حقائق صادمة لمعدلات تبذير الأطعمة بالسعودية

حقائق صادمة لمعدلات تبذير الأطعمة بالسعودية

منذ 7 سنوات

حقائق صادمة لمعدلات تبذير الأطعمة بالسعودية

جلسات النقاش التي امتدت على مدى يومين في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني برعاية من أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر آل سعود، قدّمت معطيات وإحصاءات عن حجم التبذير.\nوخلال جلسة تحت عنوان " بنوك الطعام الفكرة والحاجة" قال الأمين العام لجمعية إطعام المهندس عبد العزيز النغيثر، إنه في الرياض وحدها بلغت كمية التبذير في الخبز والمعجنات 35%، و30% من الأرز المستورد.\nوأشار النغيثر إلى أن الغذاء المبذر في المملكة يستهلك سنويا 173 مليار متر مكعب من الماء ويؤدي إلى انبعاث مليار طن من غاز الميثان.\nوقدر المدير العام لإدارة الإرشاد الزراعي في وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور سعود الحقيل، مقدار النفايات في المملكة لعام 2015 بما يقارب 14 مليون طن، بلغت نسبة مخلفات الطعام منها 28٪.\nفي هذا السياق، تحدثت الأستاذة المساعدة بكلية العلوم بجامعة الملك سعود الدكتورة ماجدة أبو راس عن الاقتصاديات والتدوير والنفايات العضوية، داعية إلى تصميم برامج لفرز النفايات التي يستهلكها الفرد والاتجاه للتخلص التدريجي منها.\nوقالت أبو راس إن معظم دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر من ضمن الدول العشر الأولى عالميا في إنتاج النفايات على مستوى الفرد.\nوكما ناقش عدد من المتخصصين والمهتمين في مجال توعية المجتمع وحفظ الأطعمة من التبذير وأثره في صحة المجتمع، حيث ذكر المحاضر بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الرويس أن المملكة دولة فقيرة غذائيا، وتعاني من محدودية الموارد الخاصة بالزراعة.\nوقال الرويس "إن السلع بالمملكة تتأثر بالأسعار العالمية ولكن المواطن لا يلاحظ ذلك نتيجة لدعم الحكومة لهذه السلع".\nوتشير دراسات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إلى أن التبذير في الدول المتقدمة يحدث في مرحلة الاستهلاك أما الدول النامية فلديها فاقد في مرحلتي الإنتاج والتخزين.\nوفي المؤتمر شدد ممثل الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالمملكة على ضرورة التعاون وتنسيق المبادرات العالمية لخفض الفاقد والفائض من الأغذية.\nوبحسب وكيل وزارة العمل والتنمية الدكتور سالم الديني فإن ظاهرة التبذير مشكلة سلوكية، وأضاف "لن ننجح في تغيير هذا السلوك للأفضل إذا كان الهدف فقط هو نقل الطعام من الغني إلى الفقير أو من مكان إلى آخر".\nوقد انتشرت في السنوات الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية صور ومظاهر للبذخ في الولائم بلغت نحر الجمال وعشرات الأغنام من أجل ضيف واحد، وأثارت هذه الصور حفيظة المجتمع السعودي وطالبوا بوضع حد لما أسموه "بالهياط الاجتماعي" الذي يعني المفاخرة والمباهاة بالإسراف.\nوبدوره طالب المدير التنفيذي لجمعية إطعام بالمنطقة الشرقية فيصل الشوشان في جلسة الإعلام الجديد في نشر ثقافة حفظ الطعام من التبذير "بتجريم كل من يساهم في نشر وتمرير أو الترويج لثقافة التبذير في المجتمع".\nيشار إلى أن المؤتمر أنهى جلساته الأربعاء بجملة توصيات ركزت على تفعيل دور وسائل الإعلام النوعي ومواقع التواصل الاجتماعي في التوعية، وإدراج برامج حفظ الطعام في المناهج التعليمية.\nوشددت التوصيات على تسريع سن القوانين الخاصة بتبذير الغذاء من خلال تشريعات تنظيمية وتخصيص أسبوع حفظ الطعام بالمملكة والتنسيق مع جهات مختلفة لاعتماد هذا الأسبوع.\nودعا المتحدثون في توصياتهم إلى إنشاء مصانع لإعادة تدوير الطعام الزائد وتحويله إلى سماد عضوي وعلف للحيوانات.

الخبر من المصدر