برج يتدلى من كويكب دوّار!

برج يتدلى من كويكب دوّار!

منذ 7 سنوات

برج يتدلى من كويكب دوّار!

إذا كنت تعتقد أن مشروع ناطحة السحاب على شكل حرف U والذي اقتُرح لمدينة مانهاتن بولاية نيويورك في الولايات المتحدة، سابقاً، فكرة مضحكة ومجنونة، فما قولك إذا علمت أن هناك مهندسون يريدون أخذ هذا الجنون إلى مستوى أكبر.\nفبدلاً من تشييد مبانينا بأمان على الأرض حيث ننتمي، لماذا لا نعلقها على كويكب يدور فوق المدينة على نحو أسطوري؟\nهذا هو الاقتراح الذي قدمته شركة التصميم Clouds Architecture Office في ولاية نيويورك في الولايات المتحدة، مع مجموعة من المفاهيم الفنية الدقيقة لمساعدتنا على تصور ما قد يبدو عليه مستقبل المدن، والتي قد تمكننا من بلوغ المستوى المطلوب على مقياس كارداشيف Kardashev Scale للتقدم التكنولوجي.\nولكن انتظر، كيف يمكننا الخروج من هذا المبنى المعلق على ارتفاع عشرات الآلاف من الكيلومترات فوق الأرض؟\nوضعت شركة Clouds Architecture Office نماذجاً وافكاراً عديدة أكثر مما تتوقعه عن هذا المشروع "التأملي" المعلن عنه، معلّلة بأن استغلال الكويكبات لم يعد مقتصراً على عالم الخيال العلمي.\nوكانت الشركة قد قدمت تفسيراً على موقعها الالكتروني تقول فيه: "في عام 2015، أثارت وكالة الفضاء الأوروبية European Space Agency فكرة جديدة عن الاستثمار في استخراج المعادن من الكويكبات، من خلال الإثبات بواسطة بعثة روزيتا Rosetta إمكانية الالتقاء والهبوط على مذنب دوّار". \nوأضافت أيضاً: "قامت وكالة ناسا بجدولة مهمة استعادة كويكب asteroid retrieval لعام 2021 والتي تهدف الى إثبات جدوى الاستيلاء على كويكب ونقله إلى مكان آخر".\nهذا يبدو جيداً، ولكن دعونا لا ننسى أن مشروع بحثي آخر أجرته وكالة ناسا في أواخر عام 2016، والذي وجد فيه أن كوكب الأرض غير مستعد لضربة مفاجأة من أي كويكب، وذلك لأنه من الصعب للغاية التأثير في الكويكبات.\nوبعيدا عن التقنية، سيوضع ما يسمى ببرج أناليما Analemma في مدار متزامن مع الأرض، وهو مدار يتطابق تماماً مع دوران الأرض حول محورها.   فبالنسبة للمراقب على سطح الأرض، سوف تعود ناطحة السحاب إلى مكانها بالضبط في السماء بعد حوالي 23 ساعة و 56 دقيقة و 4 ثوان.\nووفقا للمهندسين المعماريين، فهذا من شأنه أن يسمح لنا بالسفر بين نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي في حلقة يومية.\nوكما أوضحت الشركة أيضاً: "إن المسار الأرضي لهذا البرج المتأرجح سيكون على شكل الرقم 8، حيث يتحرك البرج في أبطأ سرعة له في الجزء العلوي والسفلي من الشكل 8، مما يتيح للركاب إمكانية التفاعل مع سطح الكوكب عند هذه النقاط." \nوأضافت الشركة: "سيتم معايرة المدار المقترح بحيث يكون أبطأ جزء من مسار البرج فوق مدينة نيويورك".\nوسيتم تعليق ناطحة السحاب من كويكب يدور حول الأرض على مسافة 50000 كم (31068 ميل) من على سطح الأرض، وأيضاً وضع المبنى نفسه على بعد حوالي 32 كم (20 ميلاً) من على سطح الأرض.\nوهنا تكمن المشكلة، فالأجسام البشرية لا تستطيع التعايش بشكل جيد على هذه الارتفاعات، فكما يفسر الفريق، إن المكوث في الفراغ القريب ودرجات الحرارة التي تصل إلى -40 درجة مئوية (-40 فهرنهايت) يتطلب ارتداء بدلات واقية عند الدخول والخروج من المبنى.\nوبطبيعة الحال، إن احتمالية حدوث شيء من هذا القبيل ضئيلة جداً، ولكننا الآن في عالم حيث أحلام المستقبل ينبغي لها أن تكون أكبر بكثير من السيارات الطائرة وأجهزة التنقل الشخصية العاملة بالبطاريات Hoverboard ، فبتالي إن فكرة المباني العائمة ليست بفكرة سيئة.\nوبالإضافة إلى ذلك ينبغي علينا التفكير فيما حققته الحضارات الأكثر تطوراً، وقد قام العلماء بالفعل بخطوات جيدة في الآونة الأخيرة في ما يتعلق بالتدفق الراديوي السريع الغامض Mystery fast Radio Bursts والبناء الضخم الغريب المحيط بالنجم alien megastructure star الشهير.\nوإذا كان أفضل شيء تقدمه هذه المشاريع هو إنتاج أجزاء أخرى من فلم الخيال العلمي العنصر الخامس Fifth Element بحيث تكون مليئة بهذه الأمور، فهذا سيكون رائعاً.\nوفيما يلي انفوغراف رائع لإعطائك فكرة عن المقياس المقترح للمشروع:

الخبر من المصدر