حظر نشاط جمعية إسلامية سلفية في ألمانيا

حظر نشاط جمعية إسلامية سلفية في ألمانيا

منذ 7 سنوات

حظر نشاط جمعية إسلامية سلفية في ألمانيا

أصدرت وزارة الداخلية في ولاية هيسن الألمانية أمرا بمنع نشاط جمعية المدينة الثقافية الإسلامية في مدينة كاسل وسط ألمانيا، بعد أربعة أشهر من القيام بمداهمة مقر المسجد التابع للجمعية ووجود أدلة على إلقاء خطب تحض على الكراهية فيه.\nوقالت الوزارة، اليوم الخميس في فيسبادن عاصمة ولاية هيسن، إن هذا القرار هو الأول من نوعه الذي ينص على وقف نشاط جمعية سلفية في الولاية.\nأعرب هانز-غيورغ ماسن رئيس هيئة حماية الدستور عن اعتقاده بدعم أفراد ومؤسسات خليجية للتيار السلفي ماليا وفكريا، واستبعد أن تقوم السعودية ودول أخرى بدعمهم في ألمانيا. وذكر ماسن أن جزءا كبيرا من المسلمين في برلين إسلاميون. (07.01.2017)\nألقت السلطات الأمنية في ولاية سكسونيا السفلى القبض على شاب ألماني كان يحضر مادة متفجرة لاستخدامها ضد رجال الشرطة أو الجيش. وقد صرحت الشرطة والنيابة العامة بأن الشاب محسوب على المشهد السلفي في ألمانيا. (23.02.2017)\nوقال وزير داخلية الولاية بيتر بويت: "بحظر هذه الجمعية حرمنا المشهد السلفي الجهادي من مؤسسة مركزية لنشر التطرف في مدينة كاسل." كان إمام مسجد المدينة وهو عضو بمجلس إدارة الجمعية التي حظرت وإمام آخر يلقيان دائما خطبا سلفية متشددة، ودعيا علنا لقتل المخالفين دينيا كما دعيا للحرب المقدسة.\nوتوصل المحققون إلى أن العديد من رواد المسجد سافروا إلى سورية. وكان أكثر من 160 رجل أمن قاموا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بتفتيش مسجد المدينة ومنشآت أخرى تابعة لجمعية المدينة الثقافية الإسلامية.\nيشار إلى أن السلطات الألمانية حظرت في 28 شباط/فبراير جمعية "فصّلت 33" الدينية في العاصمة برلين وأغلقت المسجد التابع لها والذي كان تردد عليه أنيس العامري الذي شنَّ اعتداء برلين بشاحنة، مُوقعاً 12 قتيلاً وعشرات الجرحى. وتبنّى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش الاعتداء.\nع.أ.ج ( د ب ا)\nتقدر السلطات الأمنية عدد السلفيين المتشددين في ألمانيا بنحو 6500 ولكن ليسو جميعا مستعدين لاستخدام العنف. ويستغل هؤلاء المساجد لجذب الشبان ونشر التطرف بين المسلمين مثل مسجد النور في برلين الذي قامت السلطات الأمنية بإغلاقه، حيث كان يعتبر معقلا لسلفيين متشددين حسب هيئة حماية الدستور.\nبغرض نشر دعايتهم والتواصل مع الراي العام يستغل سلفيون حملة توزيع القرآن بالمجان في العديد من المدن الألمانية، أطلقوا عليها اسم "إقرأ"!\nيحاول السلفيون استغلال كل فرصة ومكان لنشر فكرهم واكتساب المزيد من المؤيدين. في الصورة مجموعة من السلفيين الذي تجمعوا في شارع قرب أكاديمية الملك فهد بمدينة بون لأداء الصلاة. تم ذلك بالقرب من تجمع لحزب "Pro NRW" اليميني المناهض للمهاجرين والإسلام، والذي اعتبر ذلك استفزازا له فحصل اشتباك بين أنصاره والمصلين في الشارع.\nعام 2015 قام سلفيون بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين فيستفاليا وكأنهم أفراد شرطة لحماية الشريعة، وتسبب ذلك في استياء عام على مستوى ألمانيا بأكملها.\nهناك بين السلفيين جهاديون يتعاونون مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات. ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 . وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".\nينظم السلفيون مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم. أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب.\nمقابل السلفيين المتشددين هناك جماعات يمينية متطرفة مناهضة مثل مجموعات "هوليغانز ضد السلفيين" التي تنظم مظاهرات رافضة للسلفيين. وأحيانا تحدث اشتباكات بينهم وبين السلفيين، كما حصل في إحدى المظاهرات بمدينة كولونيا في تشرين الأول/ اكتوبر، شارك فيها الآلاف.\nالمشهد السلفي لا يقتصر على الرجال فقط، بل إن هناك نساء منهم يشاركن في النشاطات والتجمعات السلفية، كما في الصورة خلال تجمع لأحد أبرز زعماء السلفيين في ألمانيا بيير فوغل بمدينة أوفينباخ عام 2014.\nتقوم الشرطة بين الحين والآخر بمداهمة مساجد ومقرات جميعات سلفية وبيوت مسؤوليها وتعتقل المطلوبين منهم، كما تُغلق المكاتب والمقرات التي تعود إلى تلك الجمعيات التي يشتبه قيامها بنشاطات غير قانونية.\nيسعى السلفيون من خلال نشاطاتهم إلى نشر الفكر الإسلامي المتشدد وتقديم "الإسلام على أنه دين العنف والكراهية والزواج القسري والإرهاب"، كما جاء في أحد مقاطع الفيديو على الإنترنت للجمعية السلفية "الدين الحق" التي تم حظرها من قبل السلطات الألمانية واعتُقل أحد مؤسسيها وأبرز وجوهها ابراهيم أبو ناجي.\nمن يلجأ إلى العنف من بين السلفيين يقبض عليهم وتتم محاكمته مع حفظ حقه في محاكمة عادلة بوجود محامي الدفاع. في الصورة: السلفي مراد ك. بجانب المحامي أثناء جلسة المحاكمة في بون بتهمة الإيذاء الجسدي ومقاومة موظف عام أثناء القيام بمهامه.

الخبر من المصدر