أردوغان: لن نسمح بتشكيك أوروبا في ديمقراطية بلادنا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، "لن نسمح بتشكيك مؤسسات أو دول، وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي، بديمقراطية بلادنا من خلال نتائج الاستفتاء"، التي شهدتها البلاد في 16 أبريل الجاري.\nجاء ذلك خلال كلمة له عقب مشاركته في مأدبة عشاء تم تنظيمها بمناسبة الذكرى الـ 55 على تأسيس المحكمة الدستورية التركية، وذلك في قصر "مجيدية" بمنطقة بيكوز بمدينة إسطنبول.\nوأضاف أردوغان، أن "تركيا بلد أثبتت إرادتها بما يخص الديمقراطية ودولة القانون، دون أن تترك مجالا للشك، في 15 يوليو 2016 تاريخ محاولة الانقلاب الفاشلة، لذلك لن نسمح بتشكيك مؤسسات أو دول وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي بديمقراطية بلادنا من خلال نتائج الاستفتاء الشعبي".\nوأشار إلى أن "تركيا ستمضي قدما وبحزم في الطريق الذي تراه صحيحا".\nوحول قرار "الرقابة السياسية"، الذي اتخذه البرلمان العمومي لمجلس أوروبا، اعتبر أردوغان أنه من المعيب وضع تركيا تحت رقابة سياسية من قبل الذين ظلوا صامتين تجاه الانتخابات الرئاسية الفرنسية في ظل حالة الطوارئ هناك، رغم محاولة الانقلاب التي تعرضت لها تركيا في 15 تموز الماضي، وانتهاج أنقرة نهج باريس في هذا الخصوص.\nوصادقت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أمس الأول الثلاثاء، على مشروع قرار يقضي ببدء عملية مراقبة ورصد سياسي لتركيا، وكان مشروع القرار ملحقًا بتقرير عن "أداء المؤسسات الديمقراطية في تركيا".\nومجلس أوروبا هو منظمة دولية مكونة من 47 دولة أوروبية تأسست 1949، ويقع مقر المجلس في ستراسبورغ على الحدود الفرنسية الألمانية.\nوشارك في المأدبة عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان، ورئيس البرلمان إسماعيل قهرمان، ورئيس المحكمة الدستورية زهدي أرسلان، وزوجته هوليا أرسلان، وأعضاء المحكمة الدستورية.\n وشارك فيها أيضا ممثلين عن محكمة العدل للاتحاد الأوروبي، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ورؤساء وأعضاء المحاكم الدستورية في عشرات الدول ومنها أفغانستان وألبانيا وأذربيجان والجزائر وتونس والعراق وجورجيا ورومانيا.