قائد القوات البحرية: مصر من أوائل الدول في الشرق الأوسط التي تمتلك الغواصة الجديدة

قائد القوات البحرية: مصر من أوائل الدول في الشرق الأوسط التي تمتلك الغواصة الجديدة

منذ 7 سنوات

قائد القوات البحرية: مصر من أوائل الدول في الشرق الأوسط التي تمتلك الغواصة الجديدة

أكد اللواء أركان حرب بحري أحمد خالد قائد القوات البحرية، أن القوات شهدت فى الأونة الأخيرة عملية إحلال وتحديث للأسطول البحرى فى إطار الخطة الإستراتيجية الشاملة للقوات المسلحة والتى تولى إهتماماً كبيراً بتحديث وتطوير كافة أسلحة ومعدات القوات المسلحة لمواكبة التطور العلمى والتقدم التكنولوجى فى جميع المجالات .\nوأضاف -خلال مراسم استقبال الغواصة(209/1400)بقيادة القوات البحرية- أن الصفقات التى تم تسليح القوات البحرية بها على مدار العامين الماضيين ساهمت بشكل مباشر فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل فى المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عاليه فى أقل وقت مما يساهم فى دعم الأمن القومى المصرى فى ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حالياً .\nوأوضح أن إمتلاك قوات بحرية قوية وحديثة يتطلب تكلفة تشغيلية عالية ولكن بالنظر إلى المهام التي تقوم بها، مؤكدا أن القوات البحرية تعتبر تلك التكلفة صغيرة ، لأنها تقوم بتأمين مصادر الثروات القومية بأعالى البحار مثل حقول الغاز والبترول، بالأضافة إلي أن القاطرة الأقتصادية وعجلة تنمية الدولة التي تسير بخطي ثابتة لابد لها من قوة عسكرية قوية تحميها .\nوأضاف أن مصر من أوائل الدول في الشرق الأوسط التي تمتلك هذا الطراز من الغواصات، والتى تساهم في رفع تصنيف الجيش المصري والقوات البحرية بقدراتها القتالية العاليه، مشيرا أن طول مدة بقائها بالبحر والقدرة على تحمل البحر مع تنوع الأسلحة بها تمكنها من أدارة الأعمال القتالية منفرداً أو بالتعاون مع الوحدات والتشكيلات البحرية وكونها سلاح إستراتيجى قادر على تنفيذ المهام فى سرية تامة ولمسافات بعيدة جداً عن حدود الدولة المصرية.\nوأوضح أن القوات البحرية تستخدم الغواصات من منتصف القرن الماضى وهذا ليس تحول جديد على القوات البحرية المصرية وإنما هو رفع للقدرات القتالية للقوات البحرية ليتناسب مع المتغيرات الإقليمية المحيطة بنا ، مضيفا “الغواصات الألمانية المنضمة حديثاً بإمكانياتها تمثل إضافة قوية للقوات البحرية بصفة خاصة وللقوات المسلحة بصفة عامة.”\nوأشار قائد القوات البحرية إلي أنه تم الاتفاق على عقود الصيانة والتأمين الفنى من خلال عقود متكاملة بين الجهات المختصة بالقوات البحرية والشركة المصنعة للغواصة تلتزم الشركة المصنعة بالإمداد و التأمين الفنى لتلك الوحدات وتأتى أهمية ذلك لضمان جاهزية الغواصة للقيام بكافة المهام المطلوبة فى التوقيت المناسب.\nوأوضح اللواء أحمد خالد أنه تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الغواصة الجديدة فى وقت قياسى ، ووفقاً لبرنامج متزامن بكل من مصر وألمانيا للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الغواصات ، بذل خلالها رجال القوات البحرية الجهد والعرق فى التدريب ليكونوا جديرين للثقة التى اولاها الشعب المصرى لهم وتنفيذ كافة المهام التى تسندها القيادة العامة للقوات المسلحة لهم بكل كفاءة وإقتدار ، وقد تم إعداد أطقم الغواصات الألمانية على مرحلتين:\nالأولي مرحلة الإعداد والتجهيز بالقوات البحرية من حيث الإعداد “اللغوى / البدنى / التأهيل الذهنى لإستيعاب التكنولوجيا الحديثة / النواحى الأمنية”.\nوالثانية تتضمن مرحلة الإعداد والتجهيز بدولة ألمانيا بواسطة الخبراء المختصين بالتدريب ونقل الخبرة إلى الطاقم المصرى من خلال دورات تدريبية “نظرية / عملية” والتدريب أثناء رباط الغواصة على الرصيف وبالبحر ولفترات طويلة لإتقان السيطرة على الغواصة فوق وتحت السطح.\nوأشار اللواء خالد الى الطاقم المصرى أبحر بالغواصة من دولة ألمانيا إلى جمهورية مصر العربية بمفردهم بعد إتقان التدريب بأنواعه المختلفة على الغواصة الألمانية طراز(209/1400) بمسافة إبحار أكثر من 3600 ميل فى ظروف جومائية صعبة .\nوقال اللواء خالد إن القيادة السياسية أهتمت بتطوير الصناعات البحرية الثقيلة متمثلة فى التطوير الذى تم بالفعل لترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات البحرية للقوات المسلحة ، لكى تواكب فى معداتها وأجهزتها أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا العالمية ، وقد إفتتحها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد التطوير فى مايو 2015 .\nوأشار إلى أن القوات البحرية قامت بالفعل على العمل فى بناء السفن بالسواعد المصرية من خلال مسارين أولهما من خلال التصنيع المشترك فى الترسانات البحرية المصرية مع الدول الصديقة والشقيقة ، وقد تم تصنيع لنشات مرور سريعة من مختلف الطرازات ، وجارى تصنيع عدد (3) قرويطة من طراز جويند بالتعاون مع الجانب الفرنسى.\nوثانى المسارات هو التصنيع الكامل للوحدات البحرية بالسواعد المصرية ، وقد تم تصنيع سفن من طرازات عدة منها (سفن الدحرجة - السفن المساعدة Tug Boats - الكراكات ) .\nوأشار إلى أن القوات البحرية تعمل على أن نصل فى المستقبل على التصنيع الكامل للوحدات البحرية بالأيادى والتكنولوجيا المصرية .\nوقال اللواء خالد انه فى ظل التهديدات للدول المجاورة كان يجب تحديث وتطوير السلاح المصرى وأن تلك الغواصات تعتبر من أحدث الغواصات التقليدية على المستوى العالم،مشيرا إلى أن تحديث سلاح الغواصات هو أمر طبيعى يحدث فى كل بحريات العالم لمواكبة التطور التكنولوجى طبقاً للمتطلبات العملياتية للدول، مؤكدا أن الغواصات هى قلب القوة البحرية وتعتبر سلاح إستراتيجى وقوة ردع حاسمة فى أى صراع مسلح فهو السلاح الوحيد القادر على مفاجئة العدو وفى سرية تامة.\nوقال قائد القوات البحرية انه بالرغم من الفترة العصيبة التى مرت بها جمهورية مصر العربية أثناء ثورة 25 يناير 2011م حتى 30 يونيو 2013م إلا أن العلاقات التاريخية الوطيدة بين جمهورية مصر العربية ودولة ألمانيا أسهمت على إنهاء التعاقد على صفقة الغواصات عام 2011م وإتمام إستلام الغواصة الأولى وجارى تجهيز الغواصة الثانية للإستلام و الإبحار للعودة إلى أرض الوطن فى الربع الأخير من العام الجارى.\nوأضاف اللواء خالد ان القيادة العامة للقوات المسلحة حريصة على تنفيذ إستراتيجية شاملة لتطوير وتحديث القوات البحرية ودعم قدراتها على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية فى المنطقة لتعزيز الأمن والإستقرار بالمنطقة ويقيناً بمدى أهمية الحفاظ على القدرات القتالية للقوات البحرية خاصة بعد تنوع المهام الحالية التى تنفذتها القوات البحرية من تأمين كافة موانئ جمهورية مصر العربية الرئيسية التخصصية بصفة دائمة وعلى مدار (24) ساعة ، والمحافظة على إنتظام حركة الملاحة البحرية وتأمين المياه الإقليمية والإقتصادية ، ومنع أى إختراقات لسواحلنا ومنع عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية ، وكذا تأمين خطوط مواصلاتنا بالإضافة إلى تأمين حركة ملاحة للسفن التجارية بالمجرى الملاحى لقناة السويس فى الإتجاهين الشمالى والجنوبى ، وتأمين المنشآت الحيوية على الساحل وبالبحر من منصات وحقول البترول والغاز الطبيعى ، وكذا القيام بأعمال المعاونة والانقاذ فى حالات الكوارث والأزمات .\nوأشار اللواء خالد الى أن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تبخل فى السعى الدائم لتطوير وتحديت القوات البحرية حتى تواكب بحريات الدول العظمى من خلال الإعداد والتجهيز لإستقبال الغواصات و بناء أكبر هنجر مجهز برصيف لتراكى الغواصات (209/1400) و مبنى محاكى التدريب على القيادة والتحكم بالغواصة لتدريب الأطقم .\nوقال قائد القوات البحرية ان الفرد المقاتل المصرى منذ إنضمامه للقوات البحرية وأثناء خدمته ، إنما هو فى منظومة تعليم وتدريب وتطوير مستمرة من خلال التأهيل الأساسى داخل المنشآت التعليمية للقوات البحرية من خلال الدورات التأهيلية المختلفة طوال فترة خدمته بما يحقق المواكبه لأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيافى المجال البحرى .\nكما أن التدريب المستمر الذى نحرص عليه داخل قواتنا البحرية ، يؤدى لوصول الفرد المقاتل إلى درجة الإحترافية فى أداء المهام المسندة إليه ، ويجب ألا ننسى أن طبيعة المقاتل المصرى وصلابة معدنه هى حجر الأساس لشخصيته ، لما يتمتع به جنودنا وضباطنا من حب الوطن والعزيمة على التضحية بالغالى والنفيس فى سبيل حماية ترابه المقدس .\nوأشار اللواء خالد إلى أنه جارى الآن إعداد وتجهيز طاقم الغواصة الثانية لغوياً وبدنياً ونظرياً بالقوات البحرية وبالإستفادة من خبرة طاقم أول غواصة مصرية (41) لتحقيق أعلى إستفادة أثناء التدريب على أيدى الطاقم الألمانى إضافة إلى أن الضابط البحرى يتخرج من الكلية البحرية ثم يلتحق بلواء الغواصات ويتم إعداده وتجهيزه وتدريبه للعمل على الغواصات من خلال دورات تدريبية بتفرغ كامل خلال فترة زمنية محددة ليكون جاهزا للعمل بالغواصات.\nوقال اللواء خالد إن القوات البحرية تقوم بتأمين مصادر الثروات القومية بأعالى البحار مثل حقول الغاز والبترول ، بالإضافة إلى قيام القوات البحرية بتأمين الإتجاهات الإستراتيجية المختلفة بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية إلى جانب إكتشاف حقل الغاز (شروق) فى البحر المتوسط والذى يمثل مستقبل مصر فى التنمية الإقتصادية مما يتطلب وجود قوة عسكرية قوية تحميه ، وبإمتلاك القوات البحرية وحدات حديثة مثل (الغواصات 209/1400) لها القدرة العالية للبقاء بالبحر لفترات طويلة وتمتاز بالإتزان القتالى العالى وسرية عملها حيث يمكنها تنفيذ مهامها منفردة أو بالتعاون مع تشكيلات البحرية وبذلك أصبحت القوات البحرية قادرة على حماية الإستكشافات الجديدة وتأمين مصادر الطاقة من الغاز الطبيعى والبترول فى كل من البحر الأحمر والبحر المتوسط .\nوأكد اللواء خالد إلى أن الغواصة المصرية طراز (209/1400)بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية ودعم قدراتها القتالية على حماية الأمن القومى المصرى ، ومواجهة التحديات والتهديدات المختلفة التى تمس أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية المصرية ، حيث تتميز الغواصات طراز (209/1400) بقدرات قتالية عالية تنبع من قدراتها على حمل أنواع مختلفة من التسليح القوى مثل ( الصواريخ /الطوربيدات / الألغام ) وبالتالى تتنوع مهامها القتالية ومن خصائصها العمل فى سرية تامة وعلى مسافات بعيدة ولفترات زمنية طويلة دون الحاجة إلى دعم من الوحدات البحرية الأخرى .

الخبر من المصدر