ماذا حلَّ باللاجئين السوريين العالقين على الحدود بين المغرب والجزائر؟.. منظمات حقوقية تكسر الصمت عن حالهم

ندَّدت منظمات مغربية وجزائرية مدافعة عن حقوق الإنسان بـ"الوضع الكارثي" لخمسين لاجئاً سورياً عالقين على الحدود بين المملكة المغربية والجزائر، اللتين ترفضان استقبالهم.\nوقالت المنظمات في بيانٍ تلقَّته وكالة فرانس برس، أمس الأربعاء، 24 مايو/أيار 2017، "إننا نستنكر الوضع الكارثي الذي تعيشه عائلات سورية برمّتها في المنطقة (الواقعة) بين حدود البلدين".\nووقَّعت على البيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.\nواعتبرت المنظمات أنَّ "هذه الحالات الإنسانية خطيرة بما فيه الكفاية، من أجل أن تقوم السلطات في البلدين" بمناقشته وإيجاد "حل لهذه المشكلة (...) من دون أن تكون تلك العائلات رهينة للسياسات".\nوفي أبريل/نيسان، اتَّهم المغرب السلطات الجزائرية بترحيل مجموعة من 55 سوريا، بينهم نساء وأطفال "في وضع بالغ الهشاشة" باتجاه حدود المملكة المغربية.\nوأشار بيان لوزارة الداخلية المغربية آنذاك، إلى أنَّ السلطات المغربية تعبِّر عن "شجبها للتصرفات اللاإنسانية للسلطات الجزائرية تجاه هؤلاء المهاجرين، لاسيما وأنَّ الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الهشاشة".\nوأكّد البيان أنَّ "بلوغ هؤلاء المهاجرين هذه المنطقة الحدودية رغم وعورة تضاريس المسالك المؤدية إليها عبر التراب الجزائري والظروف المناخية الصعبة، ما كان ليتم بدون تلقيهم مساعدة ودعماً من السلطات الجزائرية".\nواعتبرت الخارجية المغربية وقتذاك أن ما تقوم به الجزائر "لا يهدف سوى إلى لفت الانتباه والتسبب في موجة هجرة مكثفة وخارج السيطرة نحو المغرب".\nلكن الجزائر نفت "بشكل قاطع" تلك "الاتهامات الباطلة".\nويذكر أنَّ الحدود البرية بين البلدين الخصمين مغلقة منذ عام 1994.