إردوغان وبوتين يؤيدان إجراء تحقيق في هجوم خان شيخون "الكيماوي"

إردوغان وبوتين يؤيدان إجراء تحقيق في هجوم خان شيخون "الكيماوي"

منذ 7 سنوات

إردوغان وبوتين يؤيدان إجراء تحقيق في هجوم خان شيخون "الكيماوي"

اتفق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، على دعم تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وقال الكرملين، في بيان، اليوم الخميس ( 13 نيسان/أبريل 2017)، إن الرئيس بوتين، تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي أردوغان، مؤكداً أنهما بحثا تطور الوضع في سوريا وأن الرئيسين أيدا إجراء تحقيق دولي موضوعي ودقيق في حادثة خان شيخون، بحسب وكالة سبوتنيك .\nوكانت روسيا قد رفضت نتائج تركية زعمت استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون في سوريا في الرابع من الشهر الجاري وأسفر عن سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح.\nمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية: المعلومات عن وقوع الهجوم "ذات صدقية"\nوكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أعلنت اليوم الخميس أن المعلومات عن وقوع هجوم كيميائي في الرابع من نيسان/أبريل في خان شيخون شمال غرب سوريا هي "ذات صدقية"، بحسب التقييم الأولي الذي أجراه خبراء المنظمة. وقال احمد اوزومجو المدير العام للمنظمة للدول الـ41 الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة إن بعثة تقصي الحقائق جمعت عينات بعد الهجوم أرسلت إلى مختبرات المنظمة لتحليلها.\nأعلن دبلوماسيون بريطانيون أن عينات من هجوم خان شيخون بسوريا أثبتت وجود غاز السارين، فيما كشفت تقارير إعلامية أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدأت تحقيقا في الأمر. والجيش السوري يزعم قصف التحالف الدولي لمخازن أسلحة كيماوية (13.04.2017)\nأعلنت روسيا وإيران عن إدانتهما للضربة الأمريكية على سوريا وطالب الرئيسان الروسي والإيراني بتحقيق "موضوعي" في ما يعتقد أنه استخدام لأسلحة كيماوية في خان شيخون. كما أكد حلفاء الأسد عن استمرار دعمهم له وبالرد مستقبلا. (09.04.2017)\nوأضاف اوزومجو في بيان نشره مقر المنظمة في لاهاي إن "خبراء المنظمة يعكفون حالياً على تحليل جميع المعلومات التي تم جمعها من العديد من المصادر" ويتوقع أن "يكملوا عملهم خلال الأسبوعين إلى الثلاثة المقبلة". وتابع "خبراؤنا يدركون تماما أهمية العمل المتوقع منهم انجازه، وأنا واثق من أنهم يقومون بذلك بطريقة حرفية وحيادية باستخدام جميع الوسائل الفنية المتوفرة". وأعلن أن المجلس التنفيذي للمنظمة سينعقد مرة أخرى "الأسبوع المقبل" لمواصلة مناقشاته بشأن هجوم الرابع من نيسان/إبريل على خان شيخون.\nتيريزا ماي: من المرجح بشدة أن النظام هو المسؤول\nوبدورها، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الخميس أيضا إن بريطانيا تعتقد أن نظام بشار الأسد مسؤول عن هجوم خان شيخون على الرغم من نفي الرئيس السوري ذلك. وقالت ماي في بيان أذيع تلفزيونياً "نعتقد أن من المرجح بشدة أن الهجوم نفذه نظام الأسد... وبعيداً عن أي شيء آخر نعتقد أن النظام وحده هو الذي لديه القدرة على تنفذ مثل هذا الهجوم".\nخ.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)\nالهجوم بغازات سامة على مدينة خان شيخون السورية وتسببه بمقتل العشرات ضمنهم أطفال، أعقبته ردود فعل دولية منددة، لكن عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار موقف ردا على الهجوم، أحدث منعرجا في الموقف الأمريكي حيث بادرت إدارة الرئيس ترامب بتوجيه ضربة جوية بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية في حمص مرتبطة بالبرنامج الكيماوي السوري.\nأعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها العميق" تجاه الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون. وأعلنت أن "بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة دخلت مرحلة جمع وتحليل كل الأدلة من المصادر الموجودة". كما أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا أنها "تحقق حاليا" في الهجوم الكيميائي الذي وقع في محافظة إدلب. وشددت على "واجب تحديد هوية منفذي هذه الهجمات ومحاسبتهم".\nوقتل أكثر من 70 مدني، وأصيب المئات غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.\nوكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قد صرح أن استخدام الأسلحة الكيميائية "يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، مبديا أسفه من أن "الأمم المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتحقق من هذه التقارير بصورة مستقلة".\nوكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وزعت مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بإجراء تحقيق سريع بعد أن اتهمت المعارضة السورية والعديد من الدول الغربية النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم.\nويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.\nنسبة لبيانات الأمم المتحدة ففي آذار/مارس 2013، تم استخدم غاز السارين لأول مرة في في خان العسل بحلب وتسبب بسقوط 20 قتيلاً و80 مصاباً، بينهم مدنيون وجنود من قوات النظام. و في 21 آب / أغسطس 2013، استخدمت قوات النظام، غاز السارين، في قصفها للغوطة الشرقية.\nويرى مراقبون إمكانية حصول فصائل سورية معارضة على الأسلحة الكيماوية عن طريق العراق، خاصة أن الحدود المفتوحة ، كما أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أكد مرارا أن الجماعات المسلحة استخدمت الأسلحة الكيماوية في العام الماضي.\nوفي تشرين أول/ أكتوبر من العام 2013 وافقت سوريا على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاقية توسطت فيها موسكو وواشنطن.\nوفيما يعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا لمناقشة أبعاد الهجوم، رفضت روسيا مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى مجلس الأمن والذي يدين الهجوم واصفة إياه بـ "غير مقبول".\nوأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أصدرته من جنيف أن ضحايا هجوم في سوريا يشتبه في أنه نفذ بأسلحة كيماوية ظهرت عليهم أعراض تماثل رد الفعل على استنشاق غاز أعصاب. وقالت المنظمة في بيان "يبدو أن بعض الحالات ظهرت عليها مؤشرات إضافية تماثل التعرض لمواد كيماوية فسفورية عضوية وهي فئة من المواد الكيماوية التي تتضمن غاز الأعصاب."\nالجيش السوري نفى نفيا قاطعا من جهته أي استخدام لمواد كيماوية، وأتهم الجماعات المعارضة ومن يقف خلفها في تخزين واستخدام الأسلحة الكيماوية، وهو ما أكدته روسيا التي دافعت عن النظام السوري، وقالت إن سلاح الجو السوري استهدف "مستودعا" لفصائل معارضة يحتوي "مواد سامة". (الكاتب: علاء جمعة)

الخبر من المصدر