أجراس عشرات الكنائس تدق في وسط الموصل بعد غياب 3 أعوام | المصري اليوم

أجراس عشرات الكنائس تدق في وسط الموصل بعد غياب 3 أعوام | المصري اليوم

منذ 7 سنوات

أجراس عشرات الكنائس تدق في وسط الموصل بعد غياب 3 أعوام | المصري اليوم

بعد 3 أعوام من الحرمان، أحيا المئات من مسيحي محافظة نينوى في العراق صلوات الاحتفال بأعياد القيامة في مناطق الساحل الأيسر بعد طرد تنظيم «داعش» منها.\nويقول رجال دين مسيحيون إن نحو 70% من العوائل المسيحية المهجرة عادت إلى مناطقها في سهل نينوى ومدينة الموصل، في المحاور المحررة، تحديدا الساحل الأيسر الذي يضم المئات من العوائل المسيحية.\nودقت أجراس عشرات الكنائس في وسط الموصل والساحل الأيسر للطائفة المسيحية من كلدان وأشور وأرمن، في مشهد غير مألوف منذ يونيو عام 2014 بعد سيطرة تنظيم داعش على المحافظة وتهجير أهلها وتدمير الأديرة والكنائس للطوائف المسيحية وقتل أعداد كبيرة منهم بينهم رجال دين وقساوسة.\nورغم أن أجواء الحرب ومظاهر الدمار لا تزال تخيم على معالم المدينة والكنائس إلا أن المسيحيين تدفقوا إليها للاحتفال وأداء القداس والصلوات في مشهد يعكس إصرار المسيحيين على تجاوز هذه المحنة والتمسك بأرضهم.\nوقال القس عماد خوشبا لوكالة الأنباء الألمانية إن«أغلب رجال الدين المسيحيين حضروا اليوم وأقاموا صلوات القداس والاحتفال بأعياد القيامة في مدينة الموصل بعد ثلاثة أعوام من الحرمان وسلب حقوقهم وممتلكاتهم، وقد ردت إلينا ديارنا بقوة وبسالة من رجال القوات العراقية من جهاز المكافحة والرد السريع والاتحادية».\nوأضاف خوشبا، الذي أقام أكبر قداس لمسيحيي الموصل في كنيسة تايتانك في منطقة الإخاء داخل الساحل الأيسر بالموصل، أن«الفرحة والبهجة ارتسمت على وجوه العوائل المسيحية بعد فراق، حيث اجتمعوا بكافة مذاهبهم من أرمن وكلدان وأشور وكاثوليك وأرثوذكس من جديد في وسط الموصل ومن منازلهم التي استبعدوا منها قسرا» .\nوذكر أن تجمع المسيحيين اليوم يؤكد أنهم شعب أصيل ولا يستطيعون الابتعاد عن مدينتهم التي عاش فيها اجدادهم منذ قرون وانهم لا يستطيعون إلا العيش في ظل أجواء الأمن والسلام«.\nفيما قالت السيدة أم فنر(40 عاما) التي عادت إلى منزلها بعد غياب دام ثلاث سنوات مع أولادها الأربعة :«لقد قررت العودة إلى المنزل وعدم التفريط فيه ومقاومة إرهاب داعش والكف من التهجير والغربة عن موطن المسيحيين في نينوى».\nوأضافت أن«عيد القيامة اليوم له لذة ونكهة جميلة عن باقي الالأعياد الماضية لأنه ومنذ ثلاثة أعوام ،لم تشهد العوائل المسيحية إقامة احتفالات داخل منازلهم وموطنهم الأصلي نينوى بعد الغربة والتهجير حيث تشردت مئات العوائل المسيحية داخل وخارج العراق».\nونجحت القوات العراقية بدعم من قوات البيشمركة الكردية ومتطوعي الحشد الشعبي وطيران التحالف الدولي من طرد تنظيم داعش من مناطق الساحل الأيسر من الموصل بعد معارك متواصلة تجاوزت مئة يوم.\nوذكر القس وائل حبابة أن«كنائس الطائفة المسيحية لم تفرض عودة أي عائلة مهجرة في إقليم كردستان أو بغداد أو أي مكان قطنوا فيه بسبب جرائم داعش بل على العكس فقد قامت الكنائس باستبيان لكل عائلة من التي ترغب بالعودة أو عدم العودة إلى منازلها، وكانت النتيجة أن 70من العوائل المهجرة قد عادت اليوم إلى مدينة الموصل وسهل نينوى منذ قرابة ثلاثة أشهر أو أكثر».\nوأشار إلى أن هناك أيضا من ينتظر العودة لكن لا يستطيع جراء الأضرار الكبيرة التي خلفها داعش في مناطقهم ومساكنهم.\nوأوضح أن احتفالات أعياد القيامة كانت مقتصرة على الصلوات ودق الأجراس والدعوات وتوزيع الحلوى احترما وإجلالا لأرواح القتلى من المدنيين والقوات التي تخوض معارك ومازالت في أجزاء قليلة من غربي الموصل .\nواستقبل مسيحيو العراق اليوم التهاني من القيادات السياسية والشعبية في البلاد بمناسبة عيد القيامة المجيد والتأكيد على وحدة العراقيين من جميع الطوائف والعيش بحرية وأمان.

الخبر من المصدر