السيسي في أسبوع.. استقبال العاهل الأردني وحفتر واتصال مع ترامب

السيسي في أسبوع.. استقبال العاهل الأردني وحفتر واتصال مع ترامب

منذ ما يقرب من 7 سنوات

السيسي في أسبوع.. استقبال العاهل الأردني وحفتر واتصال مع ترامب

تنوع نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث افتتح عددا من المشروعات التنموية أثناء زيارته لمحافظة قنا، وترأس الاجتماع السنوي لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، واستقبل العاهل الأردني، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، والدكتور عصام بن سعيد وزير الخدمة المدنية وعضو مجلس الوزراء السعودي، ورئيس شركة فيزا العالمية، ورئيس الديوان العسكرى بالرئاسة البوروندية، وتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي ترامب.\nواستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بترأس الاجتماع السنوي لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، بحضور عدد من أعضائه من الشخصيات الدولية البارزة، وألقى كلمة أشار فيها إلى ما يمثله الإرهاب من خطر على الإنسانية، مؤكدا حرص مصر على مواجهته بكل الوسائل وعلى كافة المستويات، خاصة من خلال ترسيخ ثقافة التسامح والتعددية وقبول الآخر، مشيرا في هذا الإطار إلى دور المكتبة في مواجهة الإرهاب عن طريق توطين الثقافة والعلم والفكر الراقي الحديث.\nكما شدد الرئيس على أهمية مواصلة المكتبة لجهودها في بناء الكفاءات المتميزة القادرة على استخدام أحدث الوسائل البحثية والتقنيات التحليلية، وإنشاء مركز متكامل للدراسات الاستراتيجية والإنسانية، لدراسة مشكلات المجتمعات العربية وإيجاد حلول عملية لها.\nكما أشاد الرئيس بالمشروعات الدولية التي تقوم بها مكتبة الإسكندرية وتواجدها العالمي المرموق، موجها بإيلاء مزيد من الاهتمام بعلاقات المكتبة مع المؤسسات الأفريقية، خاصة مع المراكز البحثية والجامعات والمؤسسات الثقافية، بحيث تكون أفريقيا حاضرة بقوة في كافة أنشطة المكتبة.\nوأشاد الرئيس كذلك بالمشروع الذي أطلقته مكتبة الإسكندرية بعنوان «ذاكرة الوطن العربي»، والذي يعد أكبر أرشيف رقمي للوثائق والصور والمواد التسجيلية وغيرها، بهدف حفظ التراث العربي، موجها بضرورة إطلاق هذا المشروع مع نهاية العام الحالي، ووجه كذلك بأهمية استكمال مشروع بناء ذاكرة مصر على شبكة الإنترنت، بحيث تشمل كبار العلماء والمثقفين والمفكرين وقادة المجتمع المصري عبر العصور.\nوتعقيبا على مداخلات أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، أكد الرئيس السيسي أن القراءة المغلوطة للدين التي تقوم بها الجماعات المتطرفة لتحقيق أهداف سياسية تعد أحد الأسباب الرئيسية لظهور الإرهاب، وأن غياب الدولة الوطنية وتآكل مؤسساتها، أسفر عن انتشار الإرهاب وتمكنه من بعض المجتمعات، مؤكدا أهمية إعادة بناء مؤسسات الدولة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فضلا عن الدور المحوري للثقافة وزيادة الوعي في تقوية النسيج الوطني للمجتمعات وحمايتها من الإرهاب والتطرف.\nوافتتح الرئيس السيسي عددا من المشروعات أثناء زيارته لمحافظة قنا، منها استصلاح 43 ألف فدان بصحراء منطقة المراشدة بقنا والانتهاء من أعمال البنية التحتية لـ21 ألف فدان بمنطقة الفرافرة في إطار مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، فضلا عن افتتاح عدد من الشون والصوامع الحديثة لتخزين الحبوب والغلال، وذلك بمناسبة بدء موسم حصاد القمح، بالإضافة إلى افتتاح مشروعات تنموية وخدمية أخرى مثل محطة السكك الحديدية في أسوان وكوبرى طهطا بسوهاج وكوبرى الكباش 2 بالأقصر وكوبري نجع حمادي ومحور «جرجا» بمحافظة سوهاج.\nوأشار الرئيس السيسي في مداخلاته خلال اللقاء إلى أهمية تعريف المواطنين بكميات إنتاج واستهلاك القمح وما يتم تقديمه من دعم في هذا المجال، مؤكدا ضرورة بناء وعي حقيقي لدي المواطنين بحجم التحديات التي تواجه الوطن وما تبذله الدولة من جهد لمعالجتها، كما أكد أهمية مواصلة العمل على الارتقاء بكفاءة الشون وإنشاء المزيد من الصوامع المتطورة في ضوء ما توفره من سعات تخزينية أكبر ومساهمتها في تقليل الفاقد من الحبوب والغلال بنسبة لا تقل عن 10% وبقيمة ما يزيد عن 4 مليارات جنيه.\nوفيما يتعلق بالتعديات على أراضي الدولة ضمن مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، أكد الرئيس أن التعدي على الأراضي أو وضع اليد عليها غير مقبول وغير مسموح به، مشددا على ضرورة التعامل مع كل متعد بكل حزم وحسم، مشيرا إلى أهمية حسم جميع حالات التعدي على أراضي المشروع بحلول نهاية الشهر الجاري.\nكما وجه الرئيس بأهمية إجراء مراجعة شاملة لأراضي الدولة المتعدي عليها بمختلف المحافظات، على أن تشكل لجنة متخصصة من مجلس الوزراء والجهات المعنية للقيام بذلك، وأن يضطلع كل محافظ ومدير أمن بمسئوليته في التصدي للتعديات.\nوأضاف أن الدولة مستعدة للتعاون مع كل من يرغب جديا في الاستثمار واستصلاح الاراضي الزراعية، مؤكدا أهمية الاسراع من وتيرة تنفيذ مشروع المليون ونصف المليون فدان والمضي قدما في إجراءات طرح المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع، فضلا عن أهمية تسليم المستثمرين الأراضي المستصلحة بكامل مرافقها وبنيتها التحتية بما يضمن إنشاء مشروع متكامل.\nوأكد الرئيس في هذا الإطار ضرورة العمل على إنجاز مشروعات الطرق والكباري والمواصلات الجديدة في أسرع وقت والانتهاء منها قبل المواعيد المقررة، مشيرا إلى أن الافتتاح المبكر لتلك المشروعات يُسهل على المواطنين ويُيسر لهم حياتهم اليومية، كما أكد ضرورة إدراك المواطنين لما تؤدي إليه الفجوة بين مصروفات إيرادات السكك الحديدية من استنفاذ الكثير من موارد الدولة، مشيرا إلى أن الخدمات التي تُقدم للمواطنين تحظي بكثير من الدعم وتحتاج إلى موارد مالية كبيرة لتطويرها وتحديثها بشكل لائق، موضحا أنه كان من الضروري اتخاذ قرارات الاصلاح الاقتصادي لوقف دعم الجنيه مقابل العملات الأجنبية وزيادة القيمة التنافسية للمنتجات المصرية.\nوشدد الرئيس على أن النهوض بمستوي مختلف القطاعات يتطلب التضحية والتحمل من جانب الجميع، مؤكدا حرصه على المتابعة الدقيقة للمشروعات الجاري تنفيذها في القطاعات المختلفة سعيا لتحقيق نهضة حقيقية يشعر بها المواطن في الخدمات التي تقدمها الدولة.\nوأكد وجود العديد من المشروعات التي تنفذها الدولة من أجل معالجة المشاكل المتراكمة التي تعاني منها مصر، ومنها تطوير البحيرات وإزالة التعديات القائمة عليها، مشيرا إلى أن تردي حالة البحيرات يرجع إلى تلك التعديات ومخلفات الصرف الصحي والصناعي التي تلقي فيها، منوهاً إلى أن معالجة مشاكل البحيرات تتطلب أيضا موارد مالية كبيرة، وأن الهيئة الهندسية تبذل جهودها للقيام بهذه المهمة بموارد محدودة.\nووجه الرئيس بتخصيص 1000 فدان لأهالي قرية المراشدة، على أن تقوم القوات المسلحة بشراء هذه الأراضي من شركة الريف المصري الجديد وتجهيزها وإدخال المرافق بها، ثم إهدائها لأهالي المراشدة وتوزيعها عليهم من خلال لجنة تضم كافة الجهات المعنية، بما في ذلك وزارتي التضامن الاجتماعي والتجارة والصناعة، والقوات المسلحة وهيئة الرقابة الإدارية، وجمعية مصر الخير.\nوقام الرئيس عقب ذلك بافتتاح ثلاث شون حديثة، عبر الفيديو كونفرنس في محافظات المنيا، ودمياط، والفيوم، بالاضافة إلى ثلاث صوامع بمحافظات أسوان، وبني سويف، ودمياط.\nوتفقد الرئيس في إطار زيارته لمنطقة المراشدة إحدى صوامع تخزين الحبوب والغلال الحديثة التي تم إنشاؤها، حيث تم استعراض آليات التحكم الحديثة الخاصة بالصومعة وقدرتها التخزينية وشهد مراسم افتتاحها.\nواستقبل الرئيس السيسي الدكتور عصام بن سعيد وزير الخدمة المدنية وعضو مجلس الوزراء السعودي، الذي سلمه دعوة خادم الحرمين الشريفين لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي ستعقد بالرياض، مؤكدا تطلع الجانب السعودي لمشاركة مصر بالقمة في ضوء ما سيساهم به ذلك في إثراء أعمالها وخروجها بالنتائج المرجوة.\nورحب الرئيس بالوزير السعودي وطلب نقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا ما تتميز به العلاقات المصرية السعودية من خصوصية وما تتسم به من طابع استراتيجي، مشيرا إلى تطلع مصر لتنمية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يساهم في تدعيم التضامن والعمل العربي المشترك.\nوأعرب الرئيس عن تقديره لدعوة العاهل السعودي للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية المقرر عقدها بالرياض، لاسيما في ضوء دقة المرحلة التي يمر بها الوطن العربي والتحديات المختلفة التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، معربا عن تمنياته بخروج القمة بنتائج تدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.\nواستقبل الرئيس السيسى المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية وسعيها المستمر للتوصل إلى حل سياسي من خلال تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف، بما يساهم في عودة الاستقرار لهذا البلد الشقيق والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه.\nوأوضح الرئيس أن كافة المساعى التي تقوم بها مصر مع مختلف القوى السياسية الليبية تهدف إلى التوصل لصيغة عملية لاستئناف الحوار من أجل مناقشة القضايا المحددة المتوافق على أهمية تعديلها باتفاق الصخيرات، باعتباره المرجعية السياسية المتوافق عليها.\nوتم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات السياسية في ليبيا، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار الجهود من أجل مواصلة الحوار بين الأطراف الليبية وإعلاء المصلحة الوطنية الليبية، بما يتيح إعادة بناء مؤسسات الدولة ويلبى طموحات الشعب الليبيى في عيش حياة كريمة ومستقرة.\nوأكد الرئيس السيسي أهمية إعادة لحمة ووحدة المؤسسة العسكرية الليبية، كما أكد أهمية رفع القيود المفروضة على توريد السلاح للجيش الليبى، باعتباره الركيزة الأساسية للقضاء على خطر الإرهاب في ليبيا، وضرورة وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين، والتصدي لمختلف الأطراف الخارجية التي تسعى إلى العبث بمقدرات الشعب الليبي.\nواستقبل الرئيس السيسي رايان ماكينيري رئيس شركة فيزا العالمية، حيث أعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع الشركة وتوسيع أنشطتها في مصر، لاسيما وإنها إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تقديم الخدمات المالية المتطورة، كما استعرض جهود الإصلاح الاقتصادي التي تبذلها الحكومة، ومنها تطوير منظومة الخدمات المالية وفقا لأحدث التقنيات العالمية، بما يساهم في تشجيع الاستثمار وتحفيز الاقتصاد الداخلي، بالإضافة إلى تيسير وتطوير الخدمات المالية المقدمة للمواطنين.\nوأشار الرئيس إلى أن مصر تتطلع لأن تكون دولة رائدة في مجال المدفوعات الرقمية، وتعمل على تدشين مرحلة جديدة من الشمول المالي للمواطنين بما يساهم في تقليص الاقتصاد غير الرسمي والتحول للاقتصاد الرقمي والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التأكد من وصول الدعم لمستحقيه.\nواستقبل الرئيس السيسى الفريق إيلديفونس هاباروريما رئيس الديوان العسكرى بالرئاسة البوروندية، الذي سلم الرئيس رسالة من نظيره البوروندى بيير نكورونزيزا، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة في مختلف المجالات.\nوأكد الرئيس السيسي حرص مصر على التنسيق والتشاور مع بوروندى من أجل العمل على تنمية أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، كما أكد ترحيب مصر بالجهود الرامية لدفع الحوار الوطنى في بوروندى بهدف التوصل إلى اتفاق سياسى شامل يضمن تحقيق الاستقرار ويلبى طموحات الشعب البوروندى في التنمية والتقدم.\nوتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد خلال الاتصال قوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، وحرصه على مواصلة تطوير الشراكة بين البلدين في كافة المجالات.\nكما أعرب ترامب عن تطلعه للقاء الرئيس خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية المقرر عقدها في الرياض، مشيرا إلى دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط ومثمنا جهودها في مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في المنطقة، وأكد الرئيس ترامب كذلك خلال الاتصال اعتزامه زيارة القاهرة في أقرب فرصة، مشيرا إلى أهمية استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.\nمن جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن حرص مصر على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة ودفعها نحو آفاق أرحب، معربا عن ترحيبه بزيارة الرئيس ترامب للقاهرة في أقرب فرصة لمواصلة التباحث حول سبل استعادة الاستقرار والتصدي للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.\nواستقبل الرئيس السيسي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حيث عقدا جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسي وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، وتم خلال المباحثات استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الزعيمان ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، بما يساهم في تطوير التعاون المشترك بينهما وتعزيز العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والأردني، كما تم عرض المشروعات التنموية الجديدة التي تقوم مصر بتنفيذها، وعلى رأسها مشروع العاصمة الإدارية، حيث تم بحث إمكانية التعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات البنية التحتية.\nكما تم خلال المباحثات استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد الجانبان ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره.\nوفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الزعيمان على ضرورة استثمار الزخم الذي تولد مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولا إلى حل الدولتين واستنادا إلى مبادرة السلام العربية، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي سيساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط.\nكما تم استعراض آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية، حيث رحب الجانبان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانا بشأن إقامة أربع مناطق منخفضة التوتر في سوريا، وأكدا دعمهما لكافة الجهود الرامية إلى وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، واتفق الجانبان على أهمية العمل على دفع المفاوضات السياسية في جنيف، وأكدا محورية الحل السياسي للأزمة السورية بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ومقدرات شعبها.

الخبر من المصدر