مدير المخابرات الأمريكية يصف ويكيليكس بجهاز "مخابرات معاد"

مدير المخابرات الأمريكية يصف ويكيليكس بجهاز "مخابرات معاد"

منذ 7 سنوات

مدير المخابرات الأمريكية يصف ويكيليكس بجهاز "مخابرات معاد"

وصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) مايك بومبيو موقع ويكيليكس بأنه "جهاز استخباري معادٍ"، معتبراً أنه يشكّل تهديداً للديمقراطيات ويعمل لمصلحة الطغاة.\nفي تصريحات علنيّة هي الأولى له منذ تعيينه في شباط/ فبراير رئيساً لوكالة الاستخبارات المركزية، ركّز مايك بومبيو في تصريحاته على الموقع المتخصّص في نشر الوثائق السرّية وعلى من يُسرّبون وثائق مماثلة، معتبراً إياهم تهديداً رئيسياً يجب على الولايات المتحدة مواجهته.  وقال بومبيو مساء الخميس (13 نيسان/ أبريل 2017) أمام معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، إنّ "ويكيليكس يتصرف كجهاز استخبارات معاد ويتحدث كجهاز استخبارات معاد. لقد حضّ مؤيديه على الاندماج في وكالة الاستخبارات المركزية للحصول على معلومات".\nوتابع المسؤول الأمريكي أنّ الموقع "يُركّز بشكل كبير على الولايات المتحدة ويبحث في الوقت نفسه عن دعم بلدان ومنظمات غير ديمقراطية"، مشدداً على أنّ "الوقت حان لنرى ويكيليكس كما هو عليه حقاً. هو جهاز استخباري غير حكومي معادٍ يتلقى غالباً مساعدة من جهات حكومية مثل روسيا". \nإرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin\nورغم أنّ الموقع الذي أنشأه الأسترالي جوليان أسانج ينشر وثائق سرّية من كلّ أنحاء العالم، إلا أنّ شهرته استمدّها أساساً من وثائق كشفها وتتعلق بالولايات المتحدة. ففي 2010، نشر على الإنترنت 251 ألف مراسلة سرّية للسفارات الأمريكية. وفي خضمّ حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي، نشر وثائق للحزب الديمقراطي وهو الأمر الذي أضرّ بالمرشحة هيلاري كلينتون.\nحتى أنّ أجهزة الاستخبارات الأمريكية تأثّرت بشكل مباشر في الآونة الأخيرة بتسريبات لويكيليكس تتعلق بتقنياتها للقرصنة الإلكترونية. إذ نشر الموقع في آذار/ مارس آلاف الصفحات من المناقشات الداخلية لوكالة المخابرات المركزية كشفت عن أساليب للتسلل الإلكتروني استخدمتها (سي.آي.إيه) ضد هواتف آيفون وأجهزة أندرويد وأهداف أخرى.\nوأشار بومبيو إلى أن أسانج حاول عبثاً إظهار نفسه على أنه "مُحبّ للعدالة" لكنه في الواقع لم يكن يقوم سوى بمساعدة أعداء الولايات المتحدة. وقال إن"أسانج وأمثاله تجمعهم اليوم بالطغاة قضية مشتركة. بالتأكيد هم يحاولون عبثاً إخفاء أنفسهم وأفعالهم بنهج حماية الحرية والخصوصية. في الواقع إنهم لا يقومون سوى بالدفاع عن شهرتهم (..) وبوصلتهم الأخلاقية غير موجودة".\nفي المقابل، لم يُعلّق بومبيو على دونالد ترامب الذي أشاد، قبل انتخابه رئيساً، بموقع ويكيليكس الذي نفي أي تدخل لموسكو في انتخابات الرئاسة الأمريكية.\nولم يرد محامو أسانج ومتحدث باسم ويكيليكس على طلبات للتعليق على تصريحات بومبيو.\nم.س/ ع.غ ( أ ف ب ، رويترز)\nماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.\nقدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.\nغونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.\nتسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.\nألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.\nتلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.\nبعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.\nفي الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.\nالكاتب: نينا نيبرقال / س.ع

الخبر من المصدر