فيديو| في انفجار الكنيسة المرقسية.. «أسماء» عريف شرطة اختارتها السماء

فيديو| في انفجار الكنيسة المرقسية.. «أسماء» عريف شرطة اختارتها السماء

منذ 7 سنوات

فيديو| في انفجار الكنيسة المرقسية.. «أسماء» عريف شرطة اختارتها السماء

أمام مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية، تتلاقي وجوه يخفيها الظلام، في ليلة باكية أدمت قلوب المصريين، الكل هنا ينتظر جثامين ضحايا تفجير الكنيسة المرقسية، ما بين آباء وأمهات مكلومين، وأزواج مكروبين، وأطفال تعساء.\nهذا زوج "أسماء أحمد إبراهيم" عريف شرطة، والتي سقطت ضحية للتفجير الغاشم، يجلس القرفصاء، يُنكِّس وجهه بين رجليه، بينما يسواسيه أحد أقاربه، ويشد من أزره.\n"اشمعنى تقرير النيابة طلع في التانيين؟ ولا هو الضعيف رايح".. كلمات أخرجها بحزن "سامي عطية"، زوج خالة "عريف الشرطة"، معربًا عن غضبه الشديد، من الوقوف لساعات طويلة أمام المشرحة في انتظار جثمان فقيدتهم. \nوأضاف عطية لـ"مصر العربية": "أنا مربي أسماء، كانت على خلق وطيبة، أخلاقها أخلاق شهداء"، متسائلا"ذنبها إيه تموت وتسيب أطفال؟ ليه يدمروا عائلة؟".\nوتابع "أنتم سايبين الناس ليه؟ هو لازم كل واحد يحصل مصيبة في بيته علشان يعرفوا أن الناس دي بتفجر؟، متعجبا من سلوك الإرهاب الذي يقتل الأبرياء دون سبب ويحاولون إلصاق ذلك بالإسلام، ذاكرا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم حين زار يهودي كان يتعمد إيذائه.\nوبعيون ساهمة، يحكي محمود مجدي عن ابنة عمته "أسماء" قائلا، إنها كانت تعمل في شرطة الميناء، وتواجدها في الكنيسة كان مأمورية، حيث تقوم بتفتيش السيدات أثناء دخولهن للقداس، وكانت في مقدمة من تلقوا التفجير، موضحًا أنهم عقب سماع الخبر توجهوا لمستشفى الجامعة ولم يتوصلوا إلى شيء، حتى أخبرهم أحد العاملين أن شهداء الحادث نقلوا لمستشفى الشرطة.\nوأضاف "مجدي" توجهت بصحبة الأسرة وزوجها لمستشفى الشرطة للبحث عن الجثمان، فلم نجد سوى أشلاء ضحايا، لافتًا إلى أنهم لم يتمكنوا من التعرف على الجثة عن طريقها، حتى ذهبوا لمشرحة كوم الدكة حيث استطاع زوجها التعرف على جثتها من خلال ملابسها.\nوبحسب أسرتها، عاشت أسماء ذات الـ29 عاما وزوجها الشرطي في الإسكندرية وهما من شبراخيت التابعة لمحافظة البحيرة، وأنجبت طفلتين أولاهما في الرابعة من عمرها والثانية عامان ونصف، لم يدركا وفاة والدتهم حتى الآن رغم تواجدهما مع الأسرة في إحدى السيارات أمام المشرحة.

الخبر من المصدر