الحرب الإلكترونية .. سلاح جديد يهدد العالم

الحرب الإلكترونية .. سلاح جديد يهدد العالم

منذ ما يقرب من 7 سنوات

الحرب الإلكترونية .. سلاح جديد يهدد العالم

أخبار الآن | دبي - الامارات العربية المتحدة - (وكالات)\nلم تعد الحروب تقتصر على استخدام الأسلحة الفتاكة التي تحملها الطائرات أو المدرعات أو الجنود، فهذه توشك أن تتوارى في المستقبل وراء ظل حروب ربما تكون أكثر فتكا وهي الحروب الإلكترونية.\nزادت الحرب الإلكترونية واتسع مجال استخدامها نظراً للانتشار الواسع للمعدات والأجهزة الإلكترونية المستخدمة في المجالات المدنية، وفي جميع أسلحة القوات المسلحة والتطور الهائل في صناعة الصواريخ الموجهة والتطور في الأسلوب والوسائل المستخدمة في توجيهها إلى أهدافها ، وأهمية أجهزة ومعدات التوجيه ترجع إلى أنه إذا تعرضت لأي خلل أدت إلى انحراف الصاروخ عن مساره، وعدم إصابته للهدف ومن هنا ظهرت النظرية التي تقول: (إن أي قوة موجهة إلكترونياً سوف لا تفي بالغرض إذا ما تعرض نظامها الإلكتروني للخلل).\nفالحرب الإلكترونية (Cyber warfare) هي صراع ميدانه شبكة الإنترنت وينطوي على هجمات ذات دوافع سياسية على المعلومات ونظمها، حيث يمكنها تعطيل مواقع الويب الرسمية والشبكات وتعطيل الخدمات الأساسية أو سرقة وتعديل البيانات السرية، وتخريب الأنظمة المالية، وذلك من بين العديد من الاحتمالات الأخرى.\nوحاليا فإن ثمة سباق بين الدول الغنية لتطوير برمجيات يكون من شأنها امتلاك قدرات هجومية وأخرى دفاعية قادرة على التصدي لأي هجمات مشابهة من هذا القبيل، فالولايات المتحدة تبذل جهودا كبيرة  لتطوير أنظمة دفاع تحمي شبكاتها من القراصنة والهجمات المدمرة من جانب حكومات أجنبية، خاصة الصين وروسيا، كما أنها تسعى للحصول على قدرات هجومية إلكترونية تمكنها من تعطيل شبكات الحاسوب لدى العدو.\nوبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن الجيش الأميركي وبقية الجيوش في العالم ترى في البرمجيات التخريبية أداة أساسية جديدة من أدوات الحرب الإلكترونية، وذلك في ظل تعرض شبكات الحاسوب العسكرية وشبكات وأنظمة الحاسوب المعنية بالبنى التحتية للدول وشبكات الاتصالات للتخريب.\nوتفيد دراسة لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بأن 15 دولة في العالم -وهي الدول التي تمتلك الميزانيات العسكرية الأضخم- تستثمر في مجالات متخصصة من أجل الحصول على قدرات هجومية إلكترونية عن طريق الإنترنت، ودمج القدرات الإلكترونية في عملياتها العسكرية.\nوتشجع الولايات المتحدة الشركات المتخصصة فيها على ابتكار تقنيات من شأنها تدمير أو تعطيل أو إضعاف أي هجمات إلكترونية معادية، كما أن سلاح الجو الأميركي يحث باستمرار الشركات والجهات المتخصصة على تطوير مشاريع تقنية يكون من شأنها شن هجمات إلكترونية سريعة ضد الأهداف المعادية والتصدي لمثل تلك الهجمات في اللحظة ذاتها.\nويقول خبراء إنه سيصار إلى استخدام الأسلحة الإلكترونية قبل أو أثناء الصراعات بالأسلحة التقليدية، وذلك من أجل العمل على تعطيل شبكات العدو الإلكترونية أو التشويش عليها، بما في ذلك تعطيل شبكات الاتصالات لدى الجهات المعادية.\nومن الأمثلة الأخرى الهجوم الأميركي الإلكتروني على نظام الدفاع الجوي الصربي سنة 1998 لاختراقه بهدف تسهيل قصف أهداف صربية، وكذلك الهجوم الذي يعتقد أن مصدره روسيا واستهدف إستونياسنة 20077 وأدى إلى تعطيل كافة مواقع الويب الحكومية والخاصة ووسائل الإعلام عبر البلاد. \nويعتبر تأمين المعلومات والشبكات أكثر الطرق فعالية للحماية من الهجمات الإلكترونية، ويجب تطبيق التحديثات الأمنية على كافة الأنظمة، بما فيها تلك التي لا تعتبر حساسة، وذلك لأن أي ثغرة في النظام يمكن استغلالها لشن هجمات.

الخبر من المصدر