شيخ الأزهر: روح الإسلام تعبر عن عدم المغالاة في المهور

شيخ الأزهر: روح الإسلام تعبر عن عدم المغالاة في المهور

منذ ما يقرب من 7 سنوات

شيخ الأزهر: روح الإسلام تعبر عن عدم المغالاة في المهور

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن روح الإسلام تعبر عن عدم المغالاة في المهور، كما أن الأحاديث النبوية تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يشجع على الإقتصاد في المهر ، فيما أشار القرآن الكريم إلى التيسير في الزواج.\nونبه شيخ الأزهر ـ في حديثه اليومي على الفضائية المصرية خلال شهر رمضان المعظم ـ إلى أن أحاديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلها تحث على أن يكون المهر يسيرا ، وهي في نفس الوقت تربط البركة في الزواج بيسر المهر ، ومنها يُفهم أن المهر غير اليسير المبالغ فيه لا بركة في الزواج الذي يتم على أساسه ، وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” أكثرُهنَّ بركةً أقلُهنَّ مُهورًا” ، وقال أيضا “خيرهن (يقصد الزوجان) أيسرهن صداقًا” ، وقوله : ” إِنَّ أَعْظَمَ النِّكَاحِ ـ الزواج – بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مُؤْنَةً ” و “خَيْرُ الصَّدَاقِ أَيْسَرَهُ”.\nوأوضح فضيلته أن المهر ملكية خالصة للزوجة، حيث قال الله سبحانه وتعالى : (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً) أي عطية خالصة لله ، منوِّهًا الى أنه ليس من الإسلام أن يؤخذ المهر ويدخل في الجهاز إلا إذا سمحت بذلك الزوجة ، وقال تعالى : (فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا) ، ولا يحق لأي أحد أن يقترب من مهر البنت ، لا الأب ولا الأخ ولا الأم ؛ لأنه ملك خالص بها ، إذ هو رمز أو تعبير عن المحبة متجه للزوجة وليس للأب ليأخذ منه.\nوأضاف أن المهر رسالة محملة بمشاعر معينة ، هذه المشاعر متجهة إلى هذه الفتاة ، وليس من حق الآخرين أن يشاركوها في هذا الرمز أو في هذه المشاعر التي جُعل المهر رمزًا لها.\nوأوضح شيخ الأزهر أن يسر التكاليف ويسر المؤنة يتبعه بركة تُكثِّر القليل ، لكن للأسف الشديد الناس الآن تعيش زمنا كله صراع مادي من أوله لآخره ، والتقييم يتم على أساس ورغبات مادية.\nوتابع ” إن التجربة تؤكد أن الأسرة التي تقوم على البساطة سواء في المهور أو الجهاز أو المسكن أسرة سعيدة ؛ لأنها لا ترى سعادتها في المظهر أو المادة أو الأشياء المقتنية لأنها لا تصنع شيئا ، فمعظم الزيجات التي تتم في مصر أو العالم العربي بيوتها تُملأ بأشياء لا حاجة للزوجين لها على الإطلاق مثل حجرة الأطفال التي تنشأ أحيانًا خلافات مع أن الأطفال لم تأت بعدُ ، وكذلك أطقم الطعام والشراب التي يكفي فيها طقم واحد مكون من 6 قطع لا طقم مكون من 90 قطعة ، وأيضا الملايين التي تنفق في حفل الزواج وهي تصلح لأن تزوج نحو 50 بنتًا ، مؤكدًا أنه لا بد من تغيير مفهوم الزواج.\nوأشار الطيب الى أن المسئول عن تبليغ هذه القيم للناس هو الإعلام والعلماء الذين يجب عليهم شرح هذه الأحاديث للناس مع بيان دلالاتها وكيف أن بركة الزواج مرتبطة باليسر.

الخبر من المصدر