انطلاق المسيرة العالمية من أجل العلم في نيوزيلندا وأستراليا

تجمع مئات العلماء ومحبي العلم في مدن نيوزيلندية وأسترالية، اليوم السبت، لانطلاق مسيرة من أجل العلم في أنحاء العالم، وهي حركة عالمية تدافع عن دور العلم في المجتمع وتدعو إلى السياسات القائمة على الأدلة.\nوقال أستاذ علم المناخ جيمس رينويك في مسيرة العاصمة ولنجتون " لقد كان تغير المناخ هو بداية الحقائق البديلة لعدة سنوات الآن".\nوأوضح أن فهم طريقة تغير المناخ يمثل مشكلة علمية ولكن العمل على كيفية التعامل معه هو مشكلة اجتماعية وسياسية.\nوأكد "يجب أن يكون لدينا علم جيد ليقودنا إلى سياسة جيدة".\nوتابع أن اتفاق باريس، الذي هدد الرئيس الأمريكي دونالد بالانسحاب منه، كان إنجازا كبيرا في مجال السياسة ولكن العمل ضروري.\nوأضاف أن " انتخاب الرئيس ترامب واحتمال خروج الولايات المتحدة من اتفاق باريس هو تطور مثير للقلق للغاية".\nومن المخطط انطلاق أكثر من 600 مسيرة داعمة للعلم حول العالم اليوم السبت، وسيكون الحدث الرئيسي في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث يتوقع أن تجذب المسيرة هناك حشودا كبيرة.\nوهناك مسيرات في 12 مدينة عبر أستراليا.\nوفي سيدني، تجمع أكثر من ألف شخص في متنزه هايد بارك. ونظمت مدن أسترالية أخرى مسيرات، بينها العاصمة كانبيرا وملبورن وهوبرت وبيرث وبريزبن وتاونسفيل.\nوركز المشاركون على قضايا مثل التغير المناخي وتدهور الحيد المرجاني العظيم.\nوقال جوش مادين، وهو أستاذ علوم من جامعة ماكواري، في سيدني: " نحن نجري الكثير من العمل في الحيد المرجاني العظيم، ورأينا أولا الدمار هناك، وأعتقد أن هناك بعض القرارات لا تأخذ في الحسبان مصالح مستقبل أطفالنا".\nوفي نيوزيلندا، سار المئات من العلماء ومن المؤيدين لهم في مدن ولنجتون ودنيدن وكوينزتاون وكرايستشيرش وولنجتون وبالمرستون نورث وأوكلاند للتضامن مع زملائهم في الولايات المتحدة الأمريكية، احتجاجا على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.\nوسحب ترامب مذكرة اعدت في عهد أوباما بشأن تأجير مناجم الفحم في الأراضي الاتحادية وتعهد بمراجعة اللوائح بشأن التكسير الهيدروليكي. ورفع أيضا مطلبا بوضع تأثير التغير المناخي في الاعتبار عند اتخاذ القرارات.\nوقال زعيم الحزب الليبرالي الأسترالي السابق جون هوسون في مسيرة سيدني: "أعتقد أنه من المحتمل أن يكون العلم أكثر نفعا وذا صلة بالمجتمع اليوم من ذي قبل. ولكن أصبحت هناك فجوة آخذة في الاتساع بين العلم والعامة".\nوقال: "نحن بحاجة لوقفة وإدراك أهمية العلم وأهمية تمويله على النحو الملائم واستخدام الأدلة التي تخرج عنه كأساس لسياسة عامة جيدة".