ردود أفعال ألمانية ودولية واسعة النطاق على وفاة هيلموت كول

ردود أفعال ألمانية ودولية واسعة النطاق على وفاة هيلموت كول

منذ ما يقرب من 7 سنوات

ردود أفعال ألمانية ودولية واسعة النطاق على وفاة هيلموت كول

صدرت ردود فعل واسعة النطاق داخل ألمانيا وفي القارة الأوروبية بعد الإعلان عن وفاة المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول. وألقت المستشارة أنغيلا ميركل كلمة قصيرة أشادت بها بمآثر المستشار الراحل. ووصفت ميركل كول بأنه "رجل ألماني وأوروبي عظيم". وأضافت :"أحيي ذكراه". وأضافت أن كول "فآل سعيد لألمانيا". وقالت المستشارة عن مساهمة كول في الوحدة الألمانية "إن المرء يحتاج بعض الوقت حتى يدرك ويشيد بأبعاد أعماله السياسية".\nفيما قال الرئيس الألماني فرانك ـ فالتر شتتينماير إن ألمانيا فقدت "رجل دولة" بوفاة كول.\nقضت محكمة ولاية شمال الراين فيستفاليا في كولونيا للمستشار الألماني الأسبق هيلموت كول بدفع تعويض قدره مليون يورو جراء ما رأته المحكمة انتهاكا لخصوصية كول من قبل مؤلف كتاب "الوصية، بروتوكولات كول" والذي حقق مبيعات قياسية. (27.04.2017)\nبوفاته يترك المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول، صاحب أطول فترة في منصب المستشارية الألمانية، إرثا ضخما تكلله النجاح في توحيد شطري ألمانيا وأحد مؤسسي وحدة أوروبا الحالية، كما يرى رئيس تحرير DW السابق ألكسندر كوداشيف. (16.06.2017)\nوأعرب نوربرت لامرت رئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" عن تقديره الكامل للمستشار الأسبق كول. ووصف لامرت كول بأنه "شخصية تاريخية عظيمة". وقال لامرت إن كول "أسهم بصورة حاسمة في تحقيق اسعد العصور التي عاشها الألمان على الإطلاق". وأضاف لامرت قائلا: "لن ننسى له هذا أبدا، وميراثه في جعل ألمانيا بلدا محترما في العالم كله داخل أوروبا، دولة سلمية موحدة، سيبقى هاديا لتعاملاتنا وسيبقى أمانة في أعناق الأجيال القادمة". وأعرب لامرت في خطاب لزوجة كول مايكه كول ريشتر عن مواساته باسم البرلمان الذي انتمى له كول أكثر من ربع قرن.\nوأشادت رئيسة المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا سابقا شارلوته كنوبلوخ اليوم الجمعة بسياسة المستشار الألماني الأسبق شاكرة له ما أسداه لعلاقة المجتمع الألماني باليهود من خدمات. وقالت كنوبلوخ "أتوجه إليه بشكر خاص لالتزامه الذي لم يكل بتحقيق المصالحة، والتعايش بين اليهود وغير اليهود في ألمانيا". وأوضحت كنوبلوخ أن الاتفاق الإنساني بين كول ورئيس المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا آنذاك هاينس جالينسكي بخصوص استقبال اليهود المهاجرين من الاتحاد السوفيتي السابق كانت له أهمية قصوى.\nتوفي المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول عن 87 عاماً في منزله بلودفيغسهافن في جنوب غرب ألمانيا، تاركاً إرثاً سياسياً ضخماً أبرزه توحيد شطري ألمانيا ووضع الأسس العملية لتوحيد القارة الأوروبية.\nأصبح هيلموت كول مستشارا لألمانيا في أول أكتوبر/ تشرين الأول 1982، وبقي في منصبه 16 عاماً، وهي أطول مدة لمستشار ألماني. وخسر الانتخابات عام 1998، فاستقال من رئاسة حزبه.\nبدأ ظهور كول على الساحة السياسية في عهد المستشار آديناور. فانضم لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي عام 1947، ودرس القانون أولا ثم التاريخ وعلم نظم الدولة.\n1966 أصبح رئيسا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ولاية راينلاند بفالتس وبعدها بعامين حل محل رئيس وزراء الولاية ثم حصل لحزبه على الأغلبية المطلقة في انتخابات 1971.\nفي يونيو/ حزيران 1973 انتخب رئيسا للحزب الديمقراطي المسيحي، وبقي في هذا المنصب 25 عاماً. ابتسامة تعبر عن سعادته عند اختياره في بون، وبجواره الأمين العام الجديد للحزب كورت بيدنكوبف.\nفي 1982 حدث خلاف بين شركاء الحكم، الحزب الاشتراكي والحزب الليبرالي. وتحالف الليبراليون مع المسيحيين فأسقطوا المستشار هيلموت شميت، الذي توجه لتهنئة خليفته هيلموت كول.\nصورة لتصالح تاريخي. كول يضع يده في يد الرئيس الفرنسي ميتران خلال احتفال بالمصالحة الألمانية الفرنسية عام 1984 في مقبرة الجنود قرب فيردون، التي شهدت 1916 قتالا عنيفا بين جنود البلدين.\nبعد سقوط جدار برلين في 1989 نجح كول في إعادة توحيد ألمانيا في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 1990. وفي أكبر لحظاته السياسية يلوح كول وزوجته آنذاك هانيلورا إلى الجماهير من شرفة مبنى البرلمان المحلي في برلين.\nفي التسعينات كان كول يستقبل بحماس أسطوري في شرق ألمانيا، كصانع للوحدة. لكنه بعد ذلك لاقي انتقادات عديدة بسبب عدم تنفيذ وعده بأن يجعل من "شرق ألمانيا" أرضا مزدهرة من جديد.\nبدون هيلموت كول، كان سيصعب تصور النجاح الحالي للمستشارة أنغيلا ميركل، فقد كان مرشدا لها، وعين ميركل القادمة من الشرق وزيرة للأسرة ثم بعدها وزيرة للبيئة.\nفي سبتمبر/ أيلول 1998 خسر المسيحيون بقيادة كول الانتخابات البرلمانية، تاركا السلطة لأول حكومة من الخضر والاشتراكيين بزعامة غيرهارد شرودر، ليودع كول منصبه باستعراض عسكري كبير.\nأثرت فضيحة تبرعات داخل الحزب عام 2000 على كول بشدة. وتعرض الحزب بسببها لغرامة قدرها 40 مليون مارك. ووقع خلاف داخله، فتخلى كول عن رئاسته الشرفيه للحزب.\nفي عام 2001 انتحرت زوجته هانيلورا كول التي كانت تعاني من مرض شدة الحساسية تجاه الضوء. دام زواجهما 41 عاما أسفر عن ولدين هما فالتر وبيتر اللذين أحاطا بوالدهما أثناء الجنازة.\nوبعد أربع سنوات من موت هانيلورا وجد كول شريكة حياة جديدة هي مايكه ريشتر التي تصغره بـ 34 عاما. وتزوجا عام 2008 خلال إقامة كول في مستشفى للتأهيل الصحي.\nفي زيارته لألمانيا في سبتمبر/ أيلول 2012 كان البابا السابق بنديكت السادس عشر يريد زيارة شخص واحد في ألمانيا هو مستشار الوحدة هيلموت كول. والتقى الرجلان ومعهما مايكه كول.\nلأجل جهوده لصالح ألمانيا وأوروبا تم تكريم هيلموت كول عام 2012 بإصدر طابع بريدي يحمل صورته. شرف كبير، فأشخاص قليلون جدا هم من أصدرت طوابع بصورهم وهم على قيد الحياة.\nالكاتب: غونتر بيركنشتوك / صلاح شرارة\nكما وصف مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لمنصب المستشارية مارتن شولتس هيلموت كول بأنه "أوروبي عظيم" و "رجل دولة عظيم". وأضاف شولتس اليوم الجمعة في برلين: "هيلموت كول مهد طريقا تاريخية لألمانيا وأوروبا وحقق خدمات جليلة لن تنسى له"، ووصف رؤية كول عن ألمانيا الأوروبية بأنها ميراث إلى الأمة الألمانية وإلى أوروبا كلية.\nأوروبيا، اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الجمعة أن كول كان "جوهر أوروبا في ذاتها". وكتب يونكر على موقع تويتر أن "وفاة هلموت كول تؤلمني كثيرا. انه صديقي وجوهر أوروبا في ذاتها. سنفتقده كثيرا".\nوأمر يونكر بتنكيس أعلام الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حدادا على كول.\nفيما أعرب رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني عن تقديره لهذا الميراث قائلا اليوم الجمعة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "لقد رحل عنا ألماني عظيم وأوروبي عظيم، وأنا أنحني إجلالا لما حققه هيلموت كول في حياته".\nونعى الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الأب، هيلموت كول، ووصفه بأنه "صديق حقيقي للحرية والرجل الذي اعتبره واحدا من أكبر القادة في أوروبا بعد الحرب". وأشار بوش، الذي عمل بشكل وثيق مع كول كرئيس من 1989 إلى 1993 خلال سقوط حائط برلين وإعادة توحيد شطري ألمانيا، إلى كراهية الزعيم الألماني للحرب، بل وكراهيته الأكبر للشمولية.\nوقال بوش في بيان إن "العمل الوثيق مع صديقي الحميم للمساعدة في تحقيق نهاية سلمية للحرب الباردة وتوحيد ألمانيا داخل حلف شمال الأطلسي، سيبقى أحد المباهج الكبرى في حياتي". "طوال فترة مساعينا، كان هيلموت صخرة - قوية وثابتة. ننعى خسارته اليوم، حتى وإن كنا نعلم أن حياته الرائعة ستلهم الأجيال القادمة من القادة ليجرؤوا بشكل كبير ويحققوا إنجازات عظيمة، فليبارك الله القادر هلموت كول والحرية التي ساعد على تأمينها".\nإرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

الخبر من المصدر