"جبل نفايات" ينهار ويدفن حياً عشوائياً في سريلانكا

"جبل نفايات" ينهار ويدفن حياً عشوائياً في سريلانكا

منذ 7 سنوات

"جبل نفايات" ينهار ويدفن حياً عشوائياً في سريلانكا

أدى انهيار جبل من النفايات إلى مقتل 15 شخصاً في حي عشوائي بشمال غرب كولومبو، عاصمة سريلانكا، حيث ما زال الجنود السريلانكيون ينبشون بأيديهم أكوام القمامة بحثاً عن ضحايا. وقالت بوشبا سويسا، الناطقة باسم المستشفى الوطني في كولومبو، إن بين القتلى صبيين وفتاتين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاماً.\nوهرع رجال الاطفاء إلى حي كولوناوا على التخوم الشمالية الشرقية لكولومبو بعد انهيار جبل من النفايات يبلغ ارتفاعه 91 متراً، بعد يوم من سقوط أمطار غزيرة وبعد ساعات من اندلاع حريق في أكوام النفايات، ما أدى إلى انهيار جزء منه وطمر 145 كوخاً. ووقع الحادث يوم الاحتفال بعيد رأس السنة التقليدي هناك.\nونقل أكثر من 600 شخص إلى مراكز إيواء موقتة أقيمت في مدرسة حكومية بالمنطقة، ريثما تبحث السلطات عن بدائل للسكن للذين يعيشون بالقرب من مكب النفايات. واضطرت الأمطار الغزيرة عدداً من السكان لمغادرة منازلهم قبل الكارثة.\nويشكو السكان باستمرار من الأثر السلبي على البيئة لجبل النفايات الذي يتكدس فيه 23 مليون طن من القمامة يضاف إليها 800 طن من النفايات الصلبة يومياً. وتبذل جهود حالياً لبناء محطة توليد كهرباء يمكن أن تحول النفايات الصلبة إلى وقود.\nيشار إلى أن ثلاثة منازل انهارت في المنطقة في شباط/ فبراير الماضي إثر انزلاق مماثل صغير. وطلبت السلطات حينذاك من سكان 25 كوخاً إخلاءها بسبب خطر تكرار ذلك. كما حذر البرلمان السريلانكي مؤخراً من أن 23 طناً من النفايات في كولونايا تشكل خطراً حقيقياً على الصحة العامة.\nس.ع/ ي.أ  (أ ف ب/د ب أ/رويترز) \nنفايات ملقاة بجانب بستان خضروات في منطقة "أورتا دي أتيلا". هذا المكان كان لعقود طويلة، أحد أكثر البساتين خصوبة في أوروبا. الرومانيون أطلقوا عليه اسم "بستان فيلكس"، وقد كان لوقت طويل منتجعا مفضلا للكثيرين.\n28 مليون طنا من النفايات السامة ألقيت، حسب تحقيقات الشرطة، في البساتين والأراضي النائية، كما تم خلطها في الإسمنت المسلح واستعملت في بناء البيوت و تعبيد الطرق والطرقات السريعة.\nمكان تجميع النفايات "ريزيت" في مدينة جوليانو إن كامبانيا. السلطات المحلية منعت السكن في هذه المنطقة، بيد أن الغجر يسعون لتنقية الفضلات واستخراج ما يمكن استخدامه. ولتفادي التكاليف الضخمة، قررت شركة صناعية الإستعانة بمافيا "كامورا"، مقابل الحصول على مواد كيميائة سامة كالزرنيخ واليورانيوم ومركبات الديوكسين.\nكايفانو هي منطقة صغيرة قرب كاسال دي برنسيب، المعقل الرئيسي لعصابة كاسيلاسي. أعضاء هذه المافيا يتحملون المسؤولية الكبرى في تلوث أجزاء كبيرة من هذه المنطقة.\nإعلانات وفاة في منطقة ما يسمى "مثلث الموت". معدلات مرض السرطان هنا مرتفعة جدا قياسا بمناطق أخرى في إيطاليا. كما أنها تضاعفت ثلاث مرات مقارنة مع السابق.\nمارتسيا ذات الأربعين عاما، انتقلت مع عائلتها من نابولي إلى كازالنووفو دي نابولي لأنها ترغب بالعيش في مكان به هواء نقي. ابنها أنطونيو توفي بعد صراع مع مرض السرطان وعمره لم يكن يتعدى 9 أعوام. منذ ذلك الحين، وهي ناشطة في جمعية تضم آباءا فقدوا أطفالهم بسبب السرطان.\nفي السابق كان الناس يستحمون في هذا القناة. بيد أن مياهها تعفنت اليوم بسبب إلقاء الفضلات فيه. يعيش في المنطقة حوالي ثلاثة ملايين شخص، انتقل الكثير منهم إلى هناك، بحثا عن ظروف عيش جيدة، بيد أنهم فوجئوا بوجود مصبات فضلات صناعية سامة.\nاكتشف فريق الشرطة المتخصص في التحقيق في جرائم البيئة هذا المصب في كالفي ريزورتا، وهو مصب يحتوي على 2.5 مليون مكعب من المواد السامة ليكون بذلك أكبر مصب للنفايات الغير الشرعية في أوروبا.\nوفي مصب "ريزيت" الواقع في مدينة جوليانو، يتوقع العلماء أن تتلوث المياه الجوفية لهذه المنطقة أيضا بعد 50 سنة، أي في العام 2064. ما يعني أنها ستصبح غير صالحة للسكن، علما أن مساحتها تقدر بـ 20 كيلومترا. إنه سيناريو كابوس مرعب للمنطقة بأسرها.\nلوحة فنية في كايفانو، تلخص الوضع كاملا. جزء من النفايات السامة يأتي من الدول الصناعية في الشمال، وهي بدورها تسمم الخضر والغلال المصدرة إلى أوروبا.\nالكاتب: إيزابيل زيبفل / س.ع

الخبر من المصدر