الإفتاء: عداء داعش للحياة جعل عندهم خللا دينيا وخصومة مع من حولهم

الإفتاء: عداء داعش للحياة جعل عندهم خللا دينيا وخصومة مع من حولهم

منذ 7 سنوات

الإفتاء: عداء داعش للحياة جعل عندهم خللا دينيا وخصومة مع من حولهم

الإفتاء: عداء داعش للحياة جعل عندهم خللا دينيا وخصومة مع من حولهم\nقدم مرصد الإفتاء التابع لدار الإفتاء المصرية تقريرا حول قراءته للأحداث الأخيرة التي وقعت في كنيستي طنطا والإسكندرية، بيَّن خلالها المرصد السمات الشخصية لـ "داعش" منفذي العمليات الإرهابية لتفجير الكنائس، والتي جاءت من أهمها الخصومة مع الحياة.\nوأكد المرصد أن هؤلاء المتطرفون أعداء للحياة، وهذا الأمر يعكس خللًا دينيًّا عند هؤلاء المتطرفين، وخللًا اجتماعيًّا جعلهم أعداء للحياة بحيث أصبحوا أعداء لأنفسهم ولغيرهم، مبينا أن علاج ذلك يتم من خلال التفاعل مع القضايا الدينية والاجتماعية من خلال الخطاب الديني للمؤسسات الدينية والتفاعل أيضًا مع مؤسسات المجتمع المدني لمحاصرة الظاهرة.\nوتابع المرصد أن من ضمن السمات الشخصية غياب فكرة المواطنة، فالمتطرفون مؤمنون بالله كافرون بالمواطنة؛ فالذي يقدم على هذا الأمر لا يوجد لديه أي وازع وطني تجاه بلده، وهذا ما تفعله الجماعات المتطرفة التي تزعزع حب الوطن في نفوس الشباب وتفقده انتماءه لوطنه وبلده.\nوأضاف المرصد أن من سمات شخصيات مرتكبي حوادث تفجير الكنائس أيضا إشاعة الفتنة والفرقة، منوها أن هدف أي فصيل إرهابي استخدام المناطق الرخوة في المجتمعات، لكي يحقق من خلالها مكسبًا على أرض الواقع، وهذه المناطق الرخوة تتمثل في مناطق المذهبية والطائفية، وهذا ما يلعب عليه من خلال التفجيرات لبث الفتن وزعزعة الأوطان، لأن الجماعات المتطرفة لا تقوى على العمل في البيئات الصلبة المتماسكة، وبالتالي تحاول إحداث خلخلة بها ليتسنى لها العمل بها والتخريب والتشويه.\nوأشار المرصد أن من سمات هؤلاء المخربين تسليع الألم والمعاناة، مبينا أن الجماعات المتطرفة تحاول استغلال الظروف الاقتصادية لدى بعض الشرائح أو الظروف الاقتصادية في البلاد ومعاناة بعض شرائح المجتمع ومحاولة جعل هذه المعاناة سلعة يروجونها من خلال الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لاستثارة المشاعر وتهييج الناس وخلق حالة من البلبلة والتوتر تسمح لهم بالعمل في أمان داخل المجتمعات وتهيئ لهم بيئة آمنة لغرس المتفجرات والمفرقعات، وهذا أمر خطير لا بد أن يجابه بقوة.\nيضاف لذلك حرص هذه الجماعات المتطرفة على تدمير موارد الدول في حين تحصل على الدعم الكبير من جهات معادية للدول، وفي هذه الحالة تحاول إضعاف الدول واقتصاها من خلال تصدير صورة سيئة عنها؛ فيتحقق لها ما تريد بإنهاك موارد تلك الدول، وتستطيع هي بما تحصل عليه من تمويل مواجهة هذه الدول ونشر العنف فيها.

الخبر من المصدر