الأمم المتحدة: 100 قتيل شهرياً في اليمن أغلبهم على يد التحالف

الأمم المتحدة: 100 قتيل شهرياً في اليمن أغلبهم على يد التحالف

منذ 7 سنوات

الأمم المتحدة: 100 قتيل شهرياً في اليمن أغلبهم على يد التحالف

قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة (24 آذار/مارس 2017) إن 100 مدنياً في المتوسط يلقون حتفهم شهرياً في الحرب اليمنية التي تدخل عامها الثالث يوم الأحد القادم. وذكر التقرير أن أغلب القتلى يقعون بسبب ضربات جوية وقصف للتحالف الذي تقوده السعودية.\nمن جديد تتعرض السعودية لانتقادات دولية بسبب قصف طائرات التحالف العربي لمستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود، ومع وعود التحالف بإجراء تحقيق "مستقل" عن الحادث، تهاجم صحف سعودية المنظمات الدولية وتتهمها بالتحيز. (16.08.2016)\nذكرت منظمة أوكسفام الإنسانية أن الحرب في اليمن دفعت ما يقرب من سبعة ملايين شخص إلى حافة المجاعة، وأن 70 بالمائة من السكان باتوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية. ودعت المنظمة إلى توفير الأموال المقررة للاستجابة الإنسانية. (23.03.2017)\nوفي بيان بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الصراع يوم الأحد أكد المكتب مقتل 4773 مدنياً وإصابة 8272 في الصراع بين المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي. وتابع قوله إن من بين أحدث الضحايا 32 لاجئاً صوماليا ومدنياً يمنياً واحداً قتلوا في "قصف من سفينة للتحالف" وإطلاق نار من طائرة هليكوبتر أباتشي في هجوم على قاربهم قبالة الساحل قبل نحو أسبوع. وما زال عشرة آخرون في عداد المفقودين.\nكما ذكر مكتب الأمم المتحدة أن المدنيين في مدينة تعز يعانون "نقصا حادا" في الغذاء والمياه بسبب اللجان الشعبية المتحالفة مع الحوثيين والتي تطوق المدينة وتمنع وصول المساعدات.\nأعلن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في ( 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) اعتراضه لصاروخ بالستي كان متجها إلى مكة المكرمة (على بعد حوالي 500 كيلومتر من الحدود مع اليمن) أطلقه الحوثيون. وهو ثاني صاروخ بعيد المدى يطلقونه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. في المقابل، نفى قائد حوثي إطلاق الصاروخ نحو مكة واتهم السعودية بمحاولة إثارة مشاعر المسلمين.\nفي الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2016 نفذ التحالف العربي بقيادة السعودية ضربة مزدوجة على قاعة عزاء في صنعاء أدت إلى مقتل 140 شخصا وإصابة أكثر من 525 . الأمم المتحدة ودول حليفة للمملكة السعودية كالولايات المتحدة أدانت بشدة القصف. من جهتها وعدت المملكة بإجراء تحقيق شامل في ظروف العملية.\nبعد بضعة أيام من استهداف مجلس العزاء، اتهمت الحكومة اليمنية مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بإطلاق صاروخين على المدمرة الأمريكية "يو اس اس مايسون" في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية. لكن الحوثيين نفوا ذلك.\nالبحرية الأمريكية وعلى لسان الأميرال المساعد كيفن دونغان كشفت عن اعتراض أربع شحنات أسلحة مرسلة من ايران الى المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن، لدعمهم في مواجهة الحكومة التي يساندها تحالف عربي تقوده السعودية. في نيسان/أبريل 2015 حاولت إيران ارسال سبع بوارج للحرس الثوري الايراني إلى اليمن. وبحسب دونغان فان السفن الايرانية كانت محملة بصورايخ كروز للدفاع عن السواحل ومتفجرات واسلحة اخرى.\nمنذ بدء عمليات التحالف وجهت انتقادات متزايدة للرياض، إذ سجلت الأمم المتحدة غارات طالت أهداف مدنية. في أيلول/ سبتمبر 2015، قتل 131 مدنيا على الاقل في غارة جوية استهدفت حفل زفاف في مدينة المخا. وفي آذار/مارس 2016، قتل 119 شخصا غالبيتهم من المدنيين، في غارة جوية استهدفت سوقا في محافظة حجة. وفي آب/ اغسطس استهدفت غارة جوية للتحالف مستشفى تدعمه منظمة اطباء بلا حدود في محافظة حجة، أدى الى مقتل 19 شخصا.\nيحتاج نحو ثلاثة ملايين شخص في اليمن، حسب منظمة الصحة العالمية، إلى مساعدات غذائية عاجلة، فيما يعاني 1,5 مليون من سوء التغذية من بينهم 370 ألفا يعانون من سوء التغذية الشديد (المجاعة) ، وهو ما يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، فتهاجم الضحايا امراض فتاكة تقضي عليهم.\nباتت الطفولة وقود حرب اليمن. إذ اتهمت منظمة "اليونيسيف" طرفي الصراع هناك بتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة في ساحات المعارك. وتقدر المنظمة عدد الأطفال الجنود بثلث العدد الإجمالي للمقاتلين. يُذكر أن تجنيد الأطفال في الصراعات يُعتبر جريمة حرب حسب القانون الدولي.\nانتشر وباء الكوليرا في اليمن في شهر أكتوبر/تشرين الأول وتشتبه الأمم المتحدة بوجود 1410 إصابة. ندرة مياه الشرب ساهمت في زيادة حالات الاسهال الشديد بشكل كبير وخصوصا بين الوف النازحين وسط البلاد. كما حذرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" من أن الكوليرا قد تؤدي إلى وفاة 15% من الحالات التي لا تعالج. يذكر أن الحرب دمرت معظم منشآت اليمن الصحية ومنشآت مياه الشرب فيها.\nيسعى المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد منذ أبريل/ نيسان 2015 لإيجاد خارطة طريق ترضي جميع الأطراف في اليمن، لكن إلى الآن لم ينجح في مهمته. تجدر الإشارة أن مفاوضات استمرت ثلاثة أشهر في الكويت انتهت في شهر آب/أغسطس دون نتيجة.\nأدى النزاع المسلح في اليمن إلى مقتل أكثر من 6900 شخص ونزوح نحو 35 ألفا منذ آذار/مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة. إعداد: سميح عامري

الخبر من المصدر