تحذير أممي: نصف العراقيين معرضون للجوع

تحذير أممي: نصف العراقيين معرضون للجوع

منذ 7 سنوات

تحذير أممي: نصف العراقيين معرضون للجوع

اطفال نازحون يتقاسمون المعونات الغذائية\n"أمنستي" تحذر من انتهاكات الحشد ضد نازحي الموصل\nأكثر من 68 ألف نازح جراء معركة الموصل\nاستعدادات دولية لاستيعاب 450 ألف نازح من الموصل\nالعراق: عجز عن استيعاب النازحين واستعدادات للأسوأ\nبغداد تستقبل 3300 نازح من الموصل\nتشييد مواقع طوارئ لإسكان مليون نازح من الموصل\nكارثة انسانية تواجه مليوني نازح بإقليم كردستان\nكارثة تهدد نازحي الموصل لإنعدام الغذاء والماء والادوية\nإيلاف من لندن: حذر برنامج الغذاء العالمي والحكومة العراقية اليوم من خطر تعرض أكثر من نصف السكان العراقيين لخطر انعدام الأمن الغذائي وعدم تمكنهم من توفير غذائهم.\nجاء ذلك خلال اعلان تقرير مشترك لبرنامج الأغذية العالمي والحكومة العراقية في بغداد اليوم حيث اكد أن أكثر من نصف عدد الأسر العراقية معرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي ولم يعد بإمكانها استيعاب أي صدمات أخرى مثل الصراعات أو ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية. \nوحذر التقرير الذي حصلت "إيلاف" على نسخة منها ويعد من أقوى الدراسات التقنية في مجال الأمن الغذائي التي أجريت في العراق، من مستويات غير مسبوقة من الضعف ويقدم توصيات رئيسة لتجنب حدوث أزمة غذائية في البلاد.\nوقالت سالي هايدوك، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في العراق "ينبغي للتحليل الشامل للأمن الغذائي ولمدى الضعف أن يوجه عمل الحكومة وصناع السياسات والعاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء البلاد من أجل تحسين حالة الأمن الغذائي والتغذية لكل عراقي حتى لا يتخلف أحد عن الركب".\n53 بالمائة من السكان و66 بالمائة من النازحين معرضون للجوع\nووجدت الدراسة التي أجريت قبل الهجوم الأخير في الموصل في اكتوبر الماضي ولا تشمل حالة الأمن الغذائي بين السكان الفارين من مناطق الصراع أن 2.5 في المائة من العراقيين يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي - وهو مستوى من العوز يستلزم تقديم الدعم. واشارت الى ان نحو 75 في المائة من الأطفال دون سن 15 عاماً يعملون لمساعدة أسرهم في توفير الطعام بدلاً من تلقيهم التعليم.\nوجرى جمع البيانات بالتعاون مع الحكومة العراقية واختتم بنهاية عام 2016. وشمل المسح أكثر من 20 ألف أسرة عراقية في المناطق الحضرية والريفية من بينهم هؤلاء الذين نزحوا داخلياً والذين ما زالوا يعيشون في منازلهم.\nووجد التحليل أن 53 في المائة من السكان و66 في المائة من النازحين داخليا ًمعرضون لانعدام الأمن الغذائي. وارتفع معدل انتشار انعدام الأمن الغذائي للضِعف بين الأسر النازحة داخلياً مقارنة بالأسر الباقية في منازلها. ووجد أن أعلى تركيز للأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي كان في الجزء الجنوبي من البلاد ولا سيما في شمال محافظة المثنى الجنوبية وأجزاء من محافظة صلاح الدين الغربية.\nودعا برنامج الغذاء العالمي ووزارة التخطيط الى العمل على تسريع عمليات التوعية الغذائية، وفرص الحصول على التعليم، خاصة للفتيات، وشبكات الأمان الاجتماعي وسبل كسب الرزق في المناطق الريفية. \nبرنامج الاغذية بحاجة الى 113 مليون دولار لتوفير حصص غذائية شهرية\nويعتزم برنامج الأغذية العالمي وحكومة العراق استخدام هذه التوصيات للمضي قدماً نحو تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة وهو القضاء التام على الجوع، وستكون هذه التوصيات بمثابة الأساس لوضع خطط التنمية الاستراتيجية لمدة من خمس إلى عشر سنوات.\n ويعمل البرنامج في العراق منذ عام 1968، لتوفير المساعدات الغذائية الطارئة خلال الأزمات، فضلا عن الاستثمار في الأنشطة الإنمائية مثل الوجبات المدرسية، والدعم التغذوي للأطفال الرضع والحوامل والمرضعات، وغرس الأشجار، ومساعدة الحكومة في بناء القدرات التقنية وإصلاح نظام التوزيع العام.\nومنذ يونيو عام 2014، نزح أكثر من ثلاثة ملايين عراقي بسبب الصراع. وبالتنسيق مع الحكومة العراقية، يقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية شهرية إلى 1.5 مليون من النازحين العراقيين الأكثر احتياجاً في جميع المحافظات الثماني عشرة من خلال مشروع المساعدات النقدية والحصص العائلية الشهرية.\n ويحتاج البرنامج على وجه السرعة إلى مبلغ 113 مليون دولار أميركي لتوفير حصص غذائية شهرية كاملة ومساعدات نقدية من أجل تغطية احتياجات 1.5 مليون من العراقيين المستضعفين حتى نهاية سبتمبر عام 2017. \nتسليط الضوء على الفئات الهشة\nويهدف هذا المسح الوطني حول الفئات الهشة في البلاد إلى الكشف عن جوانب مهمة لواقع الاسر في مختلف المحافظات وتسليط الضوء على الفئات الهشة وتوفير تقييم موضوعي لأسباب وعوامل انعدام الامن الغذائي للأسر المعيشية ولاسيما إنها تعيش ظروفا صعبة جدا بسبب هجمات داعش والوضع الاقتصادي الذي يمر به البلد نتيجة انخفاض اسعار النفط كما يتضمن بيانات ومؤشرات مهمة عن النساء الارامل والمطلقات والنازحين والأطفال. \nواشار مسؤولون في وزارة التخطيط العراقية يتقدمهم الوزير سلمان الجميلي خلال مؤتمر صحافي في بغداد الاثنين إلى ان هذا المسح نفذ لدراسة وقياس حالة الامن الغذائي والوضع الاجتماعي والاقتصادي في العراق بعد الاحداث الأمنية التي رافقت احتلال داعش لبعض المناطق منتصف عام 2014 وما صاحبها من ظروف اقتصادية سيئة نتجت من انخفاض اسعار النفط العالمية اضافة لتقييم نظام توزيع الحصة التموينية الغذائية وبيان فاعلية تطبيق هذا النظام في ظل الازمة الاقتصادية والأمنية. \nومن جانبها أعربت ممثلة برنامج الاغذية العالمي " سالي هايدوك" عن املها بدعم حكومة العراق لنتائج هذا التحليل وبلوغ اهداف منهاج التنمية المستدامة . 

الخبر من المصدر