ما علاقة تركيا بتفجير مدنيي كفريا والفوعة؟

ما علاقة تركيا بتفجير مدنيي كفريا والفوعة؟

منذ 7 سنوات

ما علاقة تركيا بتفجير مدنيي كفريا والفوعة؟

قبل أقل من 24 ساعة على توجه ملايين الأتراك نحو صناديق الاقتراع للتصويت على التعديلات الدستورية الثمانية عشر المقترحة من حزب العدالة و التنمية الحاكم ، و التي بموجبها سيتحول نظام الحكم في تركيا ( في حالة تصويت الأغلبية بالموافقة ) من نظام برلماني إلى نظام رئاسي.\nهز انفجار عنيف حي الراشدين بحلب مستهدفا” حافلات تقل المهجرين من بلدتي كفريا و الفوعة موديا” بحياة العشرات من المدنيين المهجرين و مسلحي أحرار الشام و تحرير الشام المرافقين للحافلات.\nما الرابط بين الاستفتاء التركي و انفجار الراشدين ؟\nالاستفتاء التركي خطوة داخلية تركية على طريق مشروع العثمانية الجديدة الذي يسعى لتحقيقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، و في حال نجاح الاستفتاء سيتوج أردوغان بشكل رسمي كسلطان عثماني جديد .\nولكن أردوغان يدرك أن نتيجة الاستفتاء ستبقى حبرا” على ورق بل و لربما انعكست سلبا” على مشروعه في حال لم يحظى بدعم شعبي كبير و باعتراف خارجي ، ذلك الدعم و الاعتراف مرهونا” بقدرة أردوغان على امتلاكه أوراق تؤهله ليكون لاعبا” أساسيا” في لعبة الأمم .\nعشية الاستفتاء قدم أردوغان آخر أوراقه أملا” بأن يحظى بدعم شعبي ، لا نستبعد أن يكون بوساطة استخباراتية و مباركة جهات دولية ، بين أردوغان و زعيم حركة الخدمة فتح الله غولن يوعز من خلالها غولن لأنصاره الكثر بالتصويت لصالح التعديلات الدستورية ، بالمقابل تعود مراكز و مؤسسات حركة الخدمة للعمل.\nهذا داخليا” أما خارجيا” يرسل أردوغان رسائل للأطراف التي تجاهلته ووقعت في قطر اتفاق كفريا الفوعة – الزبداني و مضايا ، فحوى تلك الرسائل أن الأمر لتركيا و غير مسموح للإيراني أن يتجاوزه ، و أن مثل هكذا اتفاقيات كي يكتب لها النجاح لابد من حصة و دور أساسي لتركيا ( تماما كما حصل في اتفاق حلب – اتفاق الوعر – اتفاق داريا ) مع التأكيد أن تركيا لم تكن راغبة بخسارة ورقة كفريا و الفوعة تلك الورقة التي لطالما ابتزت بها الحكومة الإيرانية واضعة إياها على طاولة كل اللقاءات التي جمعت المسؤولين الأتراك بالإيرانيين.\nفكان انفجار الراشدين و الذي راهن من يقف وراءه على ردة فعل انتقامية عنيفة من حزب الله باتجاه أهالي مضايا والزبداني تطيح بالاتفاق من أساسه ، و لكن ما جرى أن حزب الله تعامل ببرود يحسب له و أرسل كلمة سر لمقاتليه في حلب و ريف دمشق بضرورة ضبط النفس و العمل على استكمال الاتفاق و تسهيل مرور الحافلات و هذا ما كان.\nتبقى الإشارة أنه منذ الإعلان عن توقيع اتفاق كفريا الفوعة – مضايا الزبداني ، شهدت سورية حدثين مهمين و نحن نراهما متلازمين و من منبع واحد:\nالحدث الأول : استشهاد العشرات في خان شيخون متأثرين بالغازات الكيماوية.\nالحدث الثاني : استشهاد و جرح المئات من مدنيي كفريا الفوعة ، و عشرات العناصر المرافقة للحافلات من عناصر أحرار الشام و تحرير الشام في انفجار الراشدين .

الخبر من المصدر