للمرة الثانية.. رحلة ''بسمة'' من أسيوط لحضور قداس بابا الفاتيكان

للمرة الثانية.. رحلة ''بسمة'' من أسيوط لحضور قداس بابا الفاتيكان

منذ 7 سنوات

للمرة الثانية.. رحلة ''بسمة'' من أسيوط لحضور قداس بابا الفاتيكان

حين عرفت بسمة محفوظ منذ شهر بزيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر، دقّ قلبها، تمنت بداخلها أن تتمكن من التواجد في القُدّاس وتأدية الصلاة بصُحبته، فيما استعادت ذكريات حضورها أول زيارة بابا للفاتيكان في مصر، البابا يوحنا بولس الثاني، عام 2000.\nعقب عيد القيامة الفائت، أعلنت كنيسة سانت تريز بأسيوط، عن فتح باب التقديم لحضور قُداس البابا فرانسيس، والمرتقب غدًا السبت؛ انتاب محفوظ التردد والقلق رغم حماستها في بادئ الأمر تجاه الزيارة، وتُرجِع ذلك لأحداث أحد الشعانين الدامية بكنيستي طنطا والإسكندرية، لكنها حسمت الأمر في النهاية "مينفعش البابا يبقى هنا ومروحش آخد بركته".\nقبل 17 عامًا؛ كانت الزيارة الأولى لبابا للفاتيكان في مصر، حدثًا جللًا في وسط معارف محفوظ "كنا نشوف البابا يروح لبنان والأردن، فكنا نغير من ده ليه ميجيش مصر؟". وقتها نظمت كنيسة أسيوط الرحلة لإستاد القاهرة، حيث شهد تواجد البابا يوحنا بولس الثاني به. ملأ الحماس عائلة محفوظ وأصدقائها، فقرروا الذهاب جميعًا للإستاد.\nلكن زيارة البابا فرانسيس هذه المرة اختلفت عن سابقتها في بعض التفاصيل. تحكي محفوظ أن زيارة البابا يوحنا اتسمّت بحُرية أكبر "لو كنت روحت لوحدي أو أي حد معاه دعوة هيدخل"، فيما أطّلت التشديدات الأمنية على رحلتهم في الزيارة الحالية، فيما لم يكن التوقيت الحالي مناسبًا لبعضهم نظرًا لظروف دراسية، أما والدتها فقد حال كبر سنها عن السفر هذه المرة.\nكانت تبلغ محفوظ 24 عامًا، في أول زيارة لبابا الفاتيكان بمصر "حماس الشباب كان واخدني أكتر، والفرحة سرقاني"، في حين تتوق السيدة الأربعينية للزيارة الحالية من أجل الصلاة "وعشان اسمع رسالته لينا، حتى لو قاعدة بعيد عنه، عشان مينفعش يكون عندنا واسمعه على التلفزيون".\nتتحرك حافلة أسيوط في العاشرة من مساء اليوم، في حين تصل في تمام الخامسة صباحًا من الغد إلى ستاد الدفاع الجوي حيث إقامة قداس البابا فرانسيس، فيما تذهب محفوظ هذه المرة رِفقة شقيقها وزوجته وأولاده الثلاث.\nعلى مدار الثلاثة أيام الماضية، احتلت زيارة بابا الفاتيكان الحيز الأكبر من أحاديث محفوظ وأسرتها بالمنزل، يؤدون صلاة السبحة من أجل انقضاء الزيارة بسلام، فيما تتردد السيدة الأربعينية باستمرار على التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة كل جديد عن الزيارة.\nاستعدت محفوظ جيدًا للحيلولة دون حدوث شيئًا يُعكّر صفوها بقداس الغد؛ التأكد من إحضارها دعوة الكنيسة للحضور، الأوراق الشخصية، اصطحابها لكاميرا ومُسجِل "عشان أوثق الزيارة"، بالإضافة إلى تجهيزات تقيها من ارتفاع درجة الحرارة بالغد "عاوزة أتأكد إن مفيش حاجة هتخليني أفقد سلامي وأنا بتابع صلاة البابا بكرة".\nيسألها أبناء شقيقها الثلاثة عن ماهية رحلتهم اليوم، تُخبرهم محفوظ بأنهم ذاهبون للقاء "البابا اللي بيمثّل المسيح على الأرض"، فتأخذهم في رحلة داخل الكتاب المُقدّس للتعرف على أهمية مكانته "هما كأطفال متحمسين للفسحة، بس مهم يعرفوا المعلومات دي، ولما يكبروا هيفهموا أهمية حضورهم"، تتذكر محفوظ أطفال كانوا بعمر الثلاث سنوات حينما حضروا معها زيارة البابا يوحنا بولس الثاني، عام 2000، وكيف يتذكرون تفاصيل هذا اليوم الآن، وامتنانهم للتواجد به.\nلزيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان لمصر مكانة خاصة في قلب محفوظ "لأن من سنتين كنا بنحتفل بمرور 800 سنة على مقابلة القديس فرانسيس للسلطان الكامل في مصر، وفتح معاه حوار للسلام"، وتشير إلى أن البابا الحالي اكتسب اسمه من هذا القديس "فدي رسالة مهمة لينا لإرساء السلام".\nتشعر محفوظ بالامتنان لتواجدها في الزيارتين التاريخيتين "بعتبرهم نقلة كبيرة لحياتي الشخصية"، يطلب منها كل من يراها "بيقولوا لي صلِ لنا"، فيما تُكن هي طلب شخصي بداخلها، ستمرره إلى بابا الفاتيكان إذا تمكّنت من التحدث له "هقوله اذكر مصر في صلاتك كل يوم".

الخبر من المصدر