جارديان: مسئول أمريكى اقترح تقسيم ليبيا لثلاث دويلات

جارديان: مسئول أمريكى اقترح تقسيم ليبيا لثلاث دويلات

منذ 7 سنوات

جارديان: مسئول أمريكى اقترح تقسيم ليبيا لثلاث دويلات

- المقترح يعيد التقسيم العثمانى: برقة فى الشرق وطرابلس فى الشمال الغربى وفزان فى الجنوب الغربى\nعرض مسئول أمريكى مقرب من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خطة لتقسيم ليبيا إلى 3 دول، وفقا لما ذكرته صحيفة الجاريان البريطانية.\nوأضافت الصحيفة أن المرشح لمنصب مندوب الولايات المتحدة لليبيا سباستيان جوركا، اقترح الفكرة وعرض خريطة ليبيا مرسومة على «منديل» على دبلوماسى أوروبى كبير، قبل أسابيع من تنصيب ترامب، إلا أن هذا المسئول اعتبر أن تقسيم ليبيا سيكون «أسوأ الحلول».\nوأوضحت أن جوركا، الذى يقع حاليا تحت ضغط بسبب علاقاته السابقة باليمين المتطرف فى المجر، يتبنى سياسات متشددة ضد ما يعتبره «إسلاما راديكاليا»، ويعتبر أن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية تهدف إلى التسلل للولايات المتحدة.\nوتابعت الصحيفة أن هناك تخوفا كبيرا بين الحلفاء الأوروبيين من أن ينهى البيت الأبيض الدعم القوى الذى قدمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، بقيادة فايز السراج، والتى تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها.\nوأضافت أنه فى الوقت الذى تعتبر فيه حكومة الوفاق الخيار الأفضل لتحقيق الاستقرار فى البلاد، إلا أنها تعانى ضد حكومة منافسة فى طبرق شرقى ليبيا، بقيادة خليفة حفتر (73 عاما)، والذى يرفض التقسيم، والمدعوم من الحكومتين المصرية والروسية، موضحة أن عداء حفتر للإسلاميين والإخوان المسلمين تحديدا يجعله يلقى قبولا لدى أعضاء فريق السياسة الخارجية فى إدارة ترامب.\nوذكرت الصحيفة أن جوركا كان يعمل محررا بموقع «بيرتبارت» اليمينى، ما يجعله مقربا من ستيف بانون كبير مساعدى ترامب للشئون الاستراتيجية، وهو رئيس التحرير السابق للموقع، والذى يعتبر أن محاربة «الإسلام الراديكالى» يجب أن يكون محور السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لافتة إلى أن نجم بانون بدأ فى الخفوت بعد أن تم استبعاده من مجلس الأمن القومى الأمريكى الأسبوع الماضى.\nوأوضحت الجارديان أن جوركا أثار قلق الدبلوماسيين الأجانب فى الولايات المتحدة بسبب آرائه حول ليبيا خلال الفترة الانتقالية، لاسيما أن الخريطة التى رسمها على «منديل» تعتمد على التقسيم الإدارى العثمانى لليبيا، والتى تقسم البلاد إلى ثلاثة أقسام: برقة فى الشرق، وطرابلس فى الشمال الغربى، وفزان فى الجنوب الغربى.\nونقلت الصحيفة عن الخبير فى الشأن الليبى بالمجلس الأوروبى للشئون الخارجية ماتيو توالدو، قوله إن «الأمر بمثابة اختبار محكم عن مدى معرفتك بالشأن الليبى، فإذا كان كل ما تعرفه هو تقطيعها إلى ثلاث قطع فأنت تظهر جهلك بالوضع فى البلاد».\nوذكرت الصحيفة أن منافسى جوركا فى منصب مبعوث ترامب إلى ليبيا، من بينهم عضو الكونجرس السابق بيتى هوكسترا، وضابط المخابرات السابق فيليب اسكارفاج، وهو الأقرب إلى المنصب لأنه عمل سابقا لمدة تزيد عن العقد.\nوأفادت أن اسكارفاج لديه استراتيجية مغايرة تماما لليبيا تقوم على وضع مخطط للسلام فى البلاد تدعمه مليارات الدولارات المقدمة من الدول الغربية.\nويجمع العديد من الخبراء على أن تقسيم ليبيا سوف يدفع فى اتجاه حرب أهلية جديدة، خاصة بسبب النزاعات الحدودية بين المناطق الثلاث.\nونقلت الجارديان عن آرى بن منشاى ــ وهو مستشار أمنى إسرائيلى مقيم فى كندا، حصلت شركته على عقد بقيمة 6 ملايين دولار للدفاع عن مصالح حفتر ورئيس مجلس النواب الليبى فى طبرق عقيلة صالح – قوله إن البيت الأبيض «اطلع على الوضع فى ليبيا، ومستعد للعب وفقا لشروطنا».\nوتابع: «لن يحدث أى تقسيم، فلا أحد من إدارة ترامب كان يعلم حقيقة ما الذى يجرى فى ليبيا، إلا أننا أطلعناهم بشكل مكثف على الوضع فى ليبيا وفهموا أن السراج لن يتمكن أبدا من العمل».

الخبر من المصدر