المحتوى الرئيسى

ألونسو- "الجنتلمان" يودع الملاعب بعد 18 عاما من الإنجازات

05/21 19:32

الحديث عن اعتزال قائد بايرن ميونيخ فيليب لام، غطى وخصوصا في الأيام الأخيرة على موضوع اعتزال نجم كبير آخر، هو النجم الإسباني تشابي ألونسو (35 عاما)، أحد أكثر اللاعبين نجاحا في تاريخ كرة القدم والذي اختتم مسيرته في بايرن ميونيخ أيضا، بعد ثلاثة مواسم قضاها مع الفريق البافاري. ويقول موقع تي زد الألماني إن "وداع ألونسو أيضا (مثل وداع لام) سيسبب آلاما كبيرة لبايرن ميونيخ، فمسئولو الفريق الأحمر مغرمون بالكلاسيكي الإسباني."

ويقول كارل هاينز رومينيغه، رئيس مجلس إدارة بايرن إن ألونسو "استراتيجي ميمون وإنسان في غاية الذكاء علاوة على أنه من أكثر اللاعبين بساطة" وأضاف "لقد كان أحد أفضل صفقاتنا في السنوات الماضية". أما المدرب أنشيلوتي فقال يوم الجمعة إن ألونسو مثل لام "إنه لاعب محترف بامتياز وجاد إضافة إلى أنه لاعب خط وسط مدهش" وأضاف المدرب الإيطالي: "سيكون من الصعب جدا العثور من جديد على لاعب خط وسط بهذه الجودة من الناجية المهارية والتكتيكية."

الحديث حول اعتزال لام غطي على اعتزال ألونسو. اللاعبان سيمثل اعتزالهما خسارة لبايرن ميونيخ بلا شك

أحد أنجح اللاعبين في التاريخ

أعلن الأسباني المخضرم تشابي الونسو نجم وسط بايرن ميونيخ متصدر الدوري الألماني اليوم الخميس أنه سيعتزل كرة القدم بنهاية الموسم الجاري.وقال الونسو البالغ من العمر 35 عاما "أردت إنهاء مسيرتي عاجلا وليس آجلا". (09.03.2017)

واجه غوارديولا انتقادات بسبب استدعائه لتشابي ألونسو في بايرن، لكنها تلاشت بسرعة بسبب مستوى ألونسو الرائع. غير أن مستواه تراجع بشدة ليظهر حديث قوي حول رحيله. والآن عاد ليقدم نفسه كقائد كبير للبافاري مثل بيكنباور وماتيوس. (30.08.2016)

ويقول أولونسو عن قراره بالاعتزال: "لقد قررت منذ مدة طويلة أن أختار بنفسي موعد الوداع، وكانت لدي دائما الرغبة في أن أقول أديوس (وداعا) وإنا بمستوى عال" وأضاف اللاعب الملقب بالجنتلمان "لقد تحقق كل شيء."

ولد أولونسو في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 1981 في بلدة تولوسا بإقليم الباسك بشمال إسبانيا وبدأ مسيرته الاحترافية عام 1999 في ريال سوسيداد وانتقل إلى ليفربول عام 2004 ثم عاد إلى إسبانيا عبر الريال 2009 ثم انتقل إلى بايرن في 2014، في ظل قيادة بيب غوارديولا.

وفي مسيرته الاحترافية، التي بلغت 18 عاما، فاز ألونسو بكل الألقاب الممكنة فبالإضافة إلى ألقابه المحلية العديدة في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا، فاز "الجنتلمان" مع منتخب إسبانيا بمونديال جنوب إفريقيا 2010 وبأمم أوروبا مرتين 2008 و 2012، ومرتين بدوري أبطال أوروبا أولهما مع ليفربول 2005 ثم مع الريال 2014.

لماذا جاء إلى بايرن وماذا سيفعل بعده؟

يوضح ألونسو أن انتقاله إلى بايرن ميونيخ بعمر 32 عاما كان بمثابة انتقال إلى "ثقافة مضادة"، لما عاشه من قبل. وذكر ألونسو لصيحفة "زود دويتشه تسايتونغ" "المجيء إلى ألمانيا من أجل تجربة جديدة أخيرة ولكي أثبت لنفسي أنه يمكنني أن أكون مهما في ناد مثل بايرن ميونيخ اعتبره ثقافة مضادة فعلا." وأكثر ما أثر فيه خلال وجوده في ميونيخ هو رؤيته للفريق البافاري وهو ينمو عالميا "ورغم ذلك يحافظ على جو، يهيمن عليه جو يتسم بالتقارب" بين الجميع من لاعبين ومسؤولين وجماهير.

وقال أولنسو للصحيفة إنه يعتبر فيليب لام في ألمانيا "واحداً من أفضل اللاعبين تكتيكيا، الذين تعرفت عليهم." أما ستيفن جيرارد فهو أكثر اللاعبين الذين أثاروا انتباهه وتأثر بهم في ليفربول. أما في ريال مدريد فطبعا كان أفضل اللاعبين هو كريستيانو رونالدو، لكنه أيضا معجب بشدة بالكرواتي لوكا مودريتش.

ألونسو: رونالدو كان أفضل اللاعبين خلال وجودي في مدريد، لكني معجب خصوصا بلوكا مودريتش

ألونسو تدرب في الأندية مع أشهر المدربين في العالم من بينهم جويه مورينيو وبيب غوارديولا وكارلو أنشيلوتي وفي المنتخب مع الراحل لويس أراغونيس وفيسنتي دل بوسكي، ويرى أنشيلوتي أن مستقبل ألونسو هو التدريب وقال "تشابي بإمكانه أن يكون مدربا رائعا" وأضاف "تماما مثل فيليب لام سيجلب معه خبرة طويلة ومعارف كثيرة." فهل سيستمع ألونسو للنصيحة؟

بعدما يحزم ألونسو حقائبه ويرحل عن مدينة ميونيخ سيأخذ في البداية قسطا من الراحة لعدة شهور، حسب ما ذكر لزود دويتشه تسايتونغ. وأضاف "لا أريد أن أجبر نفسي على فعل شيء. إذا لا ينبع من داخلك، لا يفيد أحدا شيئا." وتابع أولونسو "ما أقوله بكل تأكيد هو أن الكرة مازالت تمثل دائما إغراء لي."

في الأول من أبريل/ نيسان 1998 وقبل انطلاق صافرة مقابلة الذهاب في نصف نهائي البطولة الأوروبية بين ريال مدريد وبروسيا دورتموند، تسلق مشجعون إسبان السياج وأسقطوه مع المرمى المثبت به. واستمر الوقت طويلا إلى حين استبدال المرمى. وانطلقت المباراة بعد تأخير دام 76 دقيقة، وانهزم دورتموند حينها باثنين لصفر.

في نصف نهائي نسخة 2012/2013 تحسن المستوى الكروي بالنسبة لبروسيا دورتموند، فتوالت الأهداف على ملعبة. وبأربعة أهداف هزم دورتموند "الملكيين" في مقابلة الذهاب في أبريل/ نيسان 2013. وفي كل مرة كان الهداف هو روبرت ليفاندوفسكي. وفي مقابلة الإياب انتصر ريال بهدفين لصفر، لكن دورتموند تأهل لمقابلة بايرن ميونيخ في النهائي.

مواجهات ساخنة جمعت بين بايرن والريال: في 2012 انتقل الفريقان في نصف النهائي إلى لعب ركلات الترجيح. وبعدما لم تدخل الكرة الشباك في خمس من بين الركلات الثماني الأولى، أحرز قائد فريق بايرن شفايشتايغر الركلة الحاسمة ليفوز البافاري 3-1 ويصعد إلى النهائي، الذي خسره بعد بضع أسابيع أمام تشيلسي بضربات الجزاء أيضا.

هزيمة مريرة سُجلت قبل اثني عشر عاما كذلك في النصف النهائي: البافاريون أرادوا بعد الهزيمة في المقابلة النهائية أمام مانشستير يونايتد في الموسم قبلها الظفر بالكأس. لكن ريال وضع حدا لهذه الأحلام بشخص نيكولا أنيلكا، الذي كان هدفه حاسما في مقابلة الإياب التي انتهت بهدفين لواحد لصالح الإسبان.

إلى جانب أنيلكا في مايو 2000 سُجل اسم ينس جرميس في قائمة الهدافين. لاعب الوسط أخطأ بتسديد هدف في مرمى فريقه. وبعد سنة نجده ينتقم: في نصف النهائي قابل بايرن الريال. وفي مقابلة الإياب سجل جرميس الهدف الحاسم في المقابلة التي انتهت بهدفين مقابل واحد. البافاريون يصلون إلى النهائي ويفوزون بالبطولة الأوروبية على حساب فالنسيا الإسباني.

مقابلة لا تُنسى جمعت بين بايرن وريال مدريد في عام 1987. كلاوس أوغنتالر يسجل هدفا في شباكه خطأ، ويغادر الملعب مبكرا بعد تلقيه البطاقة الحمراء. كما تطايرت أشياء أخرى، بينها قضيب حديدي ومطواة كادت أن تصيب حارس مرمى بايرن جان ماري بفاف. بايرن خسر المقابلة بصفر لواحد، لكنه تأهل بعد ذلك بفضل الفوز، الذي حققه في الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.

اللاعب غيرد مولر يحسم ميزان القوة في الكأس الأوروبية لصالح البافاريين. في 1976 سجل في مقابلة الإياب في نصف النهائي هدفي النصر. وكأنه يرد بذلك على ما وقع ضده في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1، حيث اقتحم مشجع للريال الملعب ووجه لكمات له وللحكم أيضا.

الجميع كان يترقب صافرة الاستراحة في نهائي البطولة الأوروبية عام 2002 بين مدريد وليفركوزن. إلا أن زين الدين زيدان تلقى كرة في منطقة العمليات ليسددها في الشباك ويحرز هدف الانتصار. وحاول لاعبو ليفركوزن بعد الاستراحة تدارك الموقف لكن النتيجة انتهت 2-1 للريال. ليحل ليفركوزن ثانيا أوروبيا مثلما فعل في الدوري والكأس الألمانيين.

فريق مونشنغلادباخ مر تقريبا فقط بتجارب مريرة مع ريال. في مارس 1976 واجه غلادباخ الفريق الملكي في ربع نهائي الأندية أبطال الدوري. وبعد تعادل بهدفين لمثلهما في الذهاب بألمانيا، لعب حكم مقابلة الإياب، الهولندي ليو فان دير كروفت، دورا حاسما. حيث إنه لم يحتسب هدفين صحيحين لمونشنغلادباخ وانتهت المقابلة بالتعادل بهدف لمثله، ليخرج غلادباخ من السباق.

بوروسيا مونشنغلادباخ نجح في إحراز خمسة أهداف مقابل واحد في ذهاب ثمن النهائي بكأس الاتحاد الأوروبي 1985. لكن أمل المفاجئة اندثر بالنسبة إلى المدرب يوب هاينكس وفريقه في ملعب بيرنابيو، حيث سجل "الملكيون" أربعة أهداف لصفر وتأهلوا في آخر المطاف إلى النهائي.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل