مظاهرات مغربية تندد بالفساد

مظاهرات مغربية تندد بالفساد

منذ ما يقرب من 7 سنوات

مظاهرات مغربية تندد بالفساد

خرجت تظاهرة جديدة، بعد ظهر أمس الخميس، في مدينة الحسيمة في منطقة الريف في شمال المغرب، التي تشهد منذ أشهر عدة حركة احتجاج شعبية، وفق ما ذكرت مصادر متطابقة.وتجمع الالاف في وقت متأخر من بعد الظهر في وسط المدينة وفقاً لما أظهرته صور تم بثها على شبكات التواصل الاجتماعي، هاتفين "عاش الريف ولا عاش من يخونه"، ومنددين بـ"فساد" الدولة.\nوسار المتظاهرون، وهم يحملون بعض الاعلام الامازيغية وشعارات مناهضة للحكومة، داخل المدينة قبل ان يتجمعوا مجددا في الساحة الرئيسية حيث تحدث ناصر زفزافي الذي يقود الحركة الاحتجاجية.\nوندد الزفزافي بـ"فساد" الحكومة والسياسيين المحليين وبـ"المافيات" المحلية و"الروح القمعية" للدولة واجهزة استخباراتها التي "لا تزال تتحكم بمؤسسات الدولة"، وبـ"الحضور القوي" لكل أطياف الاجهزة الامنية من درك وشرطة وعسكر.\nكما ندد بـ"تهميش" المنطقة وبالحكومة الجديدة، وشن هجوما على والي جهة طنجة تطوان  الحسيمة، ورفض مجددا الاتهامات بمحاولة الانفصال.وطالب الزفزافي بـ"تحرير" الناشطين التابعين لما صار يعرف بـ"الحراك الشعبي" وبـ"رفع العسكرة" عن الإقليم، ولم يشهد التجمع اي حادث.\nوبلغ عدد المتظاهرين مايزيد عن خمسة الاف نصفهم من القاصرين، وجاءت غالبيتهم من خارج المدينة او الاقليم، بحسب السلطات المحلية، إلا أن الزفزافي قال إن عددهم  "وصل إلى مئتي الف".\nوتحدثت وسائل اعلام مغربية عن حركة "إضراب عام" مُرتقبة اليوم الجمعة، مشيرة إلى وصول تعزيزات كبيرة لقوات الأمن في الأيام الأخيرة الى المدينة ومحيطها.\nويشهد إقليم الحسيمة في منطقة الريف تظاهرات منذ وفاة بائع سمك نهاية اكتوبر 2016 داخل شاحنة نفايات، واتخذت هذه التظاهرات مع مرور الاشهر طابعًا اجتماعيًا وسياسيًا للمطالبة بالتنمية في هذه المنطقة التي يعتبر سكانها أنها مهمشة.\nوناقشت الحكومة المغربية الوضع في الحسيمة بشكل معمق أمس الخميس، بحسب وكالة الأنباء المغربية، في جلسة تخللها عرض لوزير الداخلية حول الحسيمة، وأكدت الحكومة التزامها تلبية "المطالب الموضوعية والمشروعة" للمواطنين، مشددة في الوقت نفسه على "ضرورة الاحتياط من بعض التصرفات التي تسعى إلى خلق حالة من الاحتقان الاجتماعي والسياسي".

الخبر من المصدر