نيويورك تايمز عن سحل عجوز على طائرة أمريكية: معاملة مذلة مثل ''العبيد''

نيويورك تايمز عن سحل عجوز على طائرة أمريكية: معاملة مذلة مثل ''العبيد''

منذ 7 سنوات

نيويورك تايمز عن سحل عجوز على طائرة أمريكية: معاملة مذلة مثل ''العبيد''

كان الطيران بمثابة مغامرة رائعة، أكثر منه انتقالًا من مكان إلى آخر. لكن عبر السنين تحول إلى أمر مفزع. تنتظر في طوابير لا تنتهي لتحصل على فرصة لحجز تذكرة، ثم تتعرض للفحص والتفتيش والتحقيق، وبشكل عام تتعرض للإهانة.\nوقالت صحيفة نيويورك تايمز ، في افتتاحيتها اليوم الأربعاء إن هناك معاملة مذلة أخيرة، حيث يتم تقسيم الركاب إلى فئات على متن الطائرة. وقد تسوء الأمور أكثر من ذلك، كما حدث يوم الأحد حينما سحلت سلطات مطار أوهير في ولاية شيكاغو، أحد الركاب وجروه من الطائرة لأن شركة الطيران المتحدة الأمريكية أرادت مقاعد أخرى لموظفيها.\nانتشر هذا الفشل الذريع بعد تصوير الواقعة وبثها عبر الإنترنت مما تسبب في غضب هائل، وقد ينجم عن ذلك خسائر كبيرة لشركة الطيران في المستقبل. واعتذر أوسكار مونوز، المدير التنفيذي للشركة، يوم الاثنين الماضي، مشيرًا إلى أنه كان المفترض استيعاب الراكب بدلا من إبعاده بالقوة. وظهر الرجل الذي يعمل طبيبًا وهو ينزف من فمه بعد محاولات عنيفة لإنزاله من الطائرة.\nوأضافت الصحيفة أن "مونوز" زاد الأمر سوءًا بعد وصفه للطبيب بأنه "شرس ومخل بالنظام". وفي مساء الثلاثاء، تراجع قليلا ليقول إنه "لا يجب معاملة أي شخص بهذه الطريقة".\nوأضافت الصحيفة أن هذه الصناعة الاحتكارية التي يتنافس فيها القليل طالما كانت قاسية في التعامل مع العملاء في الوقت الذي تحصد فيه مليارات الدولارات، بسبب الطلب الكبير وأسعار النفط الرخيصة. ووفقًا لنيويورك تايمز، في السنوات الأخيرة، زودت شركات الطيران الكبرى أعداد المقاعد وضيقت من المساحة بين المسافر والآخر، مما جعل الركاب يجلسون بشكل غير مريح.\nكما يطلب من الركاب دفع أموال أكثر من أجل الصعود مبكرًا، والحصول على موقع يريح أرجلهم، وفي إهانة جديدة، يطلبون أموالا من أجل السماح للركاب بوضع حقائبهم في الخزانات فوق رؤوسهم.\nوتابعت : "لا يوجد غموض بشأن تحول السفر جوًا إلى شئ قبيح جدا. امتلكت أربع شركات طيران كبرى –دلتا، والمتحدة، والأمريكية، وساوث ويست- حوالي 69% من سوق الطيران الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2016. وكانت النسبة السابقة في عام 2015 تعادل 60%، وفقًا لبيانات حكومية".\nوأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يوضح حجم التنافسية الموجودة. فالكثير من الناس لا يمتلكون سوى خيارا واحدا أو اثنين عندما يحاولون السفر جوًا. فعلى سبيل المثال، تعامل 80% من المسافرين مع الخطوط المتحدة وثلاث شركات محلية تابعة لها في مطار أوهير الدولي خلال العام الماضي.\nوقالت نيويورك تايمز ربما ينفث المسافرون عن غضبهم عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أو برسائل إلكترونية، لكن رؤساء شركات الطيرات يعرفون أنهم محصنين. وأضافت نيورورك تايمز، أنه لا غريب ألا تظهر أي شركة من الأربعة في قائمة أفضل عشر شركات طيران في العالم، التي نشرها موقع "تريب أدفايزور" يوم الإثنين، والتي تعتمد على أراء المسافرين.\nووفقًا لفريق التحرير بالصحيفة الأمريكية، فإن المسئول عن استفحال هذه التصرفات الاحتكارية هي إدارات الرئيسين أوباما وبوش، التي أعطت الضوء الأخضر لعمليات الاستحواذ الضخمة بين شركات الطيران الكبرى. وبالإضافة إلى ذلك، تعزف وزارة النقل عبر تاريخها عن تنظيم الصناعات التي تشرف عليها –والأمر نفسه حتى الآن في إدارة ترامب.\nواختتمت الافتتاحية حديثها بالقول إن شركات الطيران الكبرى طالما لا تواجه منافسة أو رقابة حكومية جادة، سيكونون قادرين على معاملة الركاب كالعبيد.

الخبر من المصدر