الأكراد وصلاحيات الرئيس.. 5 ألغام في جلسة تيلرسون وأردوغان

الأكراد وصلاحيات الرئيس.. 5 ألغام في جلسة تيلرسون وأردوغان

منذ 7 سنوات

الأكراد وصلاحيات الرئيس.. 5 ألغام في جلسة تيلرسون وأردوغان

اعتبر موقع "ميدل ايست اي" البريطاني أن لقاء وزيرة الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" مع القادة الاتراك وعلى رأسهم الرئيس اردوغان غدا لمناقشة الأوضاع في سوريا والحديث حول هزيمة تنظيم داعش، هي بمثابة فرصة لتعزيز العلاقات بين الشريكين الهامين، خاصة بعد توتر العلاقات مع الحلفاء الغربيين.\nلقاء تيلرسون وأردوغان - بحسب الموقع- سيكون به عديد من الاختلافات الجذرية والتي أهمها الاستفتاء القادم على إعادة صياغة دستور تركيا لتوسيع سلطات الرئيس.\nوأشار الموقع إلى أنه بالرغم من أن محاربة تنظيم داعش هو أمر معقد لأنقرة في ظل تزايد تهديدات الأكراد بالاضافة لرغبتها في الحديث عن "منطقة آمنة" للاجئين السوريين، إلا أن هناك قلق متزايد للمسؤلين الاتراك فيما يتعلق بفتح الله جولن والمقيم في بنسلفانيا الأمريكية تتهمه تركيا بمحاولة الانقلاب.\nوقبل الزيارة المرتبقة، اجرى "ميدل ايست اي" حوارا مع "روبرت بيرسون" المبعوث الأمريكي السابق لتركيا بالاضافة إلى باحثين ومسؤولين من إدارة الرئيس دونالد ترامب لمعرفة توقعات الزيارة.\n1- التعديلات الدستورية وزيادة صلاحيات أردوغان:\nالحديث الدائر في تركيا هذه الأيام حول استفتاءابريل والذي سيعزز سلطات اردوغان، والتي سببت خلافات مع ألمانيا وهولندا لوقف تجمعات الأتراك في الخارج.\nوأشار مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إلى أن تيلرسون "يدرك تماما" الحساسيات السياسية قبل التصويت.\nوبحسب بيرسون والذي كان سفير واشنطن لدى تركيا في الفترة من 2000 إلى 2003، فإن تيلرسون من المحتمل أن يثير الجدل مؤكدا دعمه للديمقراطية في الوقت الذي ترى فيه الجماعات الحقوقية أن البلاد أصبحت أكثر سلطوية وتقترب من سحق المعارضة.\nالمسؤولون الاتراك يريدون القبض على المعارض فتح الله جولن والمقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية والذي يتهومونه بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي، ولكن ادراة أوباما السابقة لم ترد على الطلب التركي.\nغير أن جيمس وولسي، مدير المخابرات المركزية السابق  كشف الشهر الماضي أن مستشار الأمن القومي الأول لإدارة "ترامب"، المتقاعد مايك فلين، تحدث مع المسؤولين الأتراك في سبتمبر عن تسليم رجل الدين المعارض.\nوقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية في تصريح صحافي اشترط عدم الكشف عن هويته إن طلب تسليم تركيا هو "مع وزارة العدل في الوقت الراهن" الا ان تيلرسون "مستعد للرد" على الاستفسارات من نظرائه الاتراك.\nوطبقا لما ذكره بيرسون فان الأتراك سيضغطون على تيلرسون لتسليم جولن ويتعهدون بتسليم المجرمين ولكن من غير المحتمل أن يوقع وزير الخارجية اتفاقا سياسيا، وغير أن باراك بارفي، وهو باحث في مؤسسة نيو أميركا، وهي مؤسسة بحثية، قال إن فريق ترامب سينظر في تجاوز المحاكم واستخدام جولن كشريحة مساومة من أجل كسب دعم تركي أقوى لهدف سياستها الخارجية الرئيسية وهو سحق تنظيم داعش.\nمنذ اندلاع الانتفاضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد قبل ست سنوات، ناقشت الولايات المتحدة وغيرها من السلطات بشكل منتظم إنشاء "منطقتي حظر جوي" و "مناطق آمنة ببمدنيين"، ولكنهما لم يحرزا تقدما يذكر.\nوكان تيلرسون قد اثار هذه الفكرة من خلال المحادثات، التي دارت بين التحالف الذي يضم 68 دولة فى واشنطن هذا الشهر من خلال الحديث عن "مناطق الاستقرار المؤقتة" لمساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم فى المرحلة القادمة من القتال ضد زعيم التنظيم.\nومنذ فترة طويلة طالبت تركيا  بمثل هذه المناطق الآمنة في سوريا، ولا سيما على طول حدودها 911 كم مع الدولة المتصدعة. \nوقال مسؤول آخر في وزارة الخارجية الأميركية إن تحقيق الاستقرار في "حدود حلفائنا الحاسمين" سيكون "محور تركيز مناقشاتنا في انقرة".\nوبالنسبة لبرفي، فإن مسألة المناطق الآمنة لا تزال صعبة بالنسبة لواشنطن، لأنها قد تحتاج إلى جنود أمريكيين على الأرض السورية دفاعا عنها. \nحيث قال بارفي "يجب ان تقوم بدوريات في هذه المناطق وهذا يعني زحف المهمة وليس لديك استراتيجية خروج".\nقال مسؤولون في وزارة الخارجية إن محور المحادثات في انقرة هو الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة على معاقل تنظيم داعش.\nومن المتوقع أن يفقد المسلحون الموصل والرقة ومعاقل أخرى في الأشهر المقبلة، بينما يتحولون إلى تفجيرات السيارات وغيرها من أساليب التمرد مع تقلص الخلافة المعلنة ذاتيا.\nولكن وفقا لبارفي، فإن الدبلوماسية تصبح أكثر صرامة، حيث أن واشنطن وأنقرة وطهران وموسكو لديها رؤى متنافسة حول ما يجب أن تبدو عليه سوريا بعد الحرب وما إذا كان ينبغي السماح للأسد بالاحتفاظ بالسلطة.\nهناك نقطة شائكة رئيسية بين الولايات المتحدة وتركيا هي دعم واشنطن لميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة جزءا من حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل تمرد لمدة ثلاثة عقود في تركيا.\nوتعتبر أنقرة القومية الكردية تهديدا رئيسيا، فيما تعتبر واشنطن، المقاتلون الأكراد من أكثر القوى فعالية ضد داعش لاستعادة الرقة إلى جانب المقاتلين العرب في القوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة.\nووفقا لبيرسون، هناك "حل بديل، لكن الأطراف لم تصل إلى هذه النقطة بعد".\nبيد أن دبلوماسي سابق في معهد للشرق الاوسط، وهو مركز بحثي، قال إن واشنطن يمكن أن تتوسط في صفقات لتهدئة مخاوف انقرة الأمنية وتقدم لها "دورا استشاريا وداعما في الحكم بعد السيطرة على شمال العراق وشمال شرق سوريا.

الخبر من المصدر