لوسيان فافر.. نقاط ايجابية تدعم ترشحه لتدريب دورتموند

لوسيان فافر.. نقاط ايجابية تدعم ترشحه لتدريب دورتموند

منذ 7 سنوات

لوسيان فافر.. نقاط ايجابية تدعم ترشحه لتدريب دورتموند

منذ مساء الإثنين والإعلام الألماني ينقل عن صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار أن بروسيا دورتموند "قد اتفق إلى حد بعيد مع لوسيان فافر" ليخلف المدرب توماس توخل (43 عاما)، الذي يخوض منذ أسابيع "شجارا من التصريحات الكلامية" مع إدارة النادي، وخصوصا مع رئيس مجلس الإدارة هانز-يوآخيم فاتسكه.\nوتقول "بيلد" إن المدرب السويسري (59 عاما)، الذي يدرب منذ عام تقريبا فريق نيس الفرنسي، يمكن أن يوقع على عقد لمدة عام واحد مع إمكانية التمديد لموسم آخر، ويفترض أن يكون الشيء الوحيد المتبقي لإتمام التعاقد هو الاتفاق على مبلغ تعويض للنادي الفرنسي، الذي بقي في عقده معه عامان.\nولأن فافر مصمم على الانتقال إلى دورتموند، يكافح المدرب السويسري من أجل الحصول على موافقة نيس على الرحيل، حسب بيلد. أما جان بيير ريفيرا، رئيس نادي نيس فلديه موقفان من هذه المسألة: رسمي وغير رسمي. فموقفه الرسمي هو أن "فافر سيبقى"، أما موقفه غير الرسمي فهو أنه قام فعلا بالتفاوض مع كلاوديو رانيري، بناء على ما كتبت بيلد.\nلكن دورتموند ليس النادي الوحيد، الذي يسعى للتعاقد مع لوسيان فافر، فهناك حديث أيضا عن ليفركوزن وموناكو وإشبيله الإسباني، وتتوقع بيلد أنه إذا فشل دورتموند في الحصول على فافر فإن لدى الفريق قائمة تتضمن بدائل من أكبر الأسماء في عالم التدريب.\nفاتسكه وتسورك لديهما مشكلة في التفاهم مع توخل، ويبدو أن رحيله عن دورتموند أمر محتم.\nوالسؤال المهم الآن هو هل يناسب لوسيان فافر نادي دورتموند؟ الحقيقة أن فافر، الذي كان لاعبا بخط الوسط ، ولعب لمنتخب سويسرا 24 مباراة دولية، يتمتع بخبرة كبيرة في التدريب في الدوري الألماني. فقد درب فريق هيرتا برلين من 2007 حتى 2009 وفريق بروسيا مونشنغلادباخ من 2011 حتى 2015، قبل انتقاله في صفقة حرة إلى نيس العام الماضي.\nمنذ ظهور خلافه مع الرئيس التنفيذي لنادي بوروسيا دورتموند هانس يواخيم فاتسكه، خرج مدرب الفريق توماس توخيل عن صمته، مؤكدا وجهة نظره من الخلاف الذي شغل وسائل الإعلام الألمانية، والتي نالت بدورها حصتها من انتقادات توخل. (12.05.2017)\nبدأ توماس توخل مشواره مع بروسيا دورتموند في 2015 ومازال عقده يمتد حتى 2018. لكن كثرت الأخبار في الشهور الماضية عن خلافات شديدة بين توخل وإدارة النادي. والآن يجري الحديث عن مدرب برتغالي وآخر ألماني كخليفتين له. (25.03.2017)\nوليست هذه هي المرة الأولى التي يرغب فيها دورتموند في التعاقد مع لوسيان فافر، فعندما بدأ توجه يورغن كلوب بالرحيل إلى الدوري الإنجليزي يتضح في بداية عام 2015 جس نادي دورتموند نبض المدرب السويسري، الذي كان يدرب غلادباخ آنذاك، لكن فافر أعلن حينها أنه لا يريد مغادرة غلادباخ.\nويرى موقع فوكوس الألماني أن فافر يناسب دوتموند من عدة نواح أولها مسألة "دعم وتطوير المواهب الشابة". فمثلا هناك علاقة طيبة جدا بين فافر والمهاجم ماركو رويس، نجم دورتموند، فعندما ظهر رويس في غلادباخ كان المدرب هو فافر، والآن أصبح رويس (27 عاما) قائدا لدوتموند. وبداية من الصيف سيأتي لاعب آخر لدورتموند كانت بدايته أيضا على أيدي فافر في غلادباخ، هو محمود داوود، اللاعب الألماني، سوري الأصل.\nأما في نيس فقد استطاع لوسيان فافر أن يعيد المشاغب ماريو بالوتيلي للتألق من جديد، بعدما خفتت موهبة النجم الإيطالي في ليفربول. ويقول بالوتيلي عن فافر "إنه مدرب كبير يقف على نفس درجة جوزيه مورينيو."\nنقطة أخرى تناسب دورتموند وهي أسلوب اللعب لدى فافر وسر جاذبيته في سرعة الأداء والضغط واللعب المباشر، يحقق فافر هذه الجمالية حسب موقع فوكوس. ويتميز المدرب السويسري بالكرة الهجومية وهذه متعة جمهور دورتموند ولو حدث اتفاق بين المدرب والنادي فعلا فسيكون هناك مزيج رائع.\nدورتموند، في العقد الحالي، هو غالبا المنافس الدائم لبايرن ميونيخ في ألمانيا، وهنا تأتي نقطة أخرى لصالح فافر. فالمدرب حقق نتائج رائعة في مواجهاته مع بايرن ميونيخ سواء عندما كان مدربا لبرلين أو غلادباخ.\nففي 14 مواجهة مع بايرن، فاز في أربعة مباريات، اثنتان على أليانز أرينا، معقل بايرن، وتعادل في سبع مباريات ولم يهزم سوى في ثلاث وهذا شيء جدير بالملاحظة، خصوصا من قبل بايرن.\nلوسيان فافر، اسلوبه هو اللعب الهجومي وهو ما يناسب دورتموند وجماهيره\nوعلى صعيد العلاقات الإنسانية، فإنّ لوسيان فافر شخص مناسب تماما بالنسبة لفاتسكه والمدير الرياضي تسورك، ونقل موقع "فيلت" الألماني عن مصادر خاصة به أن فاتسكه وتسورك يتمنيان فافر، المدرب الذي يعتبر وظيفته في أغلب الأحوال كمشروع، على طريقة يورغن كلينسمان، فهو شخص ملتزم بروحه وقلبه وبهذا سينقل مضامين شعارات دورتموند بشكل صادق، رجل ومدرب لـ"حب صادق"، حسب فيلت.\nلكن لوسيان فافر لم يكن خلال وجوده في ألمانيا هو المدرب، لم يظهر بمظهر المدرب القوي، الذي يمكنه مجابهة كافة الظروف. فقد ترك برلين وكذلك غلادباخ في ظروف صعبة وفي أجواء من بينها ما هو خاص جدا، وهذه مسألة تابعها بايرن أيضا، فقد كان فافر من ضمن القائمة المصغرة لاختيار خليفة لبيب غوارديولا.\nونجاحه في نيس ليس بالضرورة سينطبق على دورتموند نظرا للفارق في المقارنة بين ظروف الناديين من كافة النواحي. فالضغوط في دورتموند أقوى ويجب عليه أن يتعلم كيفية التعامل معها ، كما أن تقدم سنه مقارنة مع كلوب أو توخل مسألة أخرى في غير صالحه.\nجماهير دورتموند هي صاحبة الرقم القياسي في حضور مباريات البوندسليغا. فملعب سيغنال إيدونا بارك يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، يلبس جلهم زي الفريق، فيبدون كجدار أصفر.\nبايرن ميونيخ العريق هو أنجح أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية. ويتسع ملعبه "أليانز أرينا" لحوالي 71 ألف متفرج، ويمتلأ عن آخره خصوصاً في المباريات الرسمية.\nيقدر عدد الأعضاء المسجلين في بايرن بحوالي 224 ألف عضو. ولا تقتصر شعبيته على ألمانيا فقط، وهنا في جولته الأخيرة في أميركا نرى مشجعين باللباس التقليدي البافاري.\nوعندما تكون هناك مباراة مهمة تزحف الجماهير خلف فريقها، ولو تعذرت مؤازرة الفريق في الملعب، يجتمعون أمام شاشة عملاقة.\nماينز هو الممثل الوحيد لولاية راينلاند بفالتس في البوندسليغا. ولأن ماينز إلى جانب كولونيا من أشهر مدن الكرنفال، فمن الطبيعي أن يأتي المشجعون بملابس كرنفالية.\nتعرض هامبورغ الموسم الماضي لأكبر محنة في تاريخه حيث كان مهددا بمغادرة الدرجة الأولى. الجماهير هنا ترفع شعار "لا للدرجة الثانية أبدا". وبقي هامبورغ في البوندسليغا بأعجوبة.\nمن يدخل ملعب فيردر بريمن "فيزر شتاديون" يشعر وكأنه في بيته. جماهير الفريق الأخضر والأبيض تقف خلف فريقها بقوة رغم نتائجه غير الجيدة. وهنا يافطة تقول: "نريد الفوز في ملعبنا".\nباير لفركوزن يحل غالبا في المركز الثاني بصرف النظر عن بطل الدوري الألماني. والجماهير تستهجن ذلك بيافطة كتب عليها بالألمانية "كوزن الوصيف". لكنه في العامين الآخيرين لم يدرك حتى الوصافة.\nقد يزيد الاستهجان أحيانا فيصبح عنفا كما فعلت هنا جماهير أينتراخت فرانكفورت في مباراته له أمام في دوسلدورف. وتقوم الأندية بحرمان جماهيرها المشاغبة من دخول الملاعب.\nارتفع عدد أعضاء نادي شالكه من 10 آلاف عام 1991 إلى حوالي 130 ألف عضو عام 2014. وبهذا يكون ثاني أكبر نادي في ألمانيا بعد ميونيخ من حيث عدد الأعضاء، ويطلق عليه اسم الأزرق الملكي.\nنادي آينتراخت براونشفايغ حل ضيفا خفيفا على البوندسليغا الموسم الماضي وعاد سريعا إلى دوري الدرجة الثانية. ورغم نتائجه كانت جماهيره حاضرة في ملعبه الصغير الذي يتسع لحوالي 23 ألف متفرج.\nرغم غضب جماهير نادي كولونيا لتكرار هبوط فريقها من البوندسليغا، تبقى عاشقة له لأنه يمثل كولونيا التي يجري حبها في دمائهم. يقفون خلفه في كل مرة، وصعد مجددا للبوندسليغا 2014/2015.

الخبر من المصدر