المحتوى الرئيسى

الحريري في مؤتمر مؤسسة الصفدي: طرابلس ستكون رافعة للاقتصاد

05/09 16:57

عقدت “مؤسسة الصفدي” مؤتمرها الإنمائي “من طرابلس إلى كل لبنان، نهوضا وإنماء” في السراي الكبير، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وفي حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، ووزراء: التربية والتعليم العالي مروان حماده، العمل محمد كبارة، والشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي، سفير الكويت عميد السفراء العرب عبد العال سليمان القناعي، سفير تركيا شاغاتاي أرجيس، سفير هولندا هان موريتس شابفيلد، منسق انشطة الامم المتحدة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان فيليب لازاريني، المدير الاقليمي في مكتب الامم المتحدة الانمائي لوكا رندا، رئيس مؤسسة “كفالات” خاطر أبو حبيب، رئيس “مؤسسة الصفدي” محمد الصفدي، ونائب رئيس بلدية طرابلس خالد الولي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، وممثلين لسفارات الولايات المتحدة الأميركية، كندا، الإتحاد الأوروبي، إسبانيا، إيطاليا، المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، وعن منظمات دولية وقطاع خاص ومصارف.

بعد عرض فيلم “زواريب طرابلس القديمة”، وكلمة ترحيبية لمنسقة المشروع آمال الياس سليمان، ألقى الرئيس الحريري كلمة قال فيها: “أشكر مؤسسة الصفدي، وعلى رأسها الوزير الصديق والنائب الزميل محمد الصفدي، على هذه المبادرة المشكورة لإنماء المدينة القديمة في طرابلس”.

اضاف: “مؤتمرنا اليوم، ما كان من الممكن أن يحصل لولا عمل دؤوب لأكثر من سنة قامت به المؤسسة بمسح الاحتياجات الأساسية والوضع الاجتماعي والتربوي في منطقة تعتبر من أشد المناطق فقرا في طرابلس وفيها 30 ألف نسمة. وأهمية هذا العمل أنه تم مع السكان أنفسهم ومع الوزارات المعنية والمدارس في منطقة طرابلس القديمة، وأنه لا يكتفي بتقديم مسح شامل للوضع، إنما يقترح مجموعة مشاريع وبرامج تنموية للتنفيذ، لأنه لم يعد يكفي لا في طرابلس ولا في أي منطقة بكل لبنان، أن نجري دراسات ونعدد المشاكل، بل بات من الضروري وضع الحلول والمشاريع والبرامج لمعالجة المشاكل ودعوة الجميع، من مجتمع مدني ودولة وقطاع خاص، للمشاركة في تنفيذها. وهذا تحديدا هدف مؤتمرنا اليوم”.

وتابع: “لكي لا يقال إنه كلما تذكر طرابلس يكون الكلام عن المشاكل والمصاعب ونقاط الضعف، أريد أن أؤكد اليوم في هذه المناسبة أن طرابلس مدينة استراتيجية، تملك العديد من نقاط القوة والطاقات والأمل بالمستقبل. طرابلس استراتيجية على حوض المتوسط، وطرابلس استراتيجية بصفتها نقطة ربط بين العالم والعمق العربي. طرابلس، وإن ظلمت في السنوات الأخيرة، بفعل جولات قتال وتوتير كانت مقصودة، وبفعل تشويه صورتها التاريخية المنفتحة والمتعلمة والمعتدلة، فإنها اليوم على باب فرصة تاريخية، لن نسمح لأحد بأن يفشلها”.

وقال: “لهذا السبب نعمل لإتمام مشاريع البنى التحتية والطرقات والأوتوسترادات الدائرية غربا وشرقا، ومستمرون في العمل لإطلاق مطار رينيه معوض وسكة الحديد شمالا، والمنطقة الاقتصادية الخاصة، وتطوير المرفأ وتفعيل المعرض وصولا إلى مجمع الجامعة اللبنانية”، مؤكدا أن “هذا العمل كله مبني على نظرة استراتيجية لدور طرابلس المقبل حتما بإعادة الإعمار في سوريا والعراق، وفي مرحلة انا مقتنع فيها بأن طرابلس وكل الشمال سيكونان فيها رافعة للاقتصاد اللبناني كله وللنمو في كل لبنان، وخصوصا في الشمال وكل المناطق المحرومة. ولكي لا ننسى الهدف الفعلي من كل هذا المجهود، المجهود المحلي، كمثل ما تقوم به مؤسسة الصفدي، والمجهود الوطني الأكبر الذي تقوم به الدولة، يهمني أن أكرر أمامكم أن الهدف واحد وهو إيجاد فرص العمل، وبشكل خاص فرص العمل للشباب”.

واردف: “أحمد الله أن الوضع الأمني عاد ليستقر في طرابلس وكل الشمال، وهذا يؤسس لواقع استثماري واعد بإذن الله، بفضل جهود الجميع وتكاتف الجميع وقرار العمل يدا واحدة من أجل طرابلس. ستبقى طرابلس عنوان الاعتدال والانفتاح والعلم والحياة في الشمال وكل لبنان”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل