المحتوى الرئيسى

محمد سامى.. صيدلى يصنع أعمالاً فنية بـ«الصلصال والطين»

06/10 20:08

_من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد الأسبوعية

مفتون بالأعمال اليدوية.. ويحلم بجاليرى يعرض فيه التصميمات

قطع فنية وديكورات منزلية متقنة الصنع، تضعها أمامك وتدرسها نظراتك ينفذها «محمد سامى»، طبيب صيدلى يبلغ من عمره الـ37، أحب الرسم منذ صغره وظهرت موهبته فى بداية مرحلته الابتدائية، ولم يكتفِ بمحاولاته لتعلم وإتقان الرسم منذ الصغر، لكن كان يجذبه كل ما يتعلق بالفنون.

أحب «محمد» الأعمال اليدوية أكثر من حبه للصيدلة وتعلق بها خاصة التشكيل بالطين الصلصال؛ فكان يذهب إلى الكلية ولا يشغل فكره سوى الفنون والرسم والعمل اليدوى.

يقول: «تابعت أعمال كثير من فنانين من بلدان مختلفة، وأعجبنى الرسم باستخدام ألوان الباستيل، وعلمت نفسى وعملت محاولات كتير لأكثر من عامين علشان أقدر أتقن استخدام الألوان دى، وبعد كده اتجهت للرسم بشكل احترافى أكتر باستخدام الألوان الزيتية، وبالفعل أصبح عندى رصيد لا بأس به من اللوحات الزيتية فى وقت قصير، بالإضافة إلى رسوماتى الباستيل، ولكن تفكيرى واهتمامى كله كان متعلقا بالأعمال اليدوية وبالأخص الطين الصلصال، علشان كده قررت أركز بس فى الأعمال اليدوية وأحاول أتعلم منها وأتقنها بشكل أفضل».

بدأ أولى خطواته فى تنفيذ ما يحب نحو صناعة تحف فنية جميلة تجذب الأنظار، فأحضر الصلصال؛ فهو كل ما يملك من أدوات وحاول تشكيل قطعة من الأنتيكة: «قابلتنى عائقة فى أعمالى اليدوية أول مرة فى التنفيذ، هو كونها لا تتصلب بشكل يحافظ عليها من عوامل الطبيعة وكانت هشة جدا ولينة؛ وده خلانى أحس بالإحباط، وبعد كده بحثت عن أماكن لشراء الطمى الأسوانى، وبالفعل توصلت إلى بعض الأماكن وقمت بشراء كميات كبيرة منه، لكن واجهتنى مشكلة أكبر من المشكلة اللى فاتت، وكانت المرة دى فى الفخار أو التراب الأسوانى إنه بعد عجنه وتشكيله بيحتاج إلى فرن قد تصل درجة حرارته إلى 1000 درجة مئوية، وده كان صعبا جدا عليا توفيره وتهيئة مكان للعمل فيه، وبرضو حسيت بإحباط شوية، لكن مايأستش وبدأت أدور عن بدائل».

أعاد محاولاته من أول وجديد فحاول توظيف عِلمه ومعرفته عن تركيبات المواد المختلفة وحبه للعمل اليدوى واستخدام الطين والصلصال، لينجح فى صناعته وابتكار أشكال أفضل وأمتن مما كان يصنع من قبل، يشرح: «اكتشفت أنه يمكن إضافة بعض المواد على العجينة مثل معجون الجبس وبعض الصبغات والمواد الأخرى اللى كان لها أثر واضح فى جعل المنحوتات والقطع التشكيلية أكثر صلابة من الفخار نفسه، ونجحت بالفعل فى عمل العديد من القطع اللى تنوعت أشكالها زى الطفاية أو أنتيكات كوحدة إضاءة».

ويتابع: «أنا باتخيل القطع دى فى دماغى وأنفذها، كمان قمت بالجمع بين رسم الكاريكاتير والتشكيل بالفخار، وكنت مثلا أتخيل شكل سيارة وهى مرسومة كاريكاتير وبعد كده أنفذها بالطين الأسوانى ومعجون الجبس».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل