مايكروسوفت ترسم خريطة التعليم الرقمى بأفريقيا والشرق الأوسط

مايكروسوفت ترسم خريطة التعليم الرقمى بأفريقيا والشرق الأوسط

منذ 7 سنوات

مايكروسوفت ترسم خريطة التعليم الرقمى بأفريقيا والشرق الأوسط

❐ نهى لبيب: خطة لتدريب 10 آلاف معلم على منصة «office 365» محلياً\n❐ إيف خليل: تأهل أغلب المدرسين المصريين لمسابقات عالمية\n❐ أنتونى سالسيتو: الشركة قطعت شوطاً فى تحسين مخرجات العملية التعليمية\n❐ أحمد أمين: رقمنة المحتوى لا تعنى تحويله لمستندات «PDF» أونلاين\nكشفت «مايكروسوفت» عن نتائج استبيان تعليمى أجرته بالتعاون مع شركة «YouGov» للأبحاث التسويقية على 650 معلما فى الشرق الأوسط، لمعرفة أبرز التحديات والفرص المتاحة بالفصول الدراسية، وكذلك المهارات المطلوبة لتحقيق الأهداف المرجوة، وأكد 50 % منهم أن التقنية تستخدم فى مؤسساتهم التعليمية.\nوأجمع عدد من مسئولى «مايكروسوفت» بمنطقة الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا، على دور الشركة فى تطوير العملية التعليمية باستخدام تكنولوجيا المعلومات عبر تدريب المعلمين وتهيئة الطلاب.\nوأشاروا إلى نجاح الشركة فى تنفيذ مشروعات خلال العام الماضى، لدى دول عربية وأفريقية، إذ تمتلك حزمة حلول تكنولوجية متكاملة فى قطاع التعليم منها منصة « office 365 » وتشتمل على تطبيقات سهلة الاستخدام تساعد كلا من الطالب والمعلم على أداء مهامه بكفاءة بغرض توفير الوقت والجهد.\nجاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر ومعرض « bett الشرق الأوسط» والذى نظمته «مايكروسوفت الخليج» بالتعاون مع مجلس أبو ظبى للتعليم على مدار يومى 24 و25 أبريل الحالى بمشاركة 1600 من صناع القرار، أبرزهم الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، والقيادات التعليمية، والمبدعين من 35 دولة، وتضمن تنظيم مجموعة ندوات وورش عمل متخصصة، تم خلالها تسليط الضوء على تطوير النظم التعليمية إلكترونيا.\nوشارك فى الحدث الذى استضافته مدينة أبو ظبى الإماراتية للعام الثانى على التوالى، نائب رئيس قطاع التعليم لدى «مايكروسوفت» العالمية، وقام باستعراض أفضل التجارب والممارسات الدولية الناجحة.\nوذكرت غالبية المعلمين الذى جرى الاستبيان عليهم أن مهارات التعاون الافتراضى والعمل مع الآخرين عن بعد كانت مهارات رئيسية يحتاجها الطلاب، كما يرى 39 % أن غياب التقنية سيؤثر بالسلب على الطلاب، والذين سيجدون فرص وظائف محدودة.\nفيما يفتقر 52 % من المعلمين للتدريب المناسب كى يستوعبوا ويطبقوا مسألة دمج التقنية (الحاسبات والبرمجيات والمصادر على الإنترنت) فى أسلوب التدريس، وحدد الاستبيان أهم عناصر النجاح فى ضرورة تعزيز مهارات المدرسين.\nبينما يرى المعلمون المصريون المشاركون فى الاستبيان، أنهم على درجة عالية من الكفاءة فى التكنولوجيا ولكنهم يستخدمونها فقط للحصول على دروس بعينها، ويعتقدون أيضا أن الحكومة يجب أن تلعب دورا رئيسيا فى عملية التحول بواسطة تطبيقات توفر محتوى تعليميا عالى الجودة، ورأى 70 % منهم أن أكبر تحدى يواجه دمج التكنولوجيا فى عملية التدريس هو عدم وجود تقنيات متاحة للاستخدام فى الفصول، و61 % يرى أن نقص الدعم لإدارة الموارد هو المشكلة، و57 % يعتقد أن نقص التدريب السبب الرئيس، ويؤمن 31 % أن امتلاك المدرسة سياسة واضحة تدعمها الحكومة يمثل عاملا أساسيا من أجل دفع عملية التطوير التكنولوجى.\nوأوضحت نهى لبيب، مدير قطاع التعليم فى «مايكروسوفت مصر»، أن الشركة تتعاون مع وزارة التربية والتعليم فى تطوير العملية التعليمية، ورفع كفاءة المدرسين بواسطة حزمة حلول وبرامج متكاملة منها «office 365» وهى منصة سحابية، تتضمن مجموعة تطبيقات أبرزها «one note» ويساعد المعلمين على تحضير مواد المقررات الدراسية، و«one drive» ويتيح أكبر مساحة لتخزين البيانات، كما توفر أيضا تشكيل مجموعات بين الطلاب أنفسهم فيما يعرف بـ «dynamics groups»، فضلا عن عقد اجتماعات «أونلاين» عبر خدمة الـ «skype».\nوأكدت لـ «المال» أن «مايكروسوفت» تستهدف الوصول بعدد المدرسين الذين يدركون أهمية «office 365» إلى 10 آلاف قبل نهاية 2017 مقارنة بنحو ألفى شخص حاليا، منوها بأن مدن الصعيد من أنشط المناطق استعدادا وقبولا لدور تكنولوجيا المعلومات فى التعليم.\nوأبدت تفاؤلا كبيرا بتعيين الدكتور طارق شوقى وزيرا للتربية والتعليم، إذ يمتلك خبرة طويلة فى المجال فهو أستاذ جامعى قبل اختياره للحقيبة الوزارية، كما كان مستشارا لرئيس الجمهورية، منوهة بعملها ضمن فريقه الاستشارى، والذى يعكف حاليا على إعداد خطط تطوير التعليم سواء المتعلقة بالمناهج أو الامتحانات.\nو يرى إيف خليل، مسئول تمكين المعلمين بالشركة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن المدرسين المصريين من أكفأ الكوادر إدراكا لدورتكنولوجيا المعلومات، ويتأهل أغلبهم إلى تصفيات ومسابقات على مستوى الشركة العالمية.\nوأضاف أنتونى سالسيت، نائب رئيس شركة مايكروسوفت العالمية لقطاع التعليم، أنه توجد علاقة شراكة طويلة الأمد بين فرع الشركة بمصر ووزارة التربية والتعليم من أجل تطوير المنظومة التعليمية ككل، مشيرا إلى أن «مايكروسوفت» قطعت شوطاً كبيراً فى تطوير العملية التعليمية بالعديد من الدول الأفريقية والعربية خلال العام الماضى، إذ أسهمت بالتعاون مع شركائها فى كينيا - على سبيل المثال - فى إنشاء 47 مركز تدريب معتمداً للمدرسين، ونجحت فى ضم 5 آلاف مدرس إلى منصتها عبر شبكة الإنترنت المعروفة باسمmicrosoft educator« community»\nوأشار إلى أن الشركة قامت خلال العام الماضى بتطوير72 مدرسة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتاً إلى أن «مايكروسوفت» تُولِى اهتماماً كبيراً بتحسين مخرجات العملية التعليمية باستخدام التكنولوجيا.\nوألمح إلى أن العالم يتجه بسرعة كبيرة نحو تبنى أحدث المفاهيم التكنولوجية فى جميع القطاعات، ومنها التعليم بالتزامن مع انتشار تكنولوجيا الحوسبة السحابية، إذ يوجد نحو تريليون جهاز استشعار عن بُعد، 10 % من النظارات الشخصية عالميا متصلة بشبكة الإنترنت، كما أن 50 % من حركة نقل البيانات «أونلاين» تنتج عبر اتصال الأجهزة المنزلية ببعضها البعض.\nوأضاف أنه يوجد الكثير من التحديات التى تواجه تطوير التعليم بأسواق المنطقة، منهاعدم وجود علاقة بين الرغبة فى التغيير وتوافر فرص التقييم، مما يتسبب فى تباطؤ حركة التطوير، مشددا على ضرورة دفع عملية التطور داخل المدارس وليس مجرد مواءمة احتياجات الطلاب رقميا فحسب، لذلك يجب تعزيز المهارات الفردية من أجل قبول وإدراك التغيير المحتمل.\nوتساءل عن فرص النجاح المتوقعة من تطبيق الأنظمة الإلكترونى فى الوصول إلى مستقبل تعليمى أفضل وسد احتياجات سوق العمل، مشيرا إلى أن التعليم يحتل المركز الرابع فى أهداف الألفية للأمم المتحدة، مضيفا: «لايزال لدينا قصر نظر فى النظام التعليمى، فدائما نركز على المحتوى الكلاسيكى وتقييم الدرجات بعكس بريطانيا، والتى تهتم بالتركيز على المدرسين فى خلق محتوى تعليمى جذاب للطلاب».\nوقال أحمد أمين عاشور، المدير الإقليمى لقطاع التعليم فى «مايكروسوفت الخليج»، إن شركته تستهدف تمكين الطالب من تحصيل تعليمه بطريقة أكثر سهولة وتفاعلية، متطرقا إلى أن الأطفال يستخدمون التكنولوجيا بالمنزل أكثر من المدارس بواسطة أجهزة الحاسبات الشخصية، والحاسبات اللوحية بعكس السنوات الماضية والتى كان يضطر الطالب للذهاب إلى المكتبة للحصول على المعلومة.\nوأكد أن عملية التحول الرقمى فى المنظومة التعليمية لها 4 أبعاد، تتمثل فى ربط الطلاب تكنولوجيا، ثم تمكين المعلمين إلكترونيا بالأدوات اللازمة فى تطوير المقررات الدراسية، يليها رفع وتطوير كفاءة المؤسسات التعليمية نفسها، وأخيرا خلق محتوى تعليمى تفاعلى.\nوأضاف أن «مايكروسوفت» لديها حزمة حلول متكاملة لتطوير التعليم منها منصة «أوفيس 365» السحابية وبرنامج «one note» والذى يوفر %68 من وقت المعلم فى أداء المهام الإدارية، لافتا إلى انضمام الشركة مؤخرا إلى منصة «minecraft » لتعليم مناهج الأطفال أونلاين باستخدام ألعاب الفيديو، كما أطلقت منذ عام تقريبا منصة «microsoft educator community» لتدريب المعلمين ومنحهم شهادات معتمدة دوليا.\nولفت إلى تعاون «مايكروسوفت» مع عدد من حكومات الشرق الأوسط ومنها الكويت وقطر ودبى من أجل تحسين التعليم فقد أمدت حكومة الكويت بنحو 80 ألف جهاز حاسب تفاعلى، كما أنشأت البحرين مركزا معتمدا لتدريب المدرسين على استخدام تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع الشركة.\nوأوضح أن دول الخليج لديها موارد مالية ضخمة لتنفيذ مشروعات التعليم التفاعلى، عبر الإنترنت ولكنها تفضل الدخول فى شراكات مع القطاع الخاص لضمان استمرارية تمويل المشروعات، إذ تتعاون «مايكروسوفت» على سبيل المثال مع شركتى «اريدو وتليكو» مشغلى الاتصالات البحرينية فى ميكنة التعليم هناك، معتبرا أن المنامة تمتلك تمتلك شبكة بنية تحتية قوية وسرعات مرتفعة للإنترنت، وتستهدف الشركة ميكنة العملية التعليمية بالكامل بها خلال 2018.\nوكشف أن «مايكروسوفت» أجرت مؤخرا استبيانا أظهر أن أغلب معلمى المنطقة يعتمدون بشكل أساسى على برنامج «power point » فى عمل عروض تقديمية للطلاب بالمناهج الدراسية لذلك قامت الشركه بتزويده بخاصية تمكن المعلم بنفسه من خلق محتوى تعليمى بنفسه، ومؤمن تماما تعرف باسم « MIX OFFICE »، مضيفا أن الحكومات التى تؤمن بأن رقمنة المحتوى التعليمى يقصد بها تحويله إلى مستندات «pdf» ستنفق ملايين الجنيهات بلا جدوى.\nوقالت إيمان عزت، أخصائى تكنولوجيا التعليم لدى «مايكروسوفت الخليج»، إن الشركة طورت منصة تعرف باسم «microsoft class room » وهى عبارة عن نظام إلكترونى للربط بين الطلاب والمدرس فى المقررات والامتحانات والواجبات المدرسية.\nوتابعت إيناس فاروق، مديرة التسويق بالشركة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن التجارة بين دول العالم قديما كانت تقوم على تبادل السلع والخدمات ولكنها تركز حاليا على المهارات البشرية، لافتة إلى أن أصحاب الشركات يتنافسون فيما بينهم على اجتذاب الكوادر البشرية المدربة وليس شراء الآلات أو المعدات.

الخبر من المصدر