من شرق فرنسا إلى غربها... ناخبون حائرون

من شرق فرنسا إلى غربها... ناخبون حائرون

منذ 7 سنوات

من شرق فرنسا إلى غربها... ناخبون حائرون

ثلث الفرنسيين لم يحسموا خياراتهم بعد في ما يتعلق بالمرشحين\nالمرشح اليميني للرئاسة الفرنسية إلى بيروت قريبًا\nالوزير السابق إيمانويل ماكرون يعلن ترشحه للرئاسة الفرنسية\nصحيفة لوباريزيان الفرنسية تتخلى عن استطلاعات الرأي\nفيون يفوز في الانتخابات التمهيدية كمرشح لحزب المحافظين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية\nمعركة المفاجآت في الانتخابات الرئاسية الفرنسية\nمن هم مرشحو الانتخابات الرئاسية الفرنسية؟\nستراسبورغ: ما زال حوالى ثلث الفرنسيين مترددين وحائرين ما بين المرشحين للرئاسة، قبل أسبوع من الدورة الأولى من الانتخابات، واعربوا لوكالة فرانس برس عن خيبة أملهم حيال المرشحين والحملة التي شابتها فضائح.\nويقول مارك جورينا (34 عامًا) وهو من سكان متز (شرق) ويعمل في لوكسمبورغ، "أعرف الذين لن أمنحهم صوتي، لكنني لا أعرف لمن سأعطيه"، ويبدي صدمته ازاء الفضائح التي تخللت الحملة، في إشارة إلى قضية الوظائف الوهمية التي لطخت صورة المرشح المحافظ فرنسوا فيون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.\nوقال مستنكرًا "في أي بلد آخر، لكانوا انسحبوا" من السباق.\nوأوضح: "إن وظيفتي في لوكسمبورغ تتأثر مباشرة بانتخاب لوبن" المؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو غير مقتنع في المقابل بتعديل المؤسسات الذي يدعو إليه ممثل اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، ولا بـ"غسل الأدمغة" الذي يمارسه برأيه الوسطي إيمانويل ماكرون.\nويقول الخبير السياسي ريشار كلاينشماغر إن "هذه الانتخابات خارجة عن الأنماط. الحملة شهدت قضايا بلبلتها. الوضع بات أكثر تعقيدًا من أن يساهم في تعبئة الناس".\nيعزز تردد الناخبين الغموض المحيط بنتائج الانتخابات، في وقت تشتد المنافسة بين أربعة مرشحين رئيسيين، هم لوبن وماكرون وميلانشون وفيون، مع تفاوت التأييد لهم ما بين 19 و23% من نوايا الأصوات في الدورة الأولى.\nوقال فابريس بلانشار (41 عامًا) الوسيط التجاري في منقطة لورين "المسألة غير واضحة بنظري"، ويعرب عن حيرته رغم تأييده الدائم "لليسار" حتى الآن. ويقول "بالنسبة لماكرون، لا نعرف إن كان من اليمين أو اليسار".\nأما المرشح الاشتراكي بونوا آمون، "فهو رغم كل شيء من الحكومة المنتهية ولايتها"، وتدنت شعبيتها إلى مستويات منخفضة جدًا لدى قسم من الناخبين اليساريين منذ انعطافتها الليبرالية عام 2014.\nويواجه بيار (28 عامًا) الذي التقته فرانس برس في رين (غرب)، الصعوبات ذاتها. ويقول الناخب الذي صوت لصالح نيكولا ساركوزي (يمين) عام 2012، إنه يميل لتأييد ماكرون، أصغر المرشحين سنًا (39 عامًا) "لأنه شاب"، لكنه "غير واثق تمامًا بعد، لأننا لا نعرف حقا إن كان من اليمين أو اليسار".\nتبدي جانيت (77 عامًا)، الاستاذة المتقاعدة في رين، خيبتها، وتقول "لطالما كنت اشتراكية، لكنني لا أحب آمون. لا أدري إن كنت سأذهب حتى للإدلاء بصوتي".\nويشير كلاينشماغر إلى أن "عدد المترددين ابرز ما في هذه الانتخابات. ناخبو الحزبين الأكبرين في موقع هش للغاية".\nوأضاف "يمكن معاينة ذلك في الألزاس، المعقل التقليدي لليمين، إنما أيضًا في فوج ولورين، حيث تزيد عملية تحول الاقتصاد من صعوبة إضفاء مصداقية على برامج الأحزاب التقليدية".\nوأقرت فرنسواز (54 عامًا) وهي ابنة رئيس بلدية سابق في بلدة بشرق فرنسا، "لست أدري لصالح من سأصوت، إنها أول مرة يحصل لي ذلك"، موضحة رغم كل شيء أنها ستصوت "على الأرجح لليمين".\nوتقول هذه المسؤولة في قطاع صناعة الأدوية "أقابل الكثير من اليمينيين الذين لا يعرفون لمن سيصوتون"، وكانت اختارت آلان جوبيه في الانتخابات التمهيدية وكان من الممكن أن تمنح صوتها لفيون "لو لم يتم الكشف عن تلك المسائل".\nوتؤكد أن "النزاهة في الحياة والسياسة أمر لا بد منه. والدي كان رئيس بلدية، وعندما اقوم بتصوير ثلاث أوراق على الآلة الناسخة في البلدية، كان يخرج محفظته ليدفع ثمنها. وبالتالي، حين نرى عائلة فيون... هذه المسائل كان لها وقع شديد عليّ".\nوتبدي مارتين (55 عامًا) الناخبة من بروتانيه، خيبة الأمل ذاتها قائلة "في بادئ الأمر، كنت أؤيد فيون، لكن ليس الآن، مع القضايا التي لحقت به. الأمر مخيب للغاية".\nويقول جاك فيشر (52 عامًا) المهندس في المجال الصناعي من ستراسبورغ إنه يميل إلى اليسار غير أنه "ضائع تمامًا"، ويرفض تأييد "المتمرد" آمون، ويستبعد ماكرون الذي يعتبره "يمينيًا"، ويرى أن مواقف ميلانشون "تنطوي على مجازفة".\nويحذر كلاينشماغر بأن "الخطر هو حين لا نعود نعرف ما الذي يمكننا التمسك به، عندها نقطع ورقة يانصيب، ونحن نقول لأنفسنا +لِمَ لا؟+. وبطاقة اليانصيب هنا هي مارين لوبن".

الخبر من المصدر