لينا الجربوني.. عميدة الأسيرات الفلسطينيات

لينا الجربوني.. عميدة الأسيرات الفلسطينيات

منذ 7 سنوات

لينا الجربوني.. عميدة الأسيرات الفلسطينيات

لينا الجربوني سيدة فلسطينية قضت 15 عاما داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى أطلق عليها اسم عميدة الأسيرات الفلسطينيات، وذلك بتهمة مساعدة المقاومة، وأفرج عنها في 16أبريل/نيسان 2017.     \nولدت لينا أحمد الجربوني في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 1974 في قرية عرابة البطوف، بمدينة عكا المحتلة، وهي ابنة لأسير فلسطيني أمضى ثماني سنوات في سجون الاحتلال.\nأنهت الجربوني تعليمها الثانوي عام 1992، إلا أنها لم تكمل تعليمها الجامعي بسبب الوضع المادي الصعب لأسرتها.\nاعتقلت الجربوني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في 18 أبريل/نيسان 2002، وحكم عليها بالسجن 17 عاما، بتهمة تقديم مساعدات لفصائل المقاومة في تنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف للاحتلال، والانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.\nوتعرضت الجربوني خلال سجنها لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، ووضعت في العزل الانفرادي، وتفاقم وضعها الصحي جراء الإهمال الطبي، حيث عانت من التهابات حادة في البطن، وخضعت لعملية استئصال المرارة، إضافة إلى أورام مختلفة في الجسد، وأوجاع في القدمين.\nورفض الاحتلال إطلاق سراح الجربوني رغم إدراج اسمها في عدة صفقات لتبادل الأسرى، آخرها صفقة وفاء الأحرار عام 2011.\nغير أن الجربوني استمرت في نضالها داخل سجن "هشارون" المخصص للأسيرات، فقد تحولت إلى متحدثة ومدافعة عن حقوق الأسيرات الفلسطينيات، وأسهمت في تعليمهن اللغة العبرية، إضافة إلى تعليمهن التطريز والخياطة، وكذلك إقامة دورات عديدة منها أحكام التجويد والتفسير.\nوتؤكد الأسيرة المحررة منى قعدان في تصريحات سابقة نقلها المركز الفلسطيني للإعلام أن الجربوني كانت طوال سجنها المسؤولة عن الأسيرات أمام الإدارة، حتى تجنبهن الوقوع في مكائد الإدارة، وساعدها في ذلك إتقانها اللغة العبرية.\nكما ظلت تتابع الأسيرات وتساعدهن، خاصة المصابات منهن.\nأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الجربوني في 16 أبريل/نيسان 2017، بعدما أنهت فترة اعتقال استمرت 15 عامًا داخل السجون، وهي أطول مدة قضتها أسيرة فلسطينية في السجون الإسرائيلية.\nوفي مقابلة مع الجزيرة فور الإفراج عنها، شددت الأسيرة المحررة على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وقالت إنه حق تضمنه كل الشرائع والقوانين الدولية.\nوحملت الجربوني رسالة الأسيرات للشعب الفلسطيني وقيادته بالدعوة إلى الوحدة ونبذ الخلاف، والوقوف صفا واحدا لدعم ومساندة الأسرى حتى تحريرهم جميعا.\nتوجت الجربوني في مارس/آذار 2016 بلقب امرأة فلسطين الأولى لعام 2015، من قبل مؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى".

الخبر من المصدر