الرئيس البرازيلي يشن هجومًا مضادًا بعد اتهامه بالفساد

الرئيس البرازيلي يشن هجومًا مضادًا بعد اتهامه بالفساد

منذ ما يقرب من 7 سنوات

الرئيس البرازيلي يشن هجومًا مضادًا بعد اتهامه بالفساد

63 بالمئة من البرازيليين يريدون رحيل الرئيس تامر\nالرئيس البرازيلي ميشيل تامر ينفي تورطه في رشوة\nمفاوضات وتظاهرات ضد الرئيس تامر في عطلة نهاية الاسبوع في البرازيل\nبرازيليا: شن الرئيس البرازيلي ميشال تامر هجومًا مضادًا السبت على اتهامه بالفساد وإعاقة عمل القضاء، مطالبًا بتعليق التحقيق بحقه وسط تزايد الدعوات الى استقالته.\nوقال تامر في ثاني مداخلة له منذ اندلاع الفضيحة مساء الاربعاء مع كشف تسجيل صوتي يعتقد أن تامر وافق فيه على دفع رشوة من أجل إسكات سياسي مسجون: "سأبقى على رأس الحكومة". واكد ان هذا التسجيل "ملفق" مطالبا المحكمة العليا بـ"تعليق التحقيق حتى كشف صحة" التسجيل.\nواعتبر ان "هذا التسجيل ادخل في التحقيق من دون التحقق منه في شكل ملائم، وقد ادى الى خداع كثير من الناس ودفع البرازيل الى ازمة خطيرة".\nويحاول الرئيس البرازيلي منع تفكك الائتلاف الذي يدعمه في البرلمان باي ثمن من اجل تجنب اجراءات اقالة مماثلة لتلك التي افضت قبل عام الى اقصاء الرئيسة السابقة ديلما روسيف، ما سمح لتامر الذي كان نائبها بتولي الرئاسة.\nورغم تراجع شعبيته في أوساط البرازيليين، إلا أنه يتمتع بغالبية في مجلس الشيوخ من خلال حزبه "الحركة الديموقراطية البرازيلية" و"الحزب الديموقراطي الاجتماعي البرازيلي" وعدد من الأحزاب الصغيرة.\nوالتزم معظم حلفائه الأساسيين الصمت حتى الآن. ولكن الحزب الاشتراكي البرازيلي، والذي لديه وزير واحد فقط في الحكومة، قرر اتخاذ موقف ضد تامر. وفي هذا السياق، قال أحد أعضاء الحزب، خوليو ديلغادو للصحافيين إن "الاستقالة الفورية للرئيس في مقدم أولوياتنا".\nوفي مؤشر سيء اخر بالنسبة الى تامر، تحولت مجموعة "غلوبو" الإعلامية النافذة ضده بشكل كامل الجمعة عبر نشرها مقالا تعلن فيه أنه "فقد كل الظروف الأخلاقية والسياسية والإدارية التي تسمح له بالاستمرار في حكم البرازيل". ويتوقع ان تجتمع رابطة المحامين البرازيليين لاتخاذ قرار بشأن دعم توجيه الاتهامات رسميا لتامر.\nلكن في رسالة تعد ايجابية بالنسبة الى تامر، قال حاكم ساو باولو، جواو دوريا، والذي يلمع نجمه في صفوف "الحزب الديموقراطي الاجتماعي" ويرى فيه كثيرون مرشحا قويا للانتخابات الرئاسية عام 2018، لصحيفة "فولها" إنه يرفض تقويض الاستقرار.\nوفي تصريحات اعتبرت داعمة لبقاء تامر في السلطة، قال دوريا "في وضع كهذا، يعد المنطق والتوازن والهدوء أمورًا أساسية". وأضاف أن الأولوية هي الاستمرار في دعم الاجراءات التقشفية التي تهدف إلى تحسين اقتصاد البرازيل المتعثر والتي يدافع عنها تامر.\nوتستعد مجموعات يسارية لتنظيم تظاهرات واسعة في أنحاء البلاد الأحد، من شأنها ان تشكل مؤشرا الى مزاج الشارع. ونشرت المحكمة العليا الجمعة وثائق تشير إلى أن النائب العام رودريغو جانو اتهم تامر بعرقلة التحقيق الضخم المتعلق بالفساد والمعروف باسم "الغسل السريع".\nوهز التحقيق البرازيل في ضوء اتهام أو إحالة عدد كبير من السياسيين على التحقيق على خلفية اتهامات تتعلق بتلقي الرشاوى والاختلاس. ونشرت المحكمة العليا تسجيلات لمحادثة بين تامر ورجل أعمال يعتقد أن الرئيس اعطى خلالها موافقته على دفع رشى الى رئيس مجلس النواب السابق ادواردو كونها الذي يقضي حاليا عقوبة بالسجن بتهم فساد من أجل اسكاته.\nتأتي أزمة تامر بعد عام من توليه الحكم في ظروف مثيرة للجدل عقب إقصاء روسيف لتلاعبها بحسابات الحكومة بشكل غير قانوني.\nوتولى تامر منصب نائب الرئيس في ضوء تحالف نشأ بصعوبة بين حزبه وحزب العمال الذي تنتمي إليه روسيف. وخلفها بشكل تلقائي ليكمل ولايتها الرئاسية التي تنتهي عام 2018. ومنذ ذلك الحين، أحدث تامر تغييرا جذريا في مسار البلاد اليساري، واجرى إصلاحات تشجع على الاستثمار.\nومع موافقة المحكمة العليا على التحقيق في الاتهامات الموجهة الى تامر والضغوط على مجلس الشيوخ البرازيلي من أجل البدء باجراءات عزله، هناك العديد من السيناريوهات التي قد تؤدي إلى الاطاحة به.\nفبحسب الدستور، يمكن استبدال تامر من خلال انتخابات غير مباشرة يجريها مجلس الشيوخ حتى موعد الانتخابات الرئاسية بالاقتراع المباشر في 2018. ولكن قسما كبيرا من البرازيليين يطالبون بتقديم موعد الانتخابات الرئاسية، الامر الذي يتطلب موافقة مجلس الشيوخ.

الخبر من المصدر