بالصور| في مخيمات غوطة دمشق.. «سقف الوطن» من قماش

بالصور| في مخيمات غوطة دمشق.. «سقف الوطن» من قماش

منذ 7 سنوات

بالصور| في مخيمات غوطة دمشق.. «سقف الوطن» من قماش

تنتشر في الغوطة الشرقية على مشارف العاصمة السورية دمشق، عشرات المخيمات العشوائية التي وجد فيها ساكنوها ملجأ من دمار المنازل التي عصفت بها طائرات النظام منذ أكثر من 6 سنوات.\nلسان حال عشرات العائلات التي اضطرت للتنقل كثيرا هربا من القصف، يقول أن "سقف الوطن" لم يعد يقيهم حر الصيف أو برد الشتاء بعد أن بات "من قماش الخيمة الرث".\nوفي كل مرة تتقدم فيها قوات النظام السوري في منطقة أقيمت عليها إحدى تلك المخيمات، يعاود الأهالي الترحال حاملين معهم أمل العودة إلى ذكريات غادروها قسرا ليصبحوا "لاجئين" في وطنهم.\nالمخيم المقام في منطقة "حوش الأشعري"، مثال حي لواقع يغلب عليه شح المساعدات وانعدام الرعاية الطبية إلى جانب حرمان الأطفال من الدراسة.\nويضم المخيم نحو 45 عائلة نزحت من مناطق متفرقة جنوبي الغوطة، ويحتاج القاطن فيه مسيرة أكثر من ساعة للوصول إلى أقرب نقطة طبية، فيما تقع أقرب مدرسة على بعد 7 كيلومترات.\nومع غياب القادرين على التدريس في المخيم، أصبح من المستحيل حصول الأطفال على التعليم، لذلك فإنهم يقضون معظم أوقاتهم يتجولون في ساحة المخيم، أو يلجأون لألعاب انقرضت منذ سنوات.\nولا يختلف وضع ساكني تلك المخيمات كثيرا عن وضع أقرانهم في غيرها داخل البلاد، فلا فرص عمل توفر دخلا ثابتا للرجال، إلا أن بعضهم وجد ضالته في رعي قليل من الأغنام.\nمحمود بكر، أحد القائمين على جمعية "تكافل" الخيرية (محلية) العاملة في المنطقة، قال إن "المخيمات العشوائية باتت ظاهرة، وتنتشر بشكل خاص في عدة مناطق بالغوطة، منها أوتايا والشيخ فضيل وبيت سوى وحمورية ومزرعة حوش الأشعري".\nوأوضح أن "نواة المخيم تنشأ في العادة من تجمع عدد من العائلات التي تجمع بينها روابط عشائرية أو علاقات صداقة أو جوار".\nولفت بكر، إلى أن "الظاهرة بدأت بالانتشار والتوسع منذ نحو 4 سنوات، وأماكن المخيمات تتغير تبعا لخارطة العمليات العسكرية التي يقوم بها النظام وحلفاؤه".\nوأشار إلى أن "تلك المخيمات تعيش ظروفا صعبة مع محدودية إمكانيات الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات في الغوطة الشرقية المحاصرة".\nوتقبع الغوطة الشرقية منذ أكثر من 4 سنوات تحت حصار قوات النظام، وتتعرض بشكل متواصل لقصف طائراته وطائرات حلفائه الروس.\nوتعاني المنطقة من شح في المواد الغذائية والطبية في ظل عدم دخول المساعدات الأممية إليها إلا على فترات متباعدة واعتمادها بشكل شبه كلي على الأنفاق التي لا تدخل سوى جزء بسيط من احتياجات ما تبقى من سكان فيها.

الخبر من المصدر