شَعرك قد يكشف تفاصيل شكلك وحياتك

شَعرك قد يكشف تفاصيل شكلك وحياتك

منذ 7 سنوات

شَعرك قد يكشف تفاصيل شكلك وحياتك

يسعى باحثون أميركيون في علم الكيمياء للاعتماد على عينة من شعر الإنسان لمعرفة سنه وجنسه، وإن كان ذكرا أو أنثى، ونوعية غذائه وأسلوب حياته بدقة، باستخدام ما يعرف بتحليل النظائر.\nوقال فريق الباحثين الأميركيين بإشراف غلِن جاكسون إن هذه الطريقة تتميز كثيرا عن تحليلات الحمض النووي، لأنها تكشف المزيد من المعلومات عن أسلوب حياة الإنسان.\nوأضاف الباحثون أنه "يمكن أن يكون هناك توأمان متماثلان جينيا، وفي حالة إذا كان أحد هذين التوأمين بدينا والآخر معتدل القوام فربما استطاعت طريقتنا قراءة هذا الفرق من خلال الشعر". غير أنه لا تزال هناك أسئلة عديدة تبحث عن إجابة في ما يتعلق بهذا الأسلوب العلمي، حسب ما رأى خبراء ألمان أيضا.\nوقال فريق الباحثين الكيميائيين تحت إشراف جاكسون من جامعة ويست فيرجينيا إنهم نجحوا في استخدام عينات من شعر عشرين امرأة لمعرفة مؤشر كتلة الجسم بدقة 80% لأصحاب هذه العينات، كما نجحوا  في تجربة أخرى شملت عشرين عينة لرجال ونساء في تحديد جنس صاحب عينة الشعر (ذكر أو أنثى)، وبلغت نسبة دقة النتائج 90%.\nولكن كيف تتم هذه التقنية المستخدمة في تحليل الشعر؟\nيركز الباحثون خلال هذا التحليل على عناصر توجد في جزء الكيراتين من الشعر، من ضمنها الكربون والنيتروجين الموجودان في الشعر بأشكال مختلفة، وهو ما يسميه الخبراء النظائر. وباختلاف التغذية وأسلوب الحياة تختلف نسب نظائر عنصر ما، ويمكن الاعتماد على نسب العديد من هذه النظائر في وضع ما يمكن اعتباره بصمة أصابع تختلف باختلاف الشخص.\nيقول خبراء الطب الشرعي بجامعة هايدلبرغ الألمانية إن هذه البادرة العلمية لباحثي الكيمياء الأميركيين "ذات وجاهة"، لكنها تظل محل شك في ضوء قلة عدد العينات التي خضعت للتجارب، وقلة التفاصيل، وعدم توافر مقارنات كافية بالسمات الحيوية للأشخاص الخاضعين للتجربة.\nوقالت كاترين ين، من معهد الطب الشرعي والطب المروري في هايدلبرغ، إن المعلومات التي حصل عليها خبراء الطب الشرعي عن تحليل النظائر والتحليل السُمي للشعر حتى الآن لا تزال تسمح بمساحة للشك في إمكانية الاعتماد على هذه التحليلات قريبا للحصول على معلومات بالدقة التي يجب توفرها في التحقيقات الجنائية.

الخبر من المصدر