رغم اتفاق المناطق الآمنة .. لا خير ينتظر من «جنيف 6»

رغم اتفاق المناطق الآمنة .. لا خير ينتظر من «جنيف 6»

منذ ما يقرب من 7 سنوات

رغم اتفاق المناطق الآمنة .. لا خير ينتظر من «جنيف 6»

بعد توقيع اتفاق تأسيس مناطق تخفيف التوتّر أو المعروف بـ" اتفاق المناطق الآمنة" عقب تفاهم روسي أمريكي زادت بعض الآمال بأن مباحثات جنيف 6 المقرر انطلاقها بعد غد الثلاثاء، أن تثمر عن شيء إيجابي بخلاف سابقاتها الجوفاء، حتى جاءت تصريحات وزير خارجية النظام السوري والخروقات للاتفاق لتهبط بتلك الآمال لأدنى مستوياتها.\nواعتبر وليد المعلم وزير خارجية بشار الأسد مباحثات جنيف لا تحرز أي تقدم في محاولة للتنصل منها، متمسكا باتفاق تأسيس مناطق تخفيف التوتّر في حال إذا التزمت به المعارضة، وتمنى أن يؤدي الاتفاق إلى فصل المعارضة عن ما سماهم "الإرهابيين" وهو مسمار جحا الذي يدقه دوما النظام لتبرير استهدافه للمعارضة.\nويخشى النظام دوما من مباحثات جنيف ويحاول عرقلتها منذ أن خرجت الجولة الأولى ببيان تمخض عنه قرار من مجلس الأمن 2218 يحدد مسارا للحل السياسي في سوريا وهو تسليم السلطة لهيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة، وهو يعتبر المرجعية لأي مفاوضات تجري تحت رعاية الأمم المتحدة.\nويسعى النظام السوري وحلفاؤه لأن تكون مباحثات الأستانة التي جرت 4 جولات منها في العاصمة الكازاخستانية  بديلا لجنيف، وربما ذلك ما يبرر حديث وليد المعلم بأن الأمم المتحدة لم يكن لها دور في مناطق تخفيف التصعيد.\nوانسحبت المعارضة من الجولة الرابعة للأستانة مع استمرار انتهاك قوات النظام وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع ديسمبر الماضي، وهي الجلسة التي خرجت باتفاق يقضي بـ: " 4 مناطق خالية من الاشتباكات، تشمل محافظة إدلب ، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب المجاورة، وبعض المناطق شمالي محافظة حمص والغوطة الشرقية بريف دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة، جنوبي سوريا".\nالمعارضة السورية رغم مشاركتها في الجولة السادسة لجنيف إلا تفتقر لأي درجة من التفاؤل أن تسفر هذه الجولة عن شيء لعدم رغم النظام وحلفائه المشاركة الفاعلة في هذه المباحثات، ولكن مشاركة المعارضة تأتي من باب تقديم ما عليها لنهاية المطاف.\nما يقلل من سقف التفاؤل بالجولة السادسة أنها لن تكون مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة كما كشف نائب المبعوث الدولي إلى سوريا، رمزي عزالدين رمزي، الذي أوضح أن اجتماع جنيف سيكون مختصراً ومركزاً.\nوذكر رمزي أن الأمم المتحدة تتطلع إلى المساهمة الإيجابية والبناءة من النظام السوري لإنجاح هذا الاجتماع.\nعادل الحلواني القيادي بالمعارضة السورية رأى أن الجولة السادسة من لن تختلف عن الأولى والثانية والثالثة، لافتا إلى الانتهاكات التي يتعرض لها اتفاق المناطق الآمنة وهو ما يقلل فرص نجاح  مباحثات جنيف.\nوتابع في حديثه لـ"مصر العربية":  الأمم المتحدة قالت نفسها قال إن هناك أسئلة وعلامات استفهام عديدة حول المناطق الآمنة، فحتى الآن هناك 50 اختراقا لاتفاق تخفيف التوتر بريف حلب الشمالي والغوطة الشرقية والاقتحامات مستمرة لمناطق سيطرة المعارضة، فعن أي اتفاق مناطق آمنة يحدثون؟".\nوتعجب الحلواني من اعتبار إيران ضامنة لاتفاق المناطق الآمنة وهي كما يقول أكبر عدو للسوريين، مطالبا بضمانات عربية لأي اتفاق وللجولات المقبلة لجنيف خاصة مصر والمملكة العربية السعودية.\nوأردف:" 4 جولات جرت لمباحثات الأستانة والخروقات مستمرة على قدم وساق فكم جولة سننتظر حتى تتوقف الانتهاكات.\nوشدد القيادي بالمعارضة على أن مباحثات  جنيف في وضعها الراهن لن تثمر عن شيء، خاصة بعد مؤتمر وزير خارجية النظام الذي اعتبر فيه مفاوضات جنيف جزءا من الماضي.\nوأكد أن المعارضة ما زالت متمسكة بمسار جنيف، رغم تعثره فهو السبيل الأساسي للحل وفقا للقرارات الدولية، مشيرا إلى أن الجولة السادسة من جنيف ليس لها جدول أعمال محدد.\nواختتم بأن ملامح الأزمة سترتسم بعد مفاوضات جنيف 6 وعقب اللقاء الروسي الأمريكي المرتقب.\nوشاركه التشاؤم فراس الخالدي عضو وفد المعارضة في مباحثات جنيف الذي قال :" لا توقعات متفائلة إنما ترقب لفرصة ما تكون سببا في دعم طريق الحل السياسي في ظل تعنت السلطة وداعميها ومحاولتهم دعم مسار الأستانة والحل العسكري".\nوأكمل حديثه لـ"مصر العربية":" ما ننتظره هو الجلسة الأولى التي ستعطي صورة أوضح حول التوقعات والمأمول منها".\nولفت الخالدي إلى أن الجولة السادسة لجنيف ستتمحور فقط حول  السَّلات الأربعة التي انتهى إليها الجولة الخامسة من جنيف.\nوالسلات الأربعة هي الحكم غير الطائفي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، وفق ما كان قد أعلن عنه دي ميستورا، في نهاية جنيف 4، في 3 مارس الماضي.

الخبر من المصدر