بدء خروج الدفعة الأخيرة من مهجري حي الوعر

أفاد مراسل الجزيرة في حمص بأن الشرطة الروسية بدأت رسميا في تسلم المواقع التي انسحب منها مقاتلو المعارضة في حي الوعر، تزامنا مع بداية خروج الدفعة الـ11 والأخيرة من مسلحين ومدنيين من الحي.\nوغادرت حافلة واحدة على الأقل تقل مقاتلي المعارضة وأفراد عائلاتهم حي الوعر، ومن المتوقع أن يليهم عشرات آخرون ليخرج نحو 2500 شخص من الحي الذي تحاصره القوات الحكومية وحلفاؤها منذ وقت طويل.\nوسيتوجه الكثير من مقاتلي المعارضة إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد وإلى بلدة جرابلس على الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا، وسيظل بعضهم في الوعر وسيسلمون أسلحتهم مع تقدم القوات السورية وحلفائها.\nوكانت منطقتا الجزيرة السابعة والثامنة في حي الوعر أولى المناطق التي شهدت انتشار الشرطة الروسية.\nوسبق ذلك تفقد ضباط روس برفقة ممثلين عن وفدي المعارضة والنظام جميع المواقع التي انسحب منها مقاتلو المعارضة قبيل خروجهم إلى مدينتي جرابلس وإدلب شمال سوريا.\nوأكد مصدر في لجنة التفاوض عن سكان حي الوعر للجزيرة نت أن الشرطة العسكرية الروسية ستمنع قوات النظام -بما فيها الشرطة السورية- من دخول حي الوعر لمدة لا تقل عن ستة أشهر.\nوأضاف المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- أن من سيوجد في الحي هم الشرطة العسكرية الروسية ولجان شعبية قوامها مقاتلون من المعارضة فضلوا تسوية أوضاعهم الأمنية والبقاء في الحي، حيث سيتم تكليفهم بحماية الحي برفقة الشرطة العسكرية الروسية.\nمن جانبه، قال محافظ حمص طلال البرزاني إن المرحلة الأخيرة من عمليات الإجلاء ستستمر نحو عشرين ساعة، متوقعا اكتمالها في وقت متأخر من مساء السبت أو فجر غد الأحد.\nوأضاف البرزاني أن "اليوم هو اليوم الأخير، والدفعة اليوم هي الدفعة الأخيرة، ستتحرك القافلة فور انتهاء خروج آخر مسلح من حي الوعر، ستتجه القافلة على مرحلتين باتجاه إدلب وجرابلس بالريف الشمالي لحلب، العدد المتوقع من المسلحين هو نحو سبعمئة مسلح مع عائلاتهم، وقد يصل العدد إلى ثلاثة آلاف ربما".\nوعن أعداد السكان الباقين في الحي قال البرزاني "ليست هناك إحصائية دقيقة ولكن على الأقل أكثر من عشرين ألفا من أهالي حي الوعر المقيمين موجودون".\nوتابع قائلا "في الأسابيع القليلة الماضية عاد إلى حي الوعر حوالي سبعة آلاف، أنا أتوقع أنه اعتبارا من يوم غد سيعود عشرات الآلاف إلى حي الوعر من أهالي الحي، وهناك تسهيلات كبيرة لعودتهم لمنازلهم".\nوفي هذا السياق، قال سيرجي دروجين للصحفيين -وهو ضابط روسي يساعد في الإشراف على تنفيذ الاتفاق- إن الشرطة العسكرية الروسية ستساعد في عملية الانتقال.\nوقال عبر مترجم إلى اللغة العربية في حي الوعر "تقوم روسيا بدور الضامن في هذا الاتفاق، ستبقى الشرطة العسكرية الروسية، وستقوم بواجبات داخل الحي".