في هذا الامر مرتين، قبل ان يفوت الاوان".\nغالبا ما تصل الرواتب الضئيلة التي تدفع الى عناصر الميليشيات، متأخرة، عندما تصل. وقد هجروا في بعض مدن بورنو مراكزهم او يعولون على سخاء السكان.\nوساهم النزاع الذي تحول حربا اهلية اكثر من حرب دينية، في تشكيل هذه الميليشيات ودمر مصادر العائدات لملايين من صيادي السمك وصغار المزارعين والتجار. وتقدر الامم المتحدة ان 2,6 مليون شخص اضطروا الى الهرب من منازلهم منذ بداية التمرد في 2009.\nلذلك توجه الرجال القادرون على القتال الى الحرب. وكان عمر اوسما (32 عاما) بائع توابل قبل تدريبه على استخدام السلاح. لم تكن لديه اي وسيلة لتلبية حاجات عائلته. وقال "لو استمر الامر على هذا المنوال، لتكررت قصة باكاسي بويز".\nوكانت ميليشيا باكاسي بويز المدنية التي ولدت في اواخر التسعينيات في المنطقة النفطية جنوب شرق نيجيريا، قد تشكلت لقتال المجرمين والسارقين في المنطقة.\nواستخدمهم رجال السياسة المحليون خلال الحملة الانتخابية في 2003، ودفعوا لهم اتعابهم لتأمين سلامتهم وتثبيط حماسة معارضيهم احيانا. لكن بعد انتهاء الحملة، بات من الصعب السيطرة على ميليشيا "صبية باكاسي" (باكاسي بويز) التي جمع افرادها ثروات بفضل مصافي النفط غير الشرعية او عمليات الخطف.\nوفي مايدوغوري ايضا، يؤخذ على هذه المجموعات انها زودت بوكو حرام بما تحتاج اليه. وكانت ميليشيا ايكوموغ الصغيرة (اتخذت اسم مهمة السلام للحرب الاهلية في ليبيريا) ترهب الناخبين في الفترة الانتخابية، واتجه كثيرون من عناصرها الذين خابت آمالهم من "رعاتهم" السياسيين، نحو فرقة محمد يوسف الدينية المتشددة.\nفالسلاح والسلطة والطمع بالمال، مكونات بالغة الخطورة، خصوصا في منطقة كشمال شرق نيجيريا حيث لم تمارس الدولة سلطتها منذ سنوات.\nحاول الجيش الذي غالبا ما توجه اليه الانتقادات لافراطه في استخدام القوة، ان يستوعب "المتطوعين" البالغ عددهم عشرين الفا في فرقة العمل المدنية المشتركة.\nلكن تجنيد المرشحين ليس مضمونا. ويقول احدهم مودو غريما، ان من السهولة بمكان ان تتسلل بوكو حرام الى صفوفهم.\nوفي شباط/فبراير الماضي، اعتقل لاوان جعفر قائدهم العام بتهمة اقامة علاقات مع المتمردين، الى جانب اثنين آخرين من رجال السياسة المحليين.\nوقال كالي، منسق ميليشيات بورنو، ان عقوبات "ملائمة" قد اتخذت. واكد "اننا لا نطبق القانون". وفي كانون الثاني/يناير الماضي، حكم على احد رجاله بالاعدام لانه قتل مدنيا.\nواعترف كاشيم شيتيكا حاكم الولاية، دائما بالخطر الذي يمكن ان يشكله هؤلاء الرجال على الامن، طالما انهم عاطلون عن العمل.\nوقد استفاد حوالى 1700 منهم من تدريب مهني، في مقابل 1500 نايرا (42 يورو) شهريا.\nوتنوي السلطات ايضا ان تجند في صفوفها الف رجل اطفاء و500 موظف لتنظيم السير. وقد التحق حتى الان حوالى 500 بالجيش و30 باجهزة الاستخبارات.\nلكن عمر، وهو احد هؤلاء المسلحين ما زال يبدي شكوكا. وقال ان "الحكومة تقوم من حيث لا تدري بخلق الوحش الذي سيقلقنا بعد ان ننتهي من بوكو حرام".

الخبر من المصدر