فرنسا: نسبة مشاركة "مرتفعة" في الاقتراع حتى منتصف النهار

فرنسا: نسبة مشاركة "مرتفعة" في الاقتراع حتى منتصف النهار

منذ 7 سنوات

فرنسا: نسبة مشاركة "مرتفعة" في الاقتراع حتى منتصف النهار

وتمت تعبئة أكثر من 50 ألفا من رجال الشرطة ووحدات الأمن الخاصة في أنحاء البلاد لتأمين الانتخابات التي تجري بعد ثلاثة أيام من الاعتداء الإرهابي بجادة شانزليزيه في باريس. فيما أفادت وزارة الداخلية الفرنسية إخلاء مركز اقتراع في بلدة بيزانسون بشرق فرنسا بعد اكتشاف سيارة مسروقة ومحركها دائر دون وجود سائق بداخلها أثناء إدلاء الناخبين بأصواتهم.\nونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالوزارة لم تكشف عن هويته، أن السيارة المريبة مسروقة وتحمل لوحة أرقام مزيفة مضيفا أن القرار اتخذ بإخلاء مركز الاقتراع في الوقت الذي جرى فيه استدعاء خبراء مفرقعات لفحص السيارة.\nويخشى المسؤولون الأمنيون حدوث اعتداء إرهابي أثناء الانتخابات على غرار الهجمات التي أودت بحياة أكثر من 230 شخصا خلال العامين الأخيرين في فرنسا.\nعلى صعيد متصل، صرحت الداخلية الفرنسية بأن نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بلغت إلى غاية منتصف اليوم الأحد 28,54  بالمائة، محققة ارتفاعا طفيفا عن مستواها في انتخابات 2012 (28,29%)، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية الفرنسية.\nويبقى مستوى تعبئة الناخبين أحد العوامل المجهولة في هذا الاستحقاق غير محسوم النتائج، مع اشتداد المنافسة بين المرشحين الأربعة الأوائل. ومن بين هؤلاء مارين لوبن زعيمة "الجبهة الوطنية" اليمينية المتطرفة. وقد أدلت الأخيرة وهي ترتدي حلة زرقاء داكنة اللون وتعلو ابتسامة عريضة وجهها، بصوتها في بلدة هينان بومونت التي كانت تشتهر بالمناجم بشمال فرنسا، وهي الآن معقل لحزب"الجبهة الوطنية" الذي تتزعمه لوبن. وكانت لوبن قد تعهدت في حال فوزها، بانسحاب فرنسا من منطقة العملة الأوروبية الموحدة (يورو) وإجراء استفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي ووقف جميع أشكال الهجرة. \nكما التقطت عدسات المصورين صورة لمرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون وعقيلته بريغيت وهما يدليان بصوتيهما في قاعة بلدية لو توكيه، الساحلية السياحية بشمال باريس، في نفس المبنى الذي كان قد شهد حفل زفافهما قبل نحو عشر سنوات.\nوانطلق التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية صباح اليوم على الساعة الثامنة حسب التوقيت المحلي.\nو.ب/ح.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب) \nحسب التقديرات، يتمتع إيمانويل ماكرون (39 عاماً) بأوفر الحظوظ للوصول إلى قصر الإليزيه. وكمرشح لحركة "إلى الأمام!" وعد الفرنسيين بإصلاح سوق العمل وضمان البطالة والنظام التقاعدي. ويقدم الموظف البنكي في مجال الاستثمار نفسه على أنه ليبرالي ومؤيد للاتحاد الأوروبي. ويحمل شعار "أوروبا في القلب" ويؤكد عليه مراراً وتكراراً. فهل يفلح في الفوز بقلوب الناخبين؟\n"فرنسا أولاً" هو الشعار غير الرسمي لمارين لوبان (48 عاماً). خلال ندواتها الجماهيرية لا تترد في رسم الخطوط العريضة لسياستها: إغلاق الحدود والخروج من الاتحاد الأوروبي وإيقاف العمل بالتجارة الحرة. وبذلك نجحت في انتشال حزب "الجبهة الوطنية" من وصمة اليمين الفرنسي وجعل الناخبين يفكرون فيه كخيار انتخابي. ويستحوذ اليمين الفرنسي الآن على حوالي عشرين بالمئة من الأصوات.\nخلال أشهر معدودة تحول اليميني المحافظ، فرانسوا فيون (63 عاماً)، من "رجل نظيف" إلى شخص تطاله الفضائح. ووجهت إلى فيون تهم بتشغيل زوجته بموجب عقد عمل وهمي تلقت بموجبه آلاف اليورهات. وبالرغم من كل ذلك تمسك فيون بترشحه. وحسب الاستطلاعات يأتي في المرتبة الثالثة بعد ماكرون ولوبان.\nفاز الخطيب المفوه، جان لوك ميلونشون (65 عاماً)، بقلوب الفرنسيين خلال السباق الانتخابي. وقد قدم في إطلالته الجماهيرية، وببلاغة منقطعة النظير، تصوره عن مجتمع بلا حروب وبلا استغلال أوإتجار بالأسلحة. وعوضاً عن ذلك يريد ضخ 100 مليار يور في اقتصاد بلده المتعثر وتخفيض ساعات العمل إلى 35 أسبوعياً. وإذا لم يحلو للاتحاد الأوروبي هذا الحلم الجميل، فعلى فرنسا أن تخرج من الاتحاد أو ما يسمى (فريكست).\nفي الواقع كان المرشح الاشتراكي، بونو آمون (49 عاماً) يرغب في الابتعاد عن الرئيس الفرنسي الحالي ورفيقه في الحزب فرانسوا أولاند. لكنه من خلال تركيزه على أطروحات يسارية مثل دخل أساسي غير مشروط وحد أدنى للأجور وفرض ضرائب جديدة على الشركات، شق صفوف الحزب الاشتراكي؛ فحصد اليوم ما زرع، فقد تراجعت حظوظه إلى مستوى متدنٍ.\nهاجم نيكولا دوبان-أبنيان ( 56 عاماً) مرشحي اليمين الأربعة. وعلى خطى الرئيس الأسبق، شارل ديغول، يركز على موضوع السيادة الفرنسية. وفي لغة القرن الحادي والعشرين يعني ذلك تقليل حجم الاندماج بالاتحاد الأوروبي وانتهاج سياسة خارجية مستقلة وتدخل الدولة في الاقتصاد. وقد خاطب الفرنسيين في حملته قائلا: "أيها الفرنسيون، انهضوا!".\nللمرة الثالثة يترشح جاك شوميناد (75 عاماً) للانتخابات الرئاسية. ويقوم خطابه هو وحزبه، "حزب التضامن والاقتصاد"، على أنه يتوجب على فرنسا التركيز أكثر على نفسها: فك ارتباط فرنسا بالنظام المالي الدولي والخروج من الاتحاد الأوروبي وإنهاء العمل باليورو.\nفي المناظرات التلفزيونية لا يدع جان لاسال (61 عاماً) أي شكوك تحوم حول أصوله. وبلهجة قوية لأهل جنوب غرب فرنسا يمثل لاسال دائما مصالح سكان المناطق الريفية. أما مطالبه فهي المزيد من الأموال لصالح قطاع الزراعة الفرنسي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن جان لاسال مرشح مستقل يسعى إلى سياسة معتدلة، قليلة الأيديولوجية.\nبحزبه "الاتحاد الشعبي الجمهوري" لا يمكن تصنيف فرانسوا أسيلينو (59 عاماً) في اليمين أو اليسار. إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالقومية الفرنسية يصبح أكثر جنوناً من مارين لوبان. فهو يطالب وبوضوح: الخروج من الاتحاد الأووربي والخروج من منطقة اليور والخروج من الناتو.\nناتالي أرتو (47 عاما) أعلنت أنها ترشحت لتوصل صوت عمال فرنسا. برنامج حزبها اليساري يتضمن وضع حد أدنى للأجور وجعل سن التقاعد 60 عاما واسترداد أموال من شركات وبنوك. اسم حزبها "حزب نضال العمال" يذكر بالشيوعية، ولذلك ففرص نجاحها ضئيلة جدا. وعندما ترشحت للرئاسة في عام 2012 حصلت ناتالي أرتو على 0.5 في المائة من الأصوات.\nفيليب بوتو (50 عاما) يدعي هو أيضا لنفسه أنه لسان حال الطبقة العاملة الفرنسية. برنامج حزبه "الحزب الجديد المعادي للرأسمالية“ يختلف بشكل هامشي فقط عن برنامج ناتالي أرتو. فبوتو يريد هو أيضا أن يجعل سن التقاعد 60 عاما وتخفيض ساعات العمل في الأسبوع، ووضع حد أقصى للرواتب العالية. (الكاتب: نينا نيبرغل/ خالد سلامة)

الخبر من المصدر