الزينة والمدفع والمسحراتي.. 7 طقوس رمضانية لن تجدها إلا في مصر

الزينة والمدفع والمسحراتي.. 7 طقوس رمضانية لن تجدها إلا في مصر

منذ ما يقرب من 7 سنوات

الزينة والمدفع والمسحراتي.. 7 طقوس رمضانية لن تجدها إلا في مصر

"الزينة والمدفع والمسحراتي".. 7 طقوس رمضانية لن تجدها إلا في مصر\nصوت مدفع الإفطار، وموائد الرحمن، تزيين الشوارع، واجتماع المسلمين والأقباط على طاولة واحدة، هكذا يكون شهر رمضان الكريم في مصر.\nجميع المصريون بكل طوائفهم، مسلمون وأقباط، ينتظرون رمضان على أحر من الجمر، فهو من أفضل شهور العام، لن نتطرق للشق الديني بقدر ما نرصد لكم "رمضان" بمصر من زاوية اجتماعية بسيطة، صنعت عادات وتقاليد ثابتة، وطقوسًا رائعة استفاد منها العالم العربي.\nونرصد لكم أبرز طقوس الشعب المصري في رمضان :\nأقترن شهر رمضان المبارك لدي الشعب المصري بـ "الفانوس"، فمنذ إعلان دار الإفتاء عن بِدء شهر رمضان، يهلل الأطفال لهوًا بالشوارع، ويحملون الفوانيس، التي طالما انتظروا رمضان من أجلها.\nوتعود بداية ظهور الفانوس في مصر، عندما دخل المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلاً، في الخامس من شهر رمضان عام 358 هـ، ليستقبله الأهالي بإنارة الفوانيس، حتى ظل مقترنًا فيما بعد بشهر رمضان.\nومع الوقت تطورت صناعة الفوانيس بمصر، فظهر الصاج، والخشب، والمتحرك، وكانت مناطق "الغورية، باب الشعرية، والأزهر" من أفضل الأماكن التي اشتهرت بصناعة الفوانيس.\nوقد أصبحت تمثل الفوانيس بمصر تجارة كبيرة، خاصة بعد غزو الفوانيس الصينية السوق المصري، لتتنافس التجارة المصرية مع الاستيراد الصيني.\nالمسحراتي هو طقس يبدأ مع الساعات الأولى في رمضان، عندما يمر شخص على البيوت، وهو يمسك في يديه طبلة صغيرة، وينادي على سكانها بأسمائهم ليوقظهم، وهو يقول "اصحي يا نايم وحد الدايم .. رمضان كريم". والمسحراتي في مصر حكاية لها تاريخ، حيث أن أول من قام بها كان والي مصر، حين لاحظ "عتبة بن إسحاق" والي مصر أن الناس لا ينتبهون إلى وقت السحور، فتطوع لهذه المهمة بالطوف على شوارع القاهرة ليلا لإيقاظ أهلها وقت السحر، وكان ذلك عام 238 هجرية، وكان يطوف على قدميه سيرا من مدينة العسكر إلى مسجد "عمرو بن العاص" في مدينة الفسطاط القديمة مناديًا الناس: "عباد الله تسحروا فإن في السحور بركة"، وفي الدولة الفاطمية أصدر الحاكم بأمر الله الفاطمي أمرا لجنوده، أن يمروا على البيوت ويدقوا على الأبواب بهدف إيقاظ النائمين للسحور، ومع مرور الأيام عين أولو الأمر رجل للقيام بمهمة المسحراتي كان ينادي: "يا أهل الله قوموا تسحروا"، ويدق على أبواب البيوت بعضاً كان يحملها في يده تطورت مع الأيام إلى طبلة يدق عليها دقات منتظمة، ويدق أيضًا على أبواب المنازل بعصا يحملها في يده، ثم تطورت مظاهر المهنة فاستعان المسحراتي بالطبلة الكبيرة التي يدق عليها أثناء تجوله بالأحياء، وهو يشدو بأشعار شعبية وزجل خاص بهذه المناسبة، ومازال المسحراتي يمر على البيوت خاصة في الأحياء الشعبية، يشدوا بفضائل الشهر الكريم، وينادي على سكان البيوت كله باسمه.\nزينة رمضان التي يتم التحضير لها قبل أن يهل الشهر الفضيل بعدة أيام، لتزيين الشوارع الرئيسية، واضافة البهجة على المدينة.\nفلا يخلو منزلًا إلا ويقوم أحد أفراده بجمع النقود من المنازل المجاورة، وشراء الزينة وتعليقها.\n«حان الآن موعد آذان المغرب.. مدفع الإفطار اضرب»، صوتًا عاليا لا نسمعه الا قبل آذان المغرب بثوانِ معدودة ليخبرنا بموعد الإفطار، فبعد يوم صيام طويل وشاق، ينتظر الناس صوت المدفع انتظار الغائب.\n«جبنة، وفول، وزبادي» هكذا يكون السحور الرمضاني، فلا تخلو مائدة سحور من تلك الأصناف، فقديمًا اعتقد المصريون أن الفول هو أنس الطعام الذي لا يشعرك بالجوع لفترة طويلة، وايضًا الزبادي الذي يمنع عنك الإحساس بالعطش لعدة ساعات".\nلذا كان الفول هو سيد السحور، وقد جارت عادات المصريون على تدميسه بالمنزل، نظرًا لاستهلاكه بشكل كبير.\nشهر رمضان هو شهر الكرم والعزومات، ففيه تكثر التجمعات العائلية من الشباب والأصدقاء من أجل تناول الإفطار سويًا، وغالبا يكون هذا اليوم الجمعة، لأنه يوم عطلة لدى المصريين.\nولكن الأفضل من تلك التجمعات، هي أنها تجمع بين المسلمون والأقباط على طاولة واحدة، وهذا غالبًا ما يحدث بمصر فقط.\nورغم أنها حلوى شرقية موجودة طوال العام، إلا أنها مرتبطة أكثر بشهر رمضان، فدائمًا ما يشتاق الناس إلى البائع الذين يصنعها أمامهم، ليتزاحمون عليه من أجل شراء ما يكفيهم.

الخبر من المصدر