FilGoal | اخبار | فلسفة برشلونة الكروية.. ثورة صنعتها ورقة انتخابية يائسة أتت بكرويف

FilGoal | اخبار | فلسفة برشلونة الكروية.. ثورة صنعتها ورقة انتخابية يائسة أتت بكرويف

منذ 7 سنوات

FilGoal | اخبار | فلسفة برشلونة الكروية.. ثورة صنعتها ورقة انتخابية يائسة أتت بكرويف

"يوان كرويف وضع الأساس.. ومن يأتون من بعده يسيرون على خطاه أو يطورون فكره".. هكذا تحدث جوسيب جوارديولا عن فلسفة كرويف الكروية في برشلونة.\nاليوم تمر الذكرى الأولى ليوان كرويف، الأب لروحي لفلسفة برشلونة الكروية، والتي سنسرد في السطور التالية قصة تمنكه من غرسها في قلب برشلونة.\nموقع "FourFourTwo" نشر تقريرا عن فترة يوان كرويف مع برشلونة وكيف غرز فلسفته في النادي وكان سببا في توريثها لأجيال من بعده ونعيد نشره لكم في ذكرى تأسيس النادي.\nالباليه والهروب من شبح كرويف أعادا اكتشاف فان باستن لذاته اقتباس إنريكي من خطة كرويف ضمن 4 ملامح من اكتساح برشلونة لليجانيس في الجول يكشف خطة يول لتطوير قطاع الناشئين.. وطريقة كرويف في الأهلي\nفي السابعة مساءا لليوم الـ 27 من شهر أبريل في عام 1988، وفي قاعة لأحد فنادق برشلونة التي لا تبعد سوى خمس دقائق عن ملعب "كامب نو".\n21 لاعبا من برشلونة ومدربهم لويس أراجونيس يجلسون على طاولة واحدة أمام جوسيب لويس نونيز رئيس النادي.\nيتقدم خوسيه رامون أليكسانكو قائد الفريق ويتلو بيانا باسم اللاعبين: "سيدي الرئيس أنت فضلت مصلحتك الشخصية على النادي، أنت لا تحبنا كلاعبين ولا جمهور ولكن تحب نفسك فقط.. لذلك نطالبك بالرحيل".\nلقد كان الموسم الأسوأ لبرشلونة منذ موسم 1941/1942 وبعد أن كان الفريق في نهائي البطولة الأوروبية قبل موسمين بات في مركزا متأخرا بجدول ترتيب الليجا.\nلويس أراجونيس محبط من النتائج وأصيب بالاكتئاب، ورئيس النادي منشغلا بالانتخابات الرئاسية التي أصبحت على الأبواب.\nجوسيب نونيز ليس سعيدا بالوضع، الجميع أصبحوا ضده وبهذه الطريقة سيخسر منصبه في رئاسة النادي. 6 أيام فقط مروا بعد هذا الاجتماع العاصف ليقرر نونيز إقالة لويس أراجونيس وتعيين أسطورة الفريق السابق والمدرب الشاب يوان كرويف.\nالقرار كان مقامرة من نونيز، فرغم أن كرويف فاز بالدوري الهولندي لموسمين متتاليين مع أياكس أمستردام وتوج ببطولة أوروبا للأندية أبطال الكأس، إلا أن النجاح ليس مضمونا مع برشلونة بطبيعة الحال.\nهو الحل الأخير إذن.. فإما ينجح كرويف مع الفريق أم أن الخسارة أمام المنافس سيكستي كامبرا باتت مضمونة في الانتخابات.\nشاب في الـ 23 والاحتفاظ بالقائد\nكرويف وصل إلى الفريق وبدأ الثورة. عرض 15 لاعبا للبيع من بينهم نحوم الفريق الكبار فيكتور مونوز، رامون كالديري وبيرند شوستر الذي انتقل إلى الغريم ريال مدريد.\n12 اسما جديدا أضافهم كرويف لتعويض الراحلين، ومن بينهم آوزوبيو ساكريستان، متوسط الميدان الدفاعي الذي أصبح حديث العالم بعد ذلك في خطة كرويف الجديدة.\nأوزوبيو يقول "فخور كوني جزءا من فريق كرويف التاريخي لبرشلونة، لقد كنت شابا في الـ 23 من عمري وطموحي يزيد عن سني، لكن كرويف أحسن اختيار جنوده. لقد كنا طموحين ونريد تحقيق الإنجازات لنا وللفريق".\nكرويف غير كثيرا في قائمة الفريق، لكنه احتفظ بالقائد أليكسانكو رغم صيحات الاستهجان من المدرجات في فترة الاستعداد قبل الموسم واعتراضهم على الأسماء المنتدبة.\nويقول كرويف "دور أليكسانكو كان محوريا داخل الفريق، فقد كانوا متوحدون حوله وكلمته نافذة على الكل".\nوأضاف "أليكسانكو كان يرفض حضور رئيس النادي لغرف الملابس، ويعلنها صراحة أن حدوده تتوقف عند ذلك الباب، لأنه شخضيا هو القائد بالداخل. ولذلك فقد كان بقاءه أمرا حتميا لأنني أحتاجه".\nالأول من يوليو عام 1988.. كرويف يلتقي بالفريق لأول مرة لوضع الخطة التي سيسير معهم عليها.\n"كان يصطحب معه لوحة سوداء ورسم عليها تشكيل افتراضي. 3 مدافعين، 4 لاعبين خط وسط، جناحين هجوميين ومهاجم صريح".\n"نظرنا إلى بعضنا وقلنا ما الذي نراه! لقد كان هذا هو عصر خطط 2-4-4 و2-5-3. لم نكن نعرف كم هو عدد المهاجمين في هذا التشكيل وكم هو عدد المدافعين!".. أوزوبيو يصف الجلسة الأولى لكرويف مع اللاعبين\nالحقيقة هي أن خطة 3-4-3 التي ابتدعها كرويف خرجت من رحم 3-3-4 التي لعب فيها كرويف تحت قيادة رينو مايكلز مدربه في أياكس ومع منتخب هولندا في كأس العالم 1970.\n"إذا وضعت 4 مدافعين للدفاع أمام مهاجمين اثنين، إذن فأنت تملك 6 لاعبين فقط للدفاع أمام 8 في وسط الميدان، وهذا يجعل فرصتك مستحيلة في الفوز بالمعركة، ولذلك فعلينا أن نضحي بأحد المدافعين".. كرويف يبرر سبب استعانته بالخطة فيما بعد.\nكرويف لم يكن يضع الأمور الدفاعية في حساباته بشكل قوي، فقال لهم "عليكم أن تعلموا بأن الفوز على الخصم بأربعة أهداف أو 5 أفضل بالنسبة لي من الفوز بفارق هدف واحد".\nوهنا قاطعه الحارس أندوني زوبيزاريتا، فقال له "نعم سيدي، لكن كيف سندافع؟ كيف سيكون تمركزنا في الركلات الثابتة؟".\nرد كرويف كان غريبا، فقال له "أنت ستقرر ذلك، أنت أكثر دراية مني في كيفية الدفاع أثناء الكرات الركنية، ولك مطلق الحرية في ذلك".\nالاستحواذ على الكرة كان هو الجانب الأهم في خطة كرويف، فهو ربما مفهوما لا يقبل النقاش بالنسبة له.\nكرويف قال لهم "تحرك اللاعب هو ما يحدد مكان تحرك الكرة، طالما أن الكرة معكم فلن يستطيع الخصم تسجيل الأهداف في مرماكم، وإذا كانت تحركاتكم سليمة، فلن تنجح خططهم في الضغط عليكم".\nهكذا وضع كرويف منهجه في التدريب مع اللاعبين في أولى جلساته معهم، ومن هنا بدأ عصر النجاح في تلك الفترة، والذي توجه كرويف بأربعة ألقاب دوري متتالية، كأس ملك إسبانيا مرة واحدة، كأس السوبر الإسباني ثلاث مرات، دوري أبطال أوروبا مرة واحدة وكأس السوبر مرة واحدة أيضا.\nجوسيب لويس نونيز رئيس النادي بدوره نجح في رهانه، وبفضل نجاحات كرويف، كانت الأفضلية لنونيز على منافسه كامبرا وبقي رئيسا لبرشلونة حتى استقال في عام 2000.\nشابي وإنييستا ضمنا مكانا لهما في تشكيل برشلونة لسنوات بفضل قدراتهم الكروية الكبيرة، لكن الأمور لم تكن تقاس على هذا النحو في النصف الأول من عقد الثمانينيات.\nلكي تكون لاعبا لكرة القدم يجب أن تتمتع بقدرات بدنية ومواصفات جسدية قوية، وفي عام 1986 كان هناك من يضع لنفسه هذا الهدف بأن يكون لاعبا هاما في برشلونة رغم أنه لم يتجاوز الـ 15 من عمره.. هو جوسيب جوارديولا.\nوصول كرويف لبرشلونة غير المفاهيم، فالمطلوب لتكون لاعبا مع يوان هو أن تكون صاحب قدرات عقلية ومهارية عالية، وليس أن تكون في أجسام المصارعين.\n"كان لدي لاعبون من نوعية ألبيرت فيرير وجويرمو أمور. لاعبون رائعون يمررون الكرة على الأرض بطريقة مبهرة، لكنهم ليسوا طوال القامة أو أقوياء البنية، فتجدهم مثل الفئران حين يضغطون على المنافسين".\n"حتى جوارديولا لم يكن قويا للدرجة الكبيرة، لكنه كان مذهلا حين يملك الكرة بين أقدامه، وهذا تحديدا ما كنت أريد في لاعبي فريقي". كرويف يتحدث عن فريقه حين وصل إلى برشلونة\nكرويف أصدر أوامره بأن تعمم خطته 3-4-3 في كل فرق الناشئين داخل برشلونة، وبالفعل نجح خط إنتاج كرويف مع اللاماسيا فتخرج على يده نجوما أمثال ألبيت فيرير، جويرميو أمور وسرجي باروخان. كل تلك الأسماء لم يصل طولها إلى 1.80 سم باستثناء جوارديولا الذي كان طويلا لكنه تمتع بنفس الصفات التي أرادها كرويف، وهؤلاء معا خاضوا أكثر من 1000 مباراة مجتمعين لبرشلونة.\nأوزوبيو الذي كان أولى صفقات كرويف في برشلونة بات اليوم هو مدرب ريال سوسيداد، لكنه كان على رأس قيادة الفريق الثاني في برشلونة حتى بداية عام 2015.\nويقول أوزوبيو: "27 عاما مرت على رحيل كرويف عن برشلونة، لكنني دائما أشم رائحته في طريقة لعب فريقي. كرويف غير كرة القدم في برشلونة وفي إسبانيا ككل، والجميع من بعده يسير على دربه".

الخبر من المصدر