مسعود البارزاني: وُلدت لأنجز استقلال كردستان

مسعود البارزاني: وُلدت لأنجز استقلال كردستان

منذ ما يقرب من 7 سنوات

مسعود البارزاني: وُلدت لأنجز استقلال كردستان

رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني\nإيران تعارض الاستفتاء حول استقلال كردستان\nالعبادي يرفض انفصال إقليم كردستان عن العراق\nتركمان العراق يطالبون بمنع استفتاء كردستان دستوريا\nتركيا تنتقد رفع علم كردستان في كركوك\nعلاوي على رأس وفد لإقليم كردستان لاستبيان الاستفتاء\nكردستان للعبادي: تقرير مصيرنا حق أممي مشروع\nبغداد: قال رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني انه اتصل برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ليوضح له ان الاستفتاء على استقلال الاقليم حق طبيعي وقانوني للشعب الكردي، وان الكرد يريدون التفاوض بشأن نتائج الاستقلال بطريقة سلمية من خلال الحوار وليس العنف.\nواضاف البارزاني، في مقابلة مع مجلة فورين بولسي، ان العبادي "كان متجاوبًا ومتفهمًا، وكان ايجابياً"، مشددًا على ان قضية الاستفتاء تتعلق بمصير شعب كامل، ولهذا السبب هي أكبر من أي اطار سياسي أو أي احزاب سياسية أو أي مشاكل سياسية داخل نظام التعددية الحزبية. واعرب عن ثقته بأن غالبية الشعب الكردي والأحزاب السياسية الكردية تؤيد الاستفتاء.\nوأوضح رئيس اقليم كردستان ان الهدف من الاستفتاء هو ان يكون لدى القيادة الكردية تفويض من الشعب وان يعرف اللاعبون الداخليون والخارجيون ما يريده الشعب الكردي، وبعد ان يقرر الشعب ويصوّت "سيكون أول مكان نبدأ مفاوضات سلمية جدية معه هو بغداد، لتحقيق أماني الشعب وتلبيتها"، مؤكدًا "ان الاستفتاء هو على الاستقلال، ونتيجته يجب ان تُنفذ".\nوكان استفتاء أُجري في اقليم كردستان عام 2005 على الاستقلال بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية في عموم العراق، واسفر عن تصويت 98 في المئة من الكرد لصالح الاستقلال، ولكن النتيجة لم تُترجم الى استقلال على ارض الواقع.\nوفي هذا الشأن لفت البارزاني الى ان منظمات المجتمع المدني هي التي أجرت استفتاء 2005، في حين ان هذا الاستفتاء هو استفتاء رسمي نظامي تجريه الحكومة والأحزاب السياسية وتكون نتيجته ملزِمة.\nوقال البارزاني ان حكومة اقليم كردستان تعمل منذ سنوات مع خبراء دوليين وخبراء في القانون الدولي وخبراء سياسيين لمساعدتها في هذا الاستفتاء. واضاف انه خلص منذ فترة طويلة الى ان الاستفتاء ضروري لتمكين الشعب الكردي من تقرير مصيره وانه توصل منذ فترة طويلة الى الاعتقاد بأن "بغداد لا تقبل بشراكة حقيقية ذات معنى معنا، ونحن لا نريد القبول بأن نكون خاضعين لهم، وهذا انما هو لمنع حدوث مشكلة أكبر، ولمنع وقوع حرب دموية وتردي الأمن في المنطقة بأكملها".\nوتابع البارازني ان القيادة الكردية ارادت اجراء الاستفتاء في مراحل عديدة في السابق ولكن بسبب الوضع في العراق وفي المنطقة وبسبب تطورات أخرى ارجأت اجراءه ولكن تأجيله فترة أطول "سيكون له تأثير سلبي على مصير شعبنا ولهذا فإن التوقيت الآن هو الأفضل لاجراء الاستفتاء".\nورد البارزاني على منتقدي اجراء الاستفتاء قبل تشكيل البرلمان وبعد عامين على انتهاء ولايته بالقول "إذا انتظرنا نشوء الوضع المثالي لحل كل مشكلة فان هذا لن يحدث ونحن نريد اجراء الاستفتاء لتحقيق الاستقلال ومن شأن ذلك ان يساعدنا على حل العديد من المشاكل بصورة تلقائية".\nوكانت الولايات المتحدة عارضت الاستفتاء فيما وصفته تركيا بـ"اللامسؤول" وبأنه "خطأ فادح". وقال البارزاني في حديثه لمجلة فورين بولسي انه "إذا كان هؤلاء اللاعبون الدوليون ضد الاستفتاء فهذا يعني انهم ضد قيمهم ومبادئهم ذاتها، أي حق الشعب السلمي الديمقراطي في التعبير عن قراراته بشأن مصيره وإذا وقفوا ضد الاستفتاء فهذا يعني انهم ضد الديمقراطية". ولكنه استدرك قائلا: "المؤسف الآن ان المصالح تأتي قبل القيم والأخلاق والانسانية في هذه العلاقات".\nورفض البارزاني مقارنة اقليم كردستان بدولة قطر التي يعتمد اقتصادها بدرجة كبيرة على جاراتها وما تكبدته من خسائر بسبب مقاطعتها بتهمة دعم الارهاب قائلا "ان المسألة مختلفة. فان احد الأسباب التي تُساق لعزل قطر هو انهم يدعمون الارهاب ولكن بالنسبة لنا فنحن حطمنا خرافة الارهاب، نحن وهبنا دماً لكسر خرافة الارهاب ودحر الارهاب". أضاف: "نحن نفضل الموت جوعاً على العيش تحت ظلم الآخرين واحتلالهم وإذا اتُخذ القرار بالاستفتاء وكان رد الفعل هو عزلنا فليمُتْ شعبنا. وسيكون ذلك مجداً للعالم ان يَقتلوا شعبنا بالتجويع لأن هذا الشعب أراد ان يحقق مصيره بوسائل ديمقراطية".\nوعن احتمالات ان يرفض البرلمان العراقي الموافقة على أي اتفاق تتوصل اليه حكومة اقليم كردستان مع حكومة بغداد على الاستقلال قال مسعود البارزاني "نحن سنبدأ التفاوض معهم ولكنها مشكلتهم ما إذا ارادوا التوصل الى اتفاق أو لا. ولكننا سنواصل تعاوننا في مكافحة الارهاب وسنواصل تعاوننا مع بغداد بكل الوسائل في هذا الشأن وسنزيد التنسيق بين قوات البشمركة والجيش العراقي وسنفعل كل ما يلزم لدعم رئيس الوزراء العبادي وإنجاحه في رئاسة الحكومة".\nوأكد البارزاني انه ليس قلقاً بشأن الاجراءات التي يمكن ان تتخذها بغداد إذا رفضت التوصل الى اتفاق قائلا "ما الذي لم يفعلوه اصلا. فعلوا كل شيء. قطعوا الميزانية، بمعنى انهم أخذوا لقمة الخبز من شعبنا. نحن لا نحصل على شيء من بغداد. ولعل الشيء الوحيد الذي يمكن ان يفعلوه هو غلق المجال الجوي وإذا فعلوا هذه الأشياء سيكون هناك رد فعل ايضاً ولن نقف مكتوفي الأيدي" مؤكدا من جديد "نحن نريد اتباع وسائل سلمية والتفاوض والتفاهم ونريد ان نتفادى سفك الدماء والعنف".\nوقال البارزاني ان الاستفتاء على الاستقلال سيجري في المناطق المتنازع عليها ايضا ولكنها لن تكون قادرة على القول إن كانت تريد ان تكون جزءا من كردستان، موضحا أن هذا لن يكون سؤال الاستفتاء "ولها خيار الامتناع عن التصويت وإذا احتاجت الى استفتاء آخر فذلك قد يجري لاحقاً". وأورد البارزاني مثالا بالاشارة الى "ان بعض العرب والتركمان والمسيحيين إذا لم يريدوا المشاركة فان مصيرهم يجب ان يقرروه بأنفسهم في استفتاء آخر".\nوتطرق البارزاني في حديثه الى قوات الحشد الشعبي والميليشيات الشيعية التي سيطرت على مناطق في محافظة نينوى والحديث عن "ممر شيعي" عبر العراق وسوريا. وفي هذا الشأن قال رئيس اقليم كردستان "نحن لا ننظر اليهم على انهم حزمة واحدة بل هناك نوعان من وحدات الحشد الشعبي. جزء منها اولئك الذين حقاً قدموا تضحيات جسيمة في القتال ضد تنظيم داعش، ونحن نقدر عالياً تضحيات تلك الوحدات من الحشد الشعبي التي قاتلت الإرهاب. وهناك ايضاً عناصر تستخدم وحدات الحشد الشعبي غطاء لارتكاب الكثير من الخروقات. ومن واجب الجيش العراقي والشرطة العراقية ضبط المناطق الحدودية وتأمينها. وإذا اصرت وحدات الحشد الشعبي على البقاء في تلك المناطق وممارسة الحكم فان ذلك سيخلق الكثير من المشاكل بكل تأكيد".\nواعتبر البارزاني ان وجود قوات من الحشد الشعبي جنوب قضاء سنجار "انتهاك كبير لاتفاق عقدناه مع الاميركيين والعراقيين، حيث اتفقنا على نشر وحدة من قوات البشمركة مع وحدة من قوات الجيش العراقي في المنطقة التي يتمركز فيها الحشد الشعبي الآن" مجدداً تحذيره من ان بقاء وحدات الحشد الشعبي في هذه المناطق ينذر بمشاكل كثيرة.\nودعا البارزاني الى تمكين الإيزيديين من ممارسة حق تقرير المصير وسكان المناطق المتنازع عليها من تقرير علاقتهم بالاقليم أو بغداد. وقال: "إذا اراد سكان هذه المناطق تنظيم استفتاء وقالت الأغلبية نحن لا نريد ان نكون مع كردستان فاننا سنحترم قرار سكان تلك المنطقة بالكامل".\nوقال مسعود البارزاني انه لن يترشح في الانتخابات المقرر اجراؤها في وقت لاحق من العام الحالي في اقليم كردستان، معرباً عن امنيته بأن يموت في كردستان مستقلة. واضاف: "أنا وُلدت من أجل استقلال كردستان".\nواعلن رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني في ختام المقابلة: "ان ندائي للعالم الحر ألا يقفوا ضد قيمهم ومبادئهم ذاتها بالوقوف ضد تقرير المصير والحقوق الديمقراطية السلمية لأمتنا. ولمن يقولون ان هذا إذا حدث سيزيد انعدام الاستقرار في المنطقة أقول: على العكس فان ما نريد ان نفعله هو منع المزيد من عدم الاستقرار وسفك الدماء في المنطقة".\nاعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "فورين بولسي". الأصل منشور على الرابط التالي:

الخبر من المصدر