هل يعاقب ترامب إسرائيل بعدم زيارته لحائط البراق؟

هل يعاقب ترامب إسرائيل بعدم زيارته لحائط البراق؟

منذ ما يقرب من 7 سنوات

هل يعاقب ترامب إسرائيل بعدم زيارته لحائط البراق؟

على الرغم من تمسك إسرائيل بيهودية "حائط البراق" الواقع في القدس المحتلة، وفرض سيادتها عليه باعتباره الأثر المتبقي من هيكل سليمان، إلا أن العالم الإسلامي رفض الاعتراف بتلك الخطوة باعتبار أن الحائط مرتبط بقصة «الإسراء والمعراج».\nالأمر الذي تسبب في حروب عديدة بين المسلمين واليهود، ودفع الأردن لمواجة الاحتلال إبان حرب 1967، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي، نجحت في السيطرة عليه مرة أخرى وتوسيع المساحة المجاورة للحائط لبسط سيطرتها.\nلكن الزيارات المتعاقبة لكبار الشخصيات العالمية والمسؤولين لحائط البراق، أثارت العديد من علامات الاستفهام حول طبيعتها وما تمثله من أهمية، فهل هي طريقة لاسترضاء الحكومات الصهيونية المتعاقبة لنيل الدعم وتوطيد العلاقات، واعتراف من الزائرين بسيادة تل أبيب على المناطق المحتلة.\nكان صهر ترامب جاريد كوشنر، تجاهل خلال تواجده في إسرائيل زيارة حائط المبكى، ليس هذا فحسب، بل تميزت سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته برفض مزاعم تل أبيب بـ"يهودية الحائط"، وهو ما تجلى في تصريحات جاءت قبل أيام من وصول ترامب لإسرائيل"، حيث نقلت القناة الثانية العبرية عن مسؤول أمريكي في إدارة ترامب قوله: إن "حائط البراق يقع في أراض ليست إسرائيلية وهو للفلسطينيين و لا شأن لتل أبيب به".\nمايثير تساؤلًا حول اتجاه ترامب لمعاقبة نتنياهو بعدم زيارة حائط "المبكي".\nوأضافت القناة أن مكتب نتيناهو تلقى عبارة (حائط البراق في الضفة الغربية) بذهول.\nوأوضحت أنه أثناء اجتماع تحضيري بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، تم إبلاغ الإسرائيليين بأن زيارة ترامب لحائط البراق زيارة خاصة، وأن إسرائيل ليست لها ولاية في المنطقة، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مرحّب به لمرافقة ترامب هناك.\nالأمر الذي دفع نتنياهو للإعلان عن أن قرار المسئولين الأمريكيين يخالف موقف ترامب، وأن الحائط تحت السيادة الإسرائيلية، حيث تعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها غير القابلة للتقسيم.\nلتعود بعد ذلك وسائل الإعلام العبرية، وتزعم أن ترامب سيزور الحائط المبكي قريبًا، ليكون أول رئيس أمريكي يزور هذا المكان بالبلدة القديمة في القدس"، لافتة إلى أن هذه الخطوة لو حدثت سيُنظر إليها بمثابة اعتراف أمريكي بالسيادة الإسرائيلية على القدس الشرقية".\nيُذكر أن العلاقات بين إسرائيل وأمريكا تدهورت أواخر عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إثر تصريحاته المناهضة للاستيطان على الأراضي الفلسطينية، ووصل الأمر إلى امتناع واشنطن عن التصويت بمجلس الأمن ضد قرار يدين الاستيطان. \nوعلقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكيةفي ذلك الوقت عن القرار قائلة: إن "الخطوة الأمريكية تمثل واحدة من اللحظات الأبرز التي تميز إدارة أوباما، وتعبر عن مدى عدائه ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنه تمكن في النهاية من معاقبة إسرائيل بطريقة لم يسبقه إليها أي رئيس أمريكي".\nفيما لفتت صحيفة "تايمز" البريطانية إلى أن امتناع واشنطن عن التصويت وعدم استخدامها حق الفيتو لوقف تمرير القرار هو صفعة من جانب أوباما لعلاقات مستمرة منذ عقود مع إسرائيل التي تعتبر الحليفة الأكثر اعتمادًا على الولايات المتحدة.\nوعلى الرغم من رفض المجتمع الدولي بالاعتراف بيهودية حائط المبكي، إلا أن نجوم العالم سعوا جاهدين لزيارته والتأكيد على يهوديته.\nفي أغسطس 2013 نشرت وسائل الإعلام العبرية صورة للاعب كرة القدم العالمي ليونيل ميسي، معتمرًا القلنسوة اليهودية وخاشعًا في أداء الشعائر اليهودية على حائط البراق، وذلك في إطار جولة أجراها فريق "البلاوجرانا" في فلسطين المحتلة، وقوبلت الخطوة بعاصفة من ردود الأفعال العربية الساخطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق شبان غاضبون حملةً عبّروا فيها عن استيائهم الشديد من ميسي.\nوسارعت جماهير نادي ريال مدريد، الغريم الأزلي لبرشلونة، إلى التشفي من عشاق البلاوجرانا، إذ أعاد أنصار الفريق الملكي نشر صور أرشيفية لمدافع الفريق جيرارد بيكيه عند حائط البراق، وذلك حينما سافر برفقة صديقته المطربة الكولومبية شاكيرا إلى إسرائيل، بعد تلقي صديقته ذات الأصول اللبنانية دعوة لحضور محاضرة تحت عنوان "حماية وتعليم الأطفال حول العالم".\nكما نشر آخرون صورًا للمدير الفني السابق لفريق برشلونة المدير الفني لنادي بايرن ميونخ الألماني، الإسباني بيب جوارديولا، لدى زيارته لإسرائيل لحضور حفل غنائي تحييه صديقته المطربة الإسرائيلية "نيني" على مسرح يحمل اسم "القدس"، وهو ما اعتبره الفلسطينيون مسيئًا للمدينة المقدسة، وصورًا أخرى لرئيس الفريق الكاتالوني، خوان لابورتا، الذي سبق له زيارة إسرائيل أربع مرات.\nوقبل سنوات طالبت الخارجية الإسرائيلية بإلزام رؤساء الدول ووزراء الخارجية الأجانب الذين يصلون تل أبيب ضمن زيارات رسمية، بالمرور على حائط البراق بمرافقة ممثلين عن الوزارة، وقالت وقتها تسيبي حوطوبلي -نائب وزير الخارجية الإسرائيلي: "دهشت عندما توليت منصبي من حقيقة عدم طلب الخارجية الإسرائيلية من الوفود الأجنبية زيارة حائط المبكى كجزء من البروتوكول الدبلوماسي، رغم أن هذا الموقع يقع في قلب المجتمع الإسرائيلي، وزيارة حائط المبكى يجب أن تكون جزءًا من الزيارة الرسمية لكل شخصية رفيعة تصل إسرائيل، باعتبارها إعلان نوايا يعزز مكانة القدس كعاصمة إسرائيل الأبدية".\nوفي يونيو 2012 أثارت الزيارة التي قام بها بوتين إلى حائط البراق وتصريحاته حول "يهوديته" استياءً وغضبًا لدى أوساط فلسطينية متعددة منها (الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر ومؤسسة الأقصى للوقف والتراث، بالإضافة إلى حركة حماس.)\nوخلال الزيارة قدّم له المرافقون الصهاينة كتابا عن نفق الجدار الغربي باللغة الروسية، وعندها طالب بوتين التجول في الموقع، وقال: "هنا نشاهد كيف أن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس".\nوفي أكتوبر 2015 زار عمدة نيويورك بيل دى بلاسيو حائط المبكى فى القدس، واصطحبه في الجولة رون هولداي رئيس بلدية تل أبيب، و استقبله المستوطنين اليهود بترحاب شديد.\nوكان عدد من نجوم هوليود قد قاموا بنفس الخطوة، على رأسهم الفنانة شارون ستون والتي صلت أمام الحائط في عام 2006، والفنان "فان دام" الذي تلى عددًا من الصلوات بنفس الموقع العام الماضي، كما زارت النجمة السينمائية الأمريكية كاترين زيتا جونز وزوجها الفنان مايكل دوجلاس الخائط قبل سنوات، وكذلك الفنان الأمريكي ويل سميث الذي اشتهر بصورته التي يظهر فيها عام 2006 وهو يضع ورقة بها صلواته بين شقوق الحائط، وهي إحدى العادات اليهودية المعروفة، كما يظهر سميث في صورة أخرى هو وزوجته بجانب متطرف يهودي.\nوفي نفس العام زار المطرب العالمي إنريكي إجلاسيوس الحائط بالقدس المحتلة وهو يضع الصلوات بين شقوق الحائط ، وفي عام 2009 قامت نجمة البوب الأمريكية مادونا بزيارة للقدس ومرت بالحائط تحت حراسة الشرطة والجنود الإسرائيليين، وهو ما فعلته المطربة الأمريكية شاكيرا أيضا خلال زيارته للبلدة القديمة عام 2011، وغيرهم كثيرون.

الخبر من المصدر