مجلة أمريكية: الأقباط يرفضون الهجرة رغم ضربات «داعش»

مجلة أمريكية: الأقباط يرفضون الهجرة رغم ضربات «داعش»

منذ 7 سنوات

مجلة أمريكية: الأقباط يرفضون الهجرة رغم ضربات «داعش»

نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، اليوم الأربعاء، تقريرًا عن التفجيرين الإرهابيين الذين استهدفا كنيستي مارجرجس في طنطا، والمرقسية في الإسكندرية، خلال احتفالات الأقباط بيوم أحد الشعانين.\nوأضاف التقرير: "جاء الهجومان، عندما كانتا الكنيستان ممتئلتين بالمُصلِّين الذين حضروا ليشهدوا بداية أسبوع عيد الفصح، وقُتِل في طنطا ما لا يقل عن 27 شخصًا، وأُصيب 78 آخرين، وبعدها بساعات انفجرت القنبلة الثانية لتخلف ورائها 17 شهيدًا و48 جريحًا، ليكون بذلك أسوأ هجوم وقع على الأقباط المصريين منذ عقود، وفي أعقاب التفجيرين أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم".\nالمجلة أشارت إلى أن الأقباط، الذين تواصلوا معهم، لم يبدو تخوفًا عقب الهجوم الإرهابي، قائلين إنّهم لن يغادروا بلدهم أو يطلبوا الهجرة.\nوقال ماركوس، راهب مصري من البطريركية الأرثوذكسية القبطية في القدس، الذي رفض الإدلاء بلقب العائلة لأسباب أمنية، إنّ الأقباط المصريين ظلّوا دائمًا في البلد على الرغم من الهجمات الإرهابية.\nوتابع، في حديثه لـ"نيوزويك"، لا يهم ما يحدث في مصر، فنحن لن نغادر بلدنا أو منازلنا، وكنا في السابق متأكدون من أنّنا لن نغادر، والآن صرنا أكثر تأكدًا من عدم مغادرتنا، ولن يجبرنا شيء على المغادرة.\nوأكملت المجلة: "ظهر تنظيم أنصار بيت المقدس، لأول مرة عام 2011، عندما تبنّى هجومًا عبر الحدود مع إسرائيل انطلق من سيناء".\nوبينت أنه "طبقًا لدليل مكافحة الإرهاب الأمريكي، وهو دليلٌ حكوميّ للجماعات الإرهابية المُدرَجة، فأنّ هدف تنظيم أنصار بيت المقدس الرئيسي كان تدمير إسرائيل، وإنشاء إمارة إسلامية، وتنفيذ الشريعة في شبه جزيرة سيناء".\nويقول جاك كينيدي، محلل سياسي، إن التنظيم نشأ من قبائل البدو المسلحة العاملة في سيناء، واحتكر شبكات التهريب، والتي كانت تتجّه على الأرجح عبر الحدود المصرية إلى غزة.\nوتابع، في حواره لـ"نيوزويك": "على الأرجح، التقى أعضاء التنظيم المؤسسين له في السجون المصرية قبل ثورة يناير 2011، حيث اكتسبوا أفكارهم المتطرفة".\nوتابع التقرير: "في 2013، عندما عُزل الرئيس محمد مرسي، حوّل التنظيم هجماته من إسرائيل لاستهداف القوات الأمنية المصرية، وتسبّب هذا في زيادة ملحوظة في الضحايا من القوات المصرية، وفي نوفمبر 2014، أعلن الولاء لقائد تنظيم داعش أبو بكر البغدادي".\nالمجلة أكدت أنه في الأشهر الأخيرة، أثار التنظيم فتنة طائفية عبر استهداف المدنيين والأقليات الدينية، ففي ديسمبر قام التنظيم بتفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة، مقر الأقلية المسيحية في مصر، ممّا أدى إلى مقتل 28 شخصًا.\nووفقًا لرويترز، ترك نحو 200 عائلة من الأقلية القبطية منازلهم في سيناء، وجاء هذا النزوح بعد سلسلة من الهجمات الوحشية، حيث يشكل الأقباط نحو 10% من سكان مصر البالغ عددهم 90 مليون نسمة، ما يجعلهم أكبر الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط.\nويقول كينيدي: "التركيز على استهداف المسيحيين غالبًا قرار استراتيجي نيابة عن قيادتهم؛ لخلق حالة من الصراع الطائفي الحقيقي في مصر"

الخبر من المصدر