العدالة والتنمية يدعم العثماني لتشكيل حكومة قوية

العدالة والتنمية يدعم العثماني لتشكيل حكومة قوية

منذ 7 سنوات

العدالة والتنمية يدعم العثماني لتشكيل حكومة قوية

أكدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي دعمها لرئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني في مسعاه في التفاوض مع مختلف الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان بهدف تشكيل الحكومة.\nوقالت إن العثماني -وهو قيادي في الحزب- عازم على "التسريع في تشكيل الحكومة استثمارا للجو الإيجابي والبناء الذي مرت فيه الجولة الأولى من المشاورات" التي بدأت الثلاثاء الماضي.\nوعبّرت قيادة الحزب بعد اجتماع مطول ترأسه الخميس أمينه العام عبد الإله بنكيران عن تطلعها إلى تشكيل أغلبية "تنبثق عنها حكومة قوية ومنسجمة تحظى بثقة ودعم الملك، وقادرة على مواصلة أوراش الإصلاح وتستجيب لتطلعات المواطنين".\nوأوضح بيان عن حزب العدالة والتنمية أن العثماني تقدم بعرض مفصل عن مسار الجولة الأولى من المشاورات، ووصف أجواءها بالإيجابية "حيث عبر ممثلو الهيئات السياسية عن استعدادهم لتسهيل مهمة رئيس الحكومة".\nوفي تعليق له على أول بيان تصدره قيادة الحزب بعد جولة العثماني الأولى من المفاوضات مع الأحزاب، قال المحلل السياسي ميلود بلقاضي إن البيان لم يتعرض إلى أي إشارة يعرف من خلالها الرأي العام من هي الأحزاب التي ستنضم إلى تشكيلة الحكومة، ومن منها سيصطف في المعارضة.\nوأشار إلى أن الحزب الوحيد الذي خرج بموقف واضح هو الأصالة والمعاصرة الذي تمسك بموقع المعارضة منذ الثامن من أكتوبر/كانون الأول الماضي.\nولاحظ بلقاضي في حديث للجزيرة نت أن البيان لم يتحدث عن المفاوضات، وإنما تحدث عن  المشاورات التي بدأها العثماني من الصفر، وأعاد الحديث عن مواصفات الحكومة التي يتطلع إليها الحزب، والتي تستحضر مضامين خطاب الملك محمد السادس من دكار في نوفمبر/تشرين الثاني  الماضي وتطرق فيها إلى تشكيل الحكومة القادمة. \nبلقاضي: العدالة والتنمية لم يشر إلى الأحزاب التي ستنضم إلى تشكيلة الحكومة (الجزيرة نت)\nمن جانب آخر، قال بلقاضي إن حديث الأحزاب السياسية عن تسهيل مأمورية العثماني يجعل العدالة والتنمية أمام مصطلح أدبي عام وغامض، وكان على الأحزاب السياسية أن توضح على أي أسس وعلى أي آليات ستقوم بتسهيل مهمة العثماني.\nوأضاف بلقاضي أن البيان لم يتعرض إلى أي إشارة صريحة عن موقف العدالة والتنمية من الاتحاد الاشتراكي من خلال ما دار بينهما في المشاورات الأخيرة، كما لم يحمل أي إشارة إلى موقف التجمع الوطني للأحرار من الاتحاد الاشتراكي، "مع العلم أن هذه المسألة هي التي كانت وراء حالة التعثر التي عرقلت تشكيل الحكومة طيلة الفترة الماضية، وهي أبرز سبب ساهم في إبعاد بنكيران عن هذه المهمة".\nوأجرى العثماني الثلاثاء مشاورات بخصوص الوضع السياسي الذي تمر به البلاد بعد أزمة تشكيل الحكومة شملت أحزاب الاستقلال (46 مقعدا)، والتجمع الوطني للأحرار (37 مقعدا) مع الاتحاد الدستوري (19 مقعدا)، والأصالة والمعاصرة (102)، والحركة الشعبية (27 مقعدا)، ثم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (20 مقعدا)، فالتقدم والاشتراكية (12 مقعدا).

الخبر من المصدر