منصب «المستشار».. مكانة تحولت إلى عبء

منصب «المستشار».. مكانة تحولت إلى عبء

منذ 7 سنوات

منصب «المستشار».. مكانة تحولت إلى عبء

حالة من الاحتفاء الشديد بوظيفة المستشار لدى قدماء المصريين، بدت واضحة فى تخليد أسمائهم ومقتنياتهم فى مقابر، تشبه تلك التى تنتمى للملوك، فضلاً عن تحول أسمائهم إلى أيقونات مثل المستشار «إمحتب» والمستشار «أوس حارت» صاحب المقبرة رقم 157 من الأسرة 18 التى عثر عليها مؤخراً.\nمن «الفراعنة» إلى الخدمة المدنية\nتوابيت ومومياوات، وتماثيل وذهب ومقتنيات قيمة للغاية داخل المقبرة التى تعود لأحد المستشارين، تلك الوظيفة الممتدة منذ العهد الفرعونى حتى الآن، وسط جدل كبير يزداد ويخفت بين فترة وأخرى، يبدو الاختلاف شاسعاً بين حال المستشارين فى العهد الفرعونى ومثيله هذه الأيام فى الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية، حيث بات المنصب المهم عبئاً على كل من الميزانية والدولة، ليصبح الحديث عن تقليص أعدادهم وتخفيض مخصصاتهم متواصلاً منذ اندلاع ثورة يناير حتى الآن.\nفى الوقت الذى تبرز فيه أسماء المستشارين القدامى، يصعب على الكثيرين تذكر أسماء المستشارين الموجودين فى مواقع عديدة رسمية وغير رسمية حالياً، مسألة يفسرها الدكتور عادل عامر، مدير المركز المصرى للدراسات القانونية والاقتصادية، وعضو مجلس النواب عن دائرة القناطر الخيرية، بالأداء الذى أصبح شكلياً لوظيفة المستشار بحسبه، «للأسف الشديد كانت أعدادهم محدودة، ثم تحول المنصب الحساس إلى وظيفة يتم منحها على سبيل المجاملة لمن أدوا خدمات جليلة للحزب الوطنى الحاكم لسنوات، وخلال الثلاثين عاماً زادت أعداد المستشارين فى أماكن كثيرة»، يضيف: «لدينا 7 آلاف مستشار على مستوى الجمهورية، وأجورهم تمثل عبئاً على الميزانية ويجب تخفيضها».

الخبر من المصدر