الاستفتاء التركي.. أردوغان يمرر تعديلاته ويعمق انقسام بلاده

الاستفتاء التركي.. أردوغان يمرر تعديلاته ويعمق انقسام بلاده

منذ 7 سنوات

الاستفتاء التركي.. أردوغان يمرر تعديلاته ويعمق انقسام بلاده

بفارق ضئيل للغاية استطاع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يمرر التعديلات الدستورية، والتي ستعمل على تحويل البلاد من النظام البرلماني الديمقراطي إلى النظام الرئاسي.\nفقد احتشد الملايين من الأتراك اليوم للتصويت على التعديلات الدستورية، وشهدت عملية التصويت الكثير من التجاوزات بحسب المراقبين.\nفمع فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء، اليوم الأحد، شهدت محافظة "ديار بكر"، جنوب شرقي البلاد، مشاجرة بين مؤيدين ومعارضين لأردوغان.. المشاجرة وقعت بعد أن أراد أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم، التصويت بدلاً من الناخبين الذين لم يحضروا للاقتراع، فأطلقوا النار على الأشخاص الذين منعوهم من فعل ذلك، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.\n وقبل هذا الحادث بقليل، نجا مسؤول في حزب العدالة والتنمية، من محاولة قتل، لدى تعرض سيارة كانت تقله في محافظة فان، لإطلاق نار من قبل مجهولين، أدت إلى مقتل حارسه، وإصابة آخر.\nوفي مدينة إسطنبول، تعرض الكاتب الصحفي التركي، علي بايرام أوغلو، لاعتداء لفظي من قبل مؤيدين لأردوغان، بسبب موقفه المناهض.\nالحادث وقع أثناء تواجد بايرام أوغلو، في أحد مراكز الاقتراع، للإدلاء بصوته في الاستفتاء، وذلك بعد أن قال: "سأصوت بلا".\nوقالت وسائل إعلام محلية إن بايرام أوغلو، الذي كان يكتب في صحيفة يني شفق، المقربة من الحزب الحاكم، وقع ضحية لهجوم لفظي من قبل 30 شخصاً مؤيدا للاستفتاء.\nكما شهدت إسطنبول، انتشار اللوحات الدعائية لصالح "نعم" للدستور في أحد المقرات الانتخابية، بشكلٍ مبالغ فيه أثار غضب المتواجدين.\nوفي حي أسكودار بالمدينة، شوهد العديد من الصور الخاصة بليلة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016، كمحاولة للتأثير على الرأي العام.\nوقبل الاستفتاء بأيام قليلة، أصدرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تقريراً حول سير الدعاية للاستفتاء بتركيا، أظهر تقييداً لحرية التعبير والحملات المنادية بـ"لا".\nوأسفرت النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات للاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا عن رفض أكبر ثلاث مدن تركية لهذه التعديلات.\nحيث ذكرت شبكة "سي إن إن ترك" أن العاصمة التركية أنقرة، ومدينة إسطنبول (أكبر مدن تركيا)، ومدينة إزمير قد صوتت ب "لا" في الاستفتاء على التعديلات.\nوأضافت الشبكة أن نسبة التصويت في أنقرة كانت 50.6 % "لا" مقابل 49.4% "نعم".. بينما جاءت نتيجة اسطنبول 51.6 % "لا" مقابل 48.4% "نعم"، أما أزمير فكانت نسبة الرفض فيها عالية حيث سجلت "لا" 68.5 % مقابل "نعم" 31.2%.\nوبالعودة إلى التجاوزات التي شابت عملية الاستفتاء، فقد قال اردال اكسونجور نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، إن ممارسات غير قانونية نفذت لصالح الحكومة في الاستفتاء الذي جرى الأحد، على تعديلات دستورية ستوسع صلاحيات الرئاسة.\nوقال اكسونجور في تصريحات للصحفيين في مقر حزبه: "العديد من الممارسات غير القانونية تنفذ لصالح الحكومة حاليا لكن ‭'‬لا‭'‬ ستفوز في النهاية"، مشيرا إلى قرار المجلس الأعلى للانتخابات قبول أصوات غير مختومة.\nوأضاف أن حزبه سيطالب بإعادة فرز 60 % من بطاقات التصويت على التعديلات الدستورية .\nمن ناحية أخرى ذكرت مصادر رئاسية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصل برئيس الوزراء بن علي يلدريم وزعيم الحزب القومي لتهنئتهما على نتيجة الاستفتاء الذي أجري الأحد والتي كانت "واضحة" - على حد وصفه -.. وقالت مصادر في مكتب أردوغان إنه أبلغ يلدريم أنه ممتن للأمة لإظهار إرادتها في الاستفتاء. \nوذكرت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، أنه بعد فرز 98.2 % من صناديق الاقتراع، صوت 51.3 % لصالح التعديلات الدستورية، مقابل 48.7 % ضد التعديلات الدستورية .\nوبالنظر إلى هذا الاستفتاء وما أسفر عنه من نتائج حتى الآن نجد أنه قد كشف عن انقسام كبير في صفوف الشعب التركي ما بين مؤيد لسياسات أردوغان، ومعارض لهذه السياسات والتي يراها تمنح المزيد من الصلاحيات الديكتاتورية للرئيس التركي، والذي قد تمنحه هذه التعديلات البقاء على رأس الدولة في تركيا حتى عام 2029 . \nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر