استفزاز إثيوبي لمصر مجددًا.. التصميم على سنة لملئ الخزان وخبراء يُحذرون من كارثة

استفزاز إثيوبي لمصر مجددًا.. التصميم على سنة لملئ الخزان وخبراء يُحذرون من كارثة

منذ 7 سنوات

استفزاز إثيوبي لمصر مجددًا.. التصميم على سنة لملئ الخزان وخبراء يُحذرون من كارثة

مرة أخرى، تعاود إثيوبيا افتعال الجدل مع مصر، على الرغم من أن الفترة الحالية من المفترض أن تكون فترة هدوء نسبي، لوجود دراسات فنية تتم حاليًا، وعلى نتائجها سيتم تقييم كل الأمور وشكل التعامل بين البلدين.\nلكن أديس أبابا سرعان ما تفتعل الأزمات ويكون في الغالب هناك هدف محدد لها، ففي هذه المرة بدأت مواقع محسوبة على النظام الإثيوبي تروج بقوة إلى أن فترة تخزين سد النهضة لن تتجاوز العام، وهيّ رسالة واضحة لمصر، التي تتمسك بأن تكون الفترة 7 أعوام على الأقل لتحاشي التأثير في حصتها المائية.\nوبين تأكيدات ورفض المسؤولين في مصر وإثيوبيا، يبقى سد النهضة جاثمًا على أنفاس المصريين، لكن خبراء ومتخصصون مصريون يذهبون إلى التأكيد بأن إثيوبيا – لو أرادت التخزين هذا العام- فسيكون ذلك في يونيو القادم، بينما يؤكد آخرون أن الأزمة تتخطى التخزين إلى جسد السد نفسه.\nوفي السياق السابق، قال الخبير المائي، نور عبد المنعم، إن إثيوبيا ستلجأ إلى التخزين في صيف هذا العام أو العام القادم، محذرًا من خصم 7 مليارات متر مكعب من المياه ستخسم من رصيد مصر بمجرد الشروع في التخزين.\nوأكد نور عبد المنعم في تصريح لـ «اليوم الجديد»، أن سد النهضة عبارة عن سدين خلف بعض، ويتم احتجاز المياه عبر مرحلتين، والتخوف الحقيقي هو أن تصر إثيوبيا على عام واحد فقط لملئ الخزان وهناك تكون المشكلة الحقيقية.\nودعا الخبير المائي إلى استباق الأحداث وتجهيز بحيرة ناصر حتى تقاوم مصر ما يمكن مقاومته من جفاف متوقع، لافتًا إلى أننا بصدد سيناريوهات كارثية في حال تم تهميش ما تقوم به إثيوبيا أو التقليل منه.\nوأشار إلى أن فترة الفيضان الإثيوبي تبدأ هذا الصيف وبالتحديد في شهر يونيه، فإذا لم تخزن إثيوبيا هذا العام فإنها بالتأكيد ستخزن العام القادم، متوقعًا أن تتخذ أديس أبابا أولى الخطوات في التخزين هذا العام في الوقت الذي تنشغل فيه مصر بالمكتب الاستشاري ونتائجه.\nمن جانبه، قال الدكتور أحمد الشناوي، أستاذ السدود بالأمم المتحدة، إن الأزمة ليست في التخزين وإنما في التقارير التي تشير لوجود تصدعات في جسد السد، مؤكدًا أن هناك احتمالين أخطر من بعضهما، أولهما وهو قلة فترة التخزين والانعكاس السلبي على منسوب مياه نهر النيل، وأيضًا احتمالية حدوث انهيار في أي وقت بجسد السد.\nوحذر الشناوي في تصريحات لـ «اليوم الجديد» من مرور الأيام بسرعة، بينما تمضي إثيوبيا في البناء والتخزين، وتنتظر مصر النتائج الفنية، معتبرًا أن ما يحدث حاليًا ليس في صالح مصر على الإطلاق، خصوصا وأن النوايا الإثيوبية تكشفت للجميع.\nودعا المتخصص في السدود الحكومة المصرية إلى سرعة التعامل مع سد النهضة بأي طريقة، لاسيما وأن انهياره في المرحلة القادمة، معناه غرق مصر والسودان، مضيفًا: سيكون واقعًا لا مفر منه، ويكون أشبه بالكابوس الجاثم على قلب مصر بالليل والنهار.\nوتروج حاليًا وسائل إعلام إثيوبية، إلى خلاف بين مصر وإثيوبيا حول سنوات ملئ الخزان، حيثُ تتمسك إثيوبيا بسنة واحدة، بينما تصر مصر على 7 سنوات، وذلك لتفادي المخاطر الناجمة عن فترة التخزين.\nوتؤكد مواقع إعلامية محسوبة على النظام الإثيوبي، أن العمل في السد حاليًا يتم على قدم وساق، وهيّ رغبة من جانب الحكومة الإثيوبية لكي تستطيع الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاقيات التي وقعتها، لتصدير الكهرباء، ويبلغ خزان سد النهضة 74 مليار متر مكعب، وفقًا للإحصائيات الرسمية.

الخبر من المصدر