الإندبندنت: ترامب فشل في سجل حقوق الإنسان السعودي

الإندبندنت: ترامب فشل في سجل حقوق الإنسان السعودي

منذ ما يقرب من 7 سنوات

الإندبندنت: ترامب فشل في سجل حقوق الإنسان السعودي

دائمًا مايثير سجل حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية الجدل في كل زيارة لرؤساء الغرب، حيث توقع العديد من المحللين أن يهتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب به خلال زيارته للمملكة، ويحاول تحسين أوضاع النساء والمعارضين، إلا أن هذه لم يحدث.\nرأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية - أن الرئيس الأمريكي فشل في التطرق لسجل حقوق الإنسان، وقالت: إنه "بينما استهل ترامب خطابه الرئيسي بالإثناء على المملكة والتي وصفها بـ"الرائعة"، أوضح أنه لن تكون هناك محاضرة عامة في أمريكا حول سجل حقوق الإنسان في المملكة.\nوقال ترامب: إننا "لسنا هنا لنقول للناس الآخرين كيف يعيشون، وماذا نفعل، وكيف يجب أن نكون، أو كيفية العبادة؟".\nورأت الصحيفة أن رغبة ترامب في إبعاد حقوق الإنسان كسياسة خارجية رئيسية، كانت ثابتة في إدارته الفوضوية، ومع ذلك، فإن غياب أي إشارة عامة إلى معاملة المملكة للمرأة والمعارضين السياسيين خلال زيارته التي استمرت يومين تثير الاشمئزاز خاصة بعد احتضانه الحنون من العائلة المالكة.\nوأشارت إلى أن أقرب اعتراف من ترامب بحالة حقوق الإنسان - كانت دعوة لقادة المنطقة للوقوف معًا ضد "قمع النساء"، كما قال مسؤول في البيت الأبيض رفض ذكر اسمه في وقت لاحق: إن "الرئيس ترامب تطرق لحقوق المرأة في اجتماعاته الخاصة مع المسؤولين السعوديين"، لافتًا إلى أن مسؤولي الإدارة تناولوا الموضوع في محادثاتهم خلال الفترة التي سبقت الزيارة. \nوأوضحت "الإندبندنت" "مما لا شك فيه أن أسلاف ترامب أقاموا علاقات وثيقة مع المملكة العربية السعودية، وهي شريك أمريكي هام في الشرق الأوسط، ودول أخرى لها سجلات مشكوك فيها في مجال حقوق الإنسان، لكن الرئيسان السابقان باراك أوباما وجورج بوش قاما بطريقتهما الخاصة، بالتشديد على القيم الأمريكية في تعاملهما مع تلك الدول، بما فيها المملكة".\nفخلال رحلة إلى الرياض عام 2014، التقى أوباما مع امرأة سعودية تقوم بنشر الوعي بالعنف المنزلي في بلدها، وقُدمت لها جائزة وزارة الشجاعة الدولية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، كما تطرق خلال خطابه الافتتاحي للعالم الإسلامي عام 2009 بمصر، إلى إشارات عديدة تتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان.\nونوهت الصحيفة إلى أن حقوق الإنسان كانت جزءًا منتظمًا من الحوار مع السعوديين في ظل إدارة بوش، ففي عام 2004، وصفت وزارة الخارجية المملكة بأنها "بلد يثير قلقًا خاصًا"، وذلك في تقريرها السنوي عن الحرية الدينية الدولية.\nواعتبرت الإندبندنت أن إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس وكبير مستشاريه، كانت أكثر مباشرة خلال اجتماع مائدة مستديرة لتنظيم المشاريع مع النساء السعوديات صباح أمس، وأخبرت المشاركين أنه في كل بلد "لا تزال النساء والفتيات يواجهن حواجز منهجية ومؤسسية وثقافية فريدة، من الانخراط الكامل في المحاكاة الساخرة الحقيقية للفرص داخل مجتمعاتنا".\nمن جانبها قالت كريستين بيكرل، الباحثة في هيومن رايتس ووتش في المملكة العربية السعودية: إن "الابنة الأولى كانت تفتقد الصورة الأكبر." \nوأضافت "ليس الأمر كذلك - أن روح المبادرة ليست مهمة، ولكنك تحتاج إلى تغييرات سياسية خطيرة حتى يتم عكس القوانين التي تقيد المرأة من العمل في مكان العمل"، متابعة "بدون ذلك فان أي مبلغ من المال أو الاستثمار لن ينفع أبدًا".

الخبر من المصدر