ألوان الوطن| بالصور| مخيمات "الشط".. جولة في حياة 30 ألف لاجئ أوروبي في مصر

استضافت مصر خلال فترة الحرب العالمية الثانية، آلاف اللاجئين الأوروبيين، في معسكرات بالقرب من قناة السويس، أطلق عليها اسم مخيمات "الشط"، وكانت جزءًا من مخيمات عديدة أقيمت في فلسطين وسوريا أيضًا تحت إشراف منظمة الإغاثة واللاجئين بالشرق الأوسط.\nكانت المنظمة جزءا من شبكة مخيمات اللاجئين حول العالم، وكانت الحكومات الوطنية هي المسؤولة عن إدارتها بشكل شامل، كما ساهمت في إدارة المخيمات مجموعات تابعة لمنظمات دولية مثل خدمة الهجرة الدولية، والصليب الأحمر، ومنظمة الشرق الأدنى، ومنظمة أنقذوا الأطفال.\nونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقريرًا مصورًا اليوم، يكشف الحياة داخل تلك المخيمات التي كانت تتواجد في مصر، حيث أكدت الصحيفة أن "أرض الأهرامات" كانت تستضيف 30 ألف لاجئ.\nوتحدث الصحيفة البريطانية عن حالة المخيمات، مشيرة إلى وجود لاجئين فروا من بلادهم مثل بلغاريا وكرواتيا واليونان وتركيا ويوغسلافيا وغيرها، وجميعهم اضطروا للتأقلم مع الحياة داخل المخيمات في الشرق الأوسط.\nولدى وصول أي من اللاجئين للمخيمات، كان عليهم أولا التسجيل في المخيم، والحصول على بطاقة تعريف خاصة تحتوي مجموعة من المعلومات، مثل اسم اللاجئ والرقم التعريفي الخاص وتعليمه وعمله ومهاراته.\nويذكر التقرير أن اللاجئين كانوا يتمتعون ببعض المميزات، منها التجول خارج المخيم والقيام برحلات للمدن، بعضها تجاوزت مسافة الطريق إليها العديد من الأميال.\nكما كانوا يدخلون المحال ويشترون الإمدادات الأساسية، ويشاهدون الأفلام في السينمات المحلية، أو ببساطة ينعمون بالقليل من الترفيه غير الموجود في حياة المخيم.\nوكانوا يحصلون على نصف حصص مؤنة الجيش يوميا، كما اهتم المسؤولون عن المخيمات بالأطعمة المقدمة، بحيث تتناسب مع العادات والتقاليد الدينية والاجتماعية الخاصة بكل مجموعة عرقية في المخيم.\nاستمر تواجد اللاجئين في مصر حوالي 18 شهرًا، وخلال تلك الفترة شهدت المخيمات 300 حالة زواج، وولادة 650 طفلًا.